إنها الثورةُ المعجزة
محمد الموشكي
هذا ما قيل عن الثورة حين شاع توهجها وضاء نورها وتجلى نصرها في الواحد والعشرين من سبتمبر، حقًا إنها معجزة؛ لأَنَّه لم تكن ثورة مدفوعةً من الخارج ومدعومة من دول الاستكبار، بل وَمن كُـلّ دول العالم أجمع، الثورة المجيدة التي بها وبفضلها استعاد اليمن واليمنيون استقلالهم بعد سلب القرار وتملك القرار من قبل سفارات الاستكبار.
الثورة التي أعادت واستعادت لليمن واليمنيين السيادة بعد أن كانت سيادة اليمن مباحة ومستباحة.
الثورة التي لم تقصِ أحدًا ولم تزيح أحدًا ولم تزل أحدًا قبل أن يقصوها هم، وقبل أن يغدروا بها هم، وقبل أن يستجابوا العدوان عليها.
إنها الثورة التي أعادت اليمن إلى صلابة بائسه وتوازنه العسكري بعد أن فقد مكانته وصلابته، وبعد أن كاد يفقد كُـلّ شيء من خلال الهيكلة الأمريكية على الجيش وسلاحه الاستراتيجي الذي تم تدمير أغلبه.
إنها الثورة التي أعادت لليمن واليمنيين الأمن والاستقرار بعد أن كادت التفجيرات والمفخخات والاغتيالات تفتك باليمنيين في الأسواق والمساجد وحتى معسكرات الأمن.
إنها الثورة الشريفة النظيفة التي لم تشوبها أية شائبة، والذي اعتمد دعمها من الشعب وَكان أنصارها ورجالها من الشعب، كُـلّ الشعب بجميع طوائفه وفئاته، ولذلك قيل عنها الثورة المعجزة.