الشهيدُ القائد ومآثرُه الخالدة..بقلم/ محمد الضوراني
أسبوع فقط يفصلُنا عن ذكرى أليمة وفاجعة كبرى بالتحديد في 26 رجب الحرام، ذكرى استشهاد السيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- محيي الثقافة القرآنية ومؤسّس المسيرة المباركة وصانع روحية وثقافة الجهاد والاستشهاد في مواجهة طواغيت ومستكبري العصر الحديث.
إن هذه الذكرى الأليمة والفاجعة الكبيرة في استشهاد القائد والمعلم والذي جسد معاني الإخلاص في أفضل تجلياته، الإيمان بالله بتعاليم الله قولاً وعملاً وتحَرّكاً في مواجهة الطغيان الممثل بأمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهم، تحَرّك وفق التوجيهات الإلهية ولم يخف من أحد إلا الله وقام بالمشروع القرآني وربط القرآن بالحاضر والمستقبل.
الشهيد القائد تحَرّك في زمن التيه والضلال والاستكانة والخضوع لأعداء الله وأعداء دين الله من يريدون للأُمَّـة الإسلامية أن تكون ذليلة خاضعة لهم لا تقدم أي موقف في مواجهتهم، وبالتالي هم من يرسمون لنا التوجّـهات والمواقف حسب ما يريدون هم، تحَرّك السيد القائد ولم يخشى أحداً إلا الله وواجه هذا المشروعَ بثقافة قرآنية وبهدى الله فكسر هيبتهم ومرغ أنوفهم في التراب وكشف مخطّطاتهم وأهدافهم الشيطانية.
إننا اليوم لا زلنا ثابتين صامدين ونزدادُ قوةً بفضل الله ومن خلال هدى الله ومن خلال ما تعلّمناه في هذه المسيرة الخالدة بقيادتها وكل المنتمين لها، هذه المسيرة العالمية بحجم ما فيها من نور وَهدى واستقامة حقيقية بدون أي ضلال وانحراف عمل أعداء الله والمنافقين على نشرها بين أوساط الأُمَّــة لتصبح هذه الأُمَّــة لا شيء أمام أعداء هذه الأُمَّــة، إننا اليوم نشهد العزة والكرامة والنصر والثبات رغم تكالب الأعداء علينا وأصبح شعار الحق هو شعار لكل حر ولكل صادق ومخلص لله.
إن المسيرة القرآنية بالشهيد القائد الذي نتلقى منه رغم استشهاده المحاضرات ونستمع إلى الهداية من هؤلاء أعلام الهداية من آل البيت الصادقين الأخيار، نستمع للمحاضرات فنزداد ثباتاً ويقيناً وهدى وصلاحاً وبصيرة ونوراً من القرآن الكريم.
الشهيد القائد خالدٌ بيننا؛ لأَنَّ هؤلاء الشهداء الخالدون بما قدموه من خير، من رؤى صحيحة من بصيرة جهادية من استقامة وفق تعاليم الله وتوجيهات الله هذا الطريق المستقيم الذي يعتبر نعمة على هذه الأُمَّــة في ظل ثقافات مغلوطة انتشرت لتفريق الأُمَّــة وتمزيقها ونشر الضلال في أوساطها ليتمكّن منها أعداؤها والمنافقون.
إن الشهيد القائد مدرسة من العطاء والوفاء والإخلاص والصدق والتولي لله وللرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- والإمام علي عليه السلام، هو مدرسة من العزة والكرامة والتقوى والعلم والنور الذي لا يمكن أن يتمكّن منه الأعداء مهما تآمروا على إطفاء هذا النور، قال تعالى: “يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”.