الاحتلال الإماراتي يفتتح مطاراً عسكرياً في جزيرة عبدالكوري بعد تهجير عشرات الأسر
المسيرة | متابعات:
شكا عددٌ من الأهالي في جزيرة سقطرى من استمرار الاحتلال الإماراتي في انتهاك السيادة اليمنية في الجزيرة المحتلّة، وتعزيز تواجده في الأرخبيل عبر ضَخِّ المزيد من الأموال لمرتزِقته والموالين له.
وقال ناشطون من أبناء سقطرى: إن أبو ظبي صرفت خلال الساعات الماضية مكافآتٍ ماليةً لمرتزِقتها والموالين لها في الجزيرة من قبل لجنة مكوّنة من أشخاص يحملون الجنسية المصرية يعملون لدى ما يسمى “مؤسّسة خليفة”.
وأوضح الناشطون والأهالي أن الاحتلال الإماراتي بصدد تقليص السيادة اليمنية على جزيرة سقطرى، بعد الاتّفاق مع وزير الزراعة والري والثروة السمكية في حكومة الفارّ هادي، المرتزِق سالم السقطري التابع لما يسمى المجلس الانتقالي، الأمر الذي يمنح أبو ظبي السيادة الكاملة على الأرخبيل.
وكان الاحتلال الإماراتي قد تمكّن من طرد سلطات الفارّ هادي وحزب الإصلاح في يونيو 2020م، بعد سيطرة مليشياتها على مدينة حديبو بالتواطؤ مع قوات الاحتلال السعوديّ، حَيثُ أنشأت أبو ظبي قاعدة عسكرية مشتركة مع بحرية الكيان الصهيوني عقب الإعلان عن تطبيع العلاقات بينهما في أغسطُس 2020م.
وفي السياق، أفادت مصادر محلية مطلعة بأن الاحتلال الإماراتي افتتح، أمس الثلاثاء، مطارَ القاعدة العسكرية في جزيرة عبدالكوري بعد بطرد عشرات الأسر من قراها في جزيرة عبدالكوري أحد أهم الجزر اليمنية، التابعة لأرخبيل سقطرى؛ تمهيداً لتحويل الجزيرة إلى قاعدة عسكرية للكيان الصهيوني.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال افتتحت مطار القاعدة العسكرية لتسيير الرحلات الخارجية؛ بهَدفِ تهريب الأحجار الكريمة والآثار والأشجار النادرة، وإدخَال الخبراء العسكريين الأجانب بعيدًا عن الأنظار في مطار حديبو عاصمة سقطرى.
واستحدثت أبوظبي عدداً من القواعد ومراكز المراقبة العسكرية المشتركة مع الكيان الصهيوني في سقطرى، واتساع الأعمال الاستخباراتية الإسرائيلية في الجزر والسواحل اليمنية في جنوب البحر الأحمر عند مضيق باب المندب وبحر العرب خلال السنوات الماضية من العدوان على اليمن.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من دعوة شيخ مشايخ جزيرة سقطرى، لجميع اليمنيين في المحافظات الجنوبية إلى الانتفاضة في وجه تحالف العدوان ومرتزِقته.
وقال الشيخ القبلي البارز عيسى سالم بن ياقوت، إنه حان الوقت ليدرك اليمنيون تآمر تحالف العدوان الذي أطال أمد الحرب، وحان التوجّـه لطرده من البلاد، متهماً دول العدوان بتدمير العُملة المحلية والاقتصاد الوطني، موضحًا أن ما يحدث من أزمات في المحافظات الجنوبية يعكس سياساتِ تحالف العدوان لتجويعِ الشعب اليمني.
وسبق أن اتهم شيخ مشايخ سقطرى، الاحتلال الإماراتي بنهب ثروات الجزيرة والمهرة، بشكل ممنهج، مؤكّـداً أنه لا خيار سوى طرده بالقوة من كافة الأراضي اليمنية.