تجربةٌ باهظة الثمن وسيندم المتورطون
إضاءة
نحن نوجه النصح لكل الدول (الآسيوية، الأوروبية، في الشرق، في الغرب) لكل البلدان: لا تورطكم أمريكا، دعوها تتورط هي، تفرجوا عليها، ولتتورط معها بريطانيا لا مشكلة، البريطاني رصيده الإجرامي، عبوديته للصهيونية وخنوعه لها، وخدماته لها منذ البداية، هي تدفعه إلى أن يتورط، فليتورط لا مشكلة.
هنادي محمد
في ذكرى دخول اليمانيين الإسلام، من الجمعة الأولى من شهر رجب الأصب، يعتدي الأمريكي بمشاركةٍ بريطانية على بلدنا بغاراتٍ همجية على العديد من المحافظات اليمنية، ويتشّرف اليمانيون بدخولهم في مواجهة صريحة مع أهل الكتاب وقوى الاستكبار العالمي بتدشين معركة (الجهاد المقدس والفتح الموعود).
بعد تورط الأمريكي في عدوانه المباشر، وانزلاقه في حماقةٍ ثمنها سيكون باهضًا لا محالة.
شعبنا منذُ بزوغ فجر معركة طوفان الأقصى وهو يعبّر عن تضامنه مع القضية الفلسطينية، ويدعم حركات المقاومة، ويطلب على الدوام وبشكل متكرر فتح مجال بري لتفويج مجاهدينا؛ ليقاتلوا جنباً إلى جنب مع إخوتهم في فلسطين، إلّا أنّ إرادة الله شاءت أن يأتي الأمريكي والإسرائيلي وحلفهم المهزوز بأقدامهم إلى بلدنا، ليتفرّد بهم شعبنا وجيشنا وقيادتنا ويلقنونهم دروساً فريدة سيحفظها المؤرخون والمحللون، وسيدونها الكُتاب، وتصدّر كتاريخ أسودَ بعد أن يضمحل هذا الكيان، وتكسر العصا الغليظة “أمريكا “.
القائد العَلم-يحفظه الله ويرعاه- كرر في كلماته أنّ الدخول في مواجهة مع الأمريكي والإسرائيلي هي أمنية لطالما رجوناها ولن نتهرّب منها ومن تبعاتها، وإذا ما صدر اعتداء وهذا ما حدث بالفعل فإننا سنقاتل بكل قوة وجرأة، فقتال الوكلاء قد انتهى وحان الوقت لإزالة الرؤوس السوداء وانهاء شرورهم، فلا يتصورون أنهم بهذه الخطوة سيثنوننا عن نصرة قضيتنا الأم ونمتنع عن استهداف السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى فلسطين المحتلة، فموقفنا ثابتٌ ومبدئي وعمّدته دماء خمسة عشر نفسًا زكيّة لن تذهب دمائهم هدراً، وسنستمر في تقديم قرابين الدم ما دامت دماء إخواننا في غزّة تسفك وتستباح ليلاً ونهاراً.
ما يجب أن يفهمه مثلث الشرّ العالمي، البريطاني والأمريكي والإسرائيلي، هو أنّ شعبنا اعتاد الحرب وتمرّس عليها منذ سنين ولم يعد يخيفه شئياً، لا غارات ولا بارجات، وإن تعلّق الأمر بالتضحية، كذلك لم يعد لديه ما يخسره؛ فنحن شعبٌ نعشق الشهادة في سبيل الله، ونهوى ميادين القتال، ونحن سادتها وأهلها، الذين لا يملّون استنشاق رائحة البارود؛ لأنه أكسجين عزتنا وكرامتنا وحريتنا التي لا يمكن لكائنٍ على وجه الأرض أن يسلبنا إياها ما دمنا مستجيبين لله تعالى، القائل في محكم كتابه العزيز: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ، وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ، وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ، وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾، والقائل: ﴿وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَكُم وَلَا تَعتَدُوٓاْ، إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلمُعتَدِينَ﴾.
لهم أن يخوضوا تجربتهم في حربهم مع يمن الإيمان والحكمة ، ولله سننه المؤكدة في تأييده ونصره لأوليائه وأنصاره، والعاقبةُ للمتّقين.