محمد عبدالسلام في ضربة معلِّم!!
مطهّر الأشموري
الرئيس الإيراني الجديد في أول مؤتمر صحفي قال: “اليمنيون باتوا يمتلكون تقنية الصواريخ والطائرات المسيّرة ولا يحتاجون لأن نصّدر لهم صواريخ أَو طائرات”، وأكّـد كذلك واحدية واصطفاف محور المقاومة..
الأُستاذ محمد عبدالسلام -رئيس الوفد الوطني للتفاوض- قال ذات مرة في حديث للإعلام: “لقد هضمنا التجربة الإيرانية كاملة”..
اليمن قادرة على التصنيع وتحتاج إلى التقنية فسعت للحصول على التقنية من إيران أَو من خارج إيران وهي تقوم بالتصنيع..
تصريحات الرئيس الإيراني وما قاله الأُستاذ محمد عبدالسلام كلها تؤكّـد وجود تعاون بين البلدين وتؤكّـد شراكة استراتيجية في محور المقاومة..
كأنما إيران واليمن يعترفان بوجود تعاون بل وتنسيق استراتيجي في مسألة فلسطين ومحور المقاومة، وشخصيًّا فهمت من طرح الرئيس الإيراني وطرح الأُستاذ محمد عبدالسلام أنه تعاون في تقنيات صناعة الصواريخ والطائرات، ومن السخف والسفه بعد ذلك أن يأتي من يقول طائرة إيرانية أَو صاروخ إيراني..
هؤلاء البلهاء السخفاء أمامهم اعتراف إيراني يمني بتعاون ونقل التقنية التي هي الأهم في صناعة الصواريخ والطائرات، ولكنهم لا يريدون أن يرتكز اعتراضهم أَو حملاتهم على نقل تقنية أَو على قيام إيران بإعطاء التقنية لليمن، وهذا أقوى وأوثق من تلك المفردات والعبارات التي استهلكت طائرة أَو صاروخ إيراني..
“إسرائيل” استدعت جيوشاً من أُورُوبا وأمريكا بل وأساطيل أمريكا وأُورُوبا لمواجهة طوفان الأقصى وشعب غزة الأعزل، فماذا يصبح لعبارة طائرة أَو صاروخ إيراني من قيمة في المقارنة..
أمريكا وبريطانيا هما من قادا العدوان على اليمن والنظام السعوديّ كان مُجَـرّد واجهة، وكلّ الصواريخ والطائرات التي أجرمت في اليمن ودمّـرت اليمن هي أمريكية غربية وليست سعوديّة..
اليمن في مواجهة هذا العدوان قتلت أمريكيين وبريطانيين وإسرائيليين ومن جنسيات أُخرى، وبالمقابل لا يوجد قتيل واحد من إيران ومن أية جنسية أُخرى في جانب الاصطفاف الوطني المواجه للعدوان، وقنبلة نقم “اليورانيوم المخصب” هي إسرائيلية وبطائرة إسرائيلية تم سعودتها بطلاء وهذا ما أقرت به أمريكا ودول الغرب..
هذا يجعل عبارة صاروخ إيراني وطائرة إيرانية هي الببغاوية المطلوبة لخدمة الأمركة والصهينة، فهل من مهانة وحقارة وخسة ورخص أكثر من هذا؟..
أعتقد أن الأُستاذ محمد عبدالسلام حين واجههم بالحقيقة وقال لهم: “نعم نحن نقلنا وهضمنا كامل التجربة الإيرانية كتقنية” إنما أراد تعريتهم ورجمهم في غياهب النسيان إلى الأبد..
كأنه يعرف أنهم لا يستطيعون الارتكاز والتركيز على نقل تقنية في أي اعتراض أَو معارضة يريدون في الداخل وحتى على مستوى المنطقة..
وكونه يدرك أنه يستحيل على الببغاويين الانتقال لأي قدر من الواقع فهو بالحديث عن التجربة الإيرانية ونقل التقنية أحرقهم، بل وأفناهم ليظلوا في حجز ومحتجز الصاروخ الإيراني والطائرة الإيرانية، وهم بذلك سيظلون خارج الواقعية والمصداقية وخارج الشعب والشعبيّة وخارج الوطنية والانتماء الوطني، إنها ضربة معلم ألحقت وتلحق بهم المزيد من المذلة والمهانة..
آن الأوان لطرح سؤال لم يحتج لطرحه قبلاً، وهو لو أن هؤلاء البلهاء والدمى استعملوا اعتراف الأُستاذ محمد عبدالسلام بنقل تقنية وهضم تجربة كمرتكز لحملات إعلامية معارضة ومعترضة ألم تكن نتائج ذلك أفضل لهم من ببغاوية صاروخ إيراني وطائرة أمريكية؟..
الإجَابَة واضحة والقارئ أَو المتلقي “لبيب”، وذَرْهم في أوهامهم يخوضون ودعهم في ظلماتهم يعمهون، وأقول للأُستاذ محمد عبدالسلام إنها ضربة معلم لن يستوعبوها إلا حين الوصول لواقع العالم الجديد..
الاتّفاق الإيراني -السعوديّ حرّرنا من توصيف المجوس؛ وهو اتّفاق يحرّرنا من الصاروخ والطائرة الإيرانية وكلّ العملاء لا خبر لهم إلا في خبر كان.!!