مسيرةُ اليمانيين الحرة امتدادٌ لمشروع الرسالة المحمدية
فضل فارس
كُلُّ قضيةٍ عظيمة ومهمة في واقعِ الأُمَّــة لا بُـدَّ أن تثارَ ضدها الكثيرُ من الأقوال المثبِّطة والمعاكسة التي تسعى إلى التقليلِ من نشاطها وحيويتها.
ولا غرابةَ أن تسمعَ مثلَ تلك الأقوال والدعايات المثبِّطة المخذِّلة والمشوِّهة التي تصدر من كثير من الأبواق النفافية وَالمعادية.
وَالقرآن الكريم قد أعطانا الحلولَ الحكيمة لمواجهة كُـلّ ذلك وعدم التأثر به.
أيضاً لنا من سالف الأيّام في هذا المنوال عبر ودروس كثيرة تجعلنا مدركين وغير متوجسين من الجانب التضليلي النفاقي، منها تلك التي تجلت من خلال حركة رسول الله محمد خاتم الأنبياء وَالمرسلين رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وهو في بداية الرسالة بصدقه وعدله وبجلالة قدرة وقيمه وأحقية الوحي الإلهي الذي يتنزلُ طريًّا عليه في كُـلّ يوم.
حتى هو “صلواتُ الله وسلامه عليه” قد وُوجِهَ من قبل المنافقين والكافرين حتى من أقرب الناس إليه بالكثير من الدعايات والأقوال المثبطة التي يريد الأعداء من خلالها إصابتَه بالوهن وَتثبيطَه والحطَّ من عزيمته في نشر الإسلام آنذاك.
قد وُوجِه أَيْـضاً “صلوات الله عليه وعلى آله” بالعداء وَالمحاربة حتى من أهله وعشيرته، حَيثُ كان وهو في شعب أبي طالب محاصَرًا ومحارَبًا من عشيرته قريش.
حتى من عمه أبي لهب أقرب المقربين إليه وفي تلك الحال التي كان فيها من الاستضعاف والمواجهة والحصار والعداء الشديد من العديد من الجهات بالأقوال المثبطة والمضللة المشوِّهة أَيْـضاً بالدعايات والشبهات المخذلة المعارضة وَالمعادية.
كذلك الحصار الاقتصادي والتحَرّك العدواني العسكري عليه وعلى القلة من المؤمنين معه، إلا أنه كان وَرغم كُـلّ ذلك العداء مطمئنًا يتجاوز كُـلّ تلك الدعايات والأعمال العدوانية المضللة، ببريق الأمل الذي يحدوه وَبوقع توجيهات وبشارات الله له في أنه “صلوات الله عليه وعلى آله” سوف يسود كُـلّ العالم بنشر وإرساء قيم وَمبادئ التوحيد والدين المحمدي ويستنقذ كُـلّ المستضعفين المظلومين فيه.
وبأخذ كُـلّ تلك الشواهد الواقعية نصل إلى العبرة والشاهد المرحلي الحي المتجسد واقعاً في مسيرتنا القرآنية.
مسيرتنا القرآنية في إطار المشروع القرآني الحق التي كانت ولا زالت إلى اليوم محاربة تواجَه بعداء ومكر شديد من كثير من الأطراف والطوائف من داخل المسلمين أنفسهم، ومن داخل هرم الكافرين واليهود والنصارى بكثير من تلك الدعايات والشبهات المضللة وَالمشوهة.
إلا أنها ورغم كُـلّ ذلك التكالب العدواني المضلل والمشوِّه قد تجاوزت وبكل جدارة كُـلّ حروب الشبهات والدعايات المُشَنَّة بوحشية وأساليب نفاقية من كثير من الجهات الدولية والمحلية.