كربلاءُ اليمن..بقلم/ شاهر أحمد عمير
٢٦ رجب ذكرى استشهاد الشهيد القائد السيد حسين -رضوان الله عليه-، خسارةُ الأُمَّــة الثانية بعد مأساة كربلاء العراق.
فاجعةُ الأُمَّــة ومصابُها في قرين القرآن سليل وحفيد بيت النبوة الشهيد القائد للمسيرة القرآنية السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-، الرجل الذي تجلت فيه أسمى آيات القيادة المحمدية في مختلف الجوانب التي أذهلت العالم بكله.. والحديث عن الشجاعة وعن الإباء والعزة الإيمانية والشموخ اليماني وعن القيم والأخلاق العظيمة والمبادئ.
رجلٌ تجسدت فيه ثقافةُ القرآن الكريم ببصائره وبيناته والهدى، إنه الرجل القرآني الذي يجسّد حضور العظماء الذين قل أن يجود بهم الزمان جاهد وضحى بحياته وقدم مشروعاً قرآنياً لا يزال هداه سارياً وسيبقى إلى يوم القيامة.
الشهيد القائد أسّس قاعدةً لبناء أُمَّـة القرآن أُمَّـة الإسلام وقلبُه مليءٌ بالثقة بنصر الله لهذه المسيرة القرآنية المسيرة الإلهية.
كان الشهيد القائد السيد حسين -رضوان الله عليه- علمٌ من أهم أعلام اليمن وأعلام الأُمَّــة الإسلامية وقاماتها الذين صنعوا فيها الأحداث وأثروا فيها تأثيراً كَبيراً على مستوى المجتمع اليمني بل وعلى مستوى المنطقة العربية والإسلامية كلها، بل إنه استطاع بفضل الله وتأييده ونصره أن يحقّق ما لم يستطع تحقيقَه أحدٌ من أعلام الأُمَّــة العربية والإسلامية وذلك بعظيم قيمة ما قدمه للمجتمع اليمني والأمة من هدى قرآنية ورؤى إسلامية.
الشهيد القائد السيد حسين قدّم مشروعاً جديدًا وَحياةً كريمة ورسم خارطة طريق للأُمَّـة العربية والإسلامية للخروج من الهيمنة الأمريكية؛ لتكون كريمة عزيزة كما أراد الله لنا أن نكون، وهو الذي انطلق بهُوية يمانية إيمانية أصيلة جهادية لتتحرّر الأُمَّــة من التبعية الأمريكية والهيمنة الصهيونية والضلال الذي تعيشه الأُمَّــة من الظلم والاستبداد الذي تحيا به وقيم الجهل والشر الذي تحكم حياتها.