شهيدٌ وجريحان أطفال.. مخلفات العدوان تستأنف حصد المدنيين في الحديدة وسط تنصل أممي

فيما الجيش السعوديّ يواصل التنكيل بأهالي صعدة وإصابة جديدة لمواطن في منبه

المسيرة: صعدة:

يواصلُ الجيشُ السعوديّ ارتكابَ جرائمه بكل وحشية بحق أهالي محافظة صعدة، مخلِّفاً العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين بشكلٍ يومي، على مرأى ومسمع العالم، في حين عاودت قوى العدوان جرائمهم “عن بعد” إثر انفجار جديد لمخلفات العدوان الانفجارية في الحديدة، ما أَدَّى لسقوط ضحية، وسط استمرار الصمت الأممي الذي بلغ حَــدّ الشراكة مع دول العدوان في ارتكاب الجرائم بحق المدنيين الأبرياء.

ومن صعدة أعلنت مصادر طبية، أمس الثلاثاء، إصابة مواطن بجروحٍ خطيرة جراء تعرضه لنيران الجيش السعوديّ في منطقة آل ثابت بمديرية منبه الحدودية بمحافظة صعدة.

وأكّـدت المصادر الطبية وصول مواطن إلى مستشفى الطلح العام بصعدة إثر إصابته بنيران الجيش السعوديّ في منطقة آل ثابت بمديرية منبه.

وتأتي الجريمة بعد أقل من 24 ساعة على استشهاد مواطن جراء إطلاق جنود جيش العدوّ السعوديّ النيران من أسلحتهم الرشاشة باتّجاه منازل المواطنين في منطقة آل ثابت.

هذا وتتعرَّضُ المناطقُ الحدودية بمحافظة صعدة لاعتداءات متكرّرة بالقصف الصاروخي والمدفعي والاستهداف المباشر للمدنيين، وبشكلٍ متصاعد خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل صمت دولي وأممي مطبق.

وفي السياق عاود تحالف العدوان ارتكاب الجرائم “عن بعد” في محافظة الحديدة بعد انفجار إحدى مخلفاته الغادرة بطفلة ما أَدَّى لإصابتها بجروحٍ بليغة جِـدًّا.

وأفَاد مراسل المسيرة في الحديدة بإصابة طفلة وبتر يدها ورجلها إثر انفجار جسم من مخلفات العدوان في مديرية الحالي.

وفي ذات المحافظة الملوثة بمشاريع الموت الغادرة التي زرعها العدوان)، أفاد مصدر محلي للصحيفة باستشهاد مواطن وإصابة طفلين آخرين إثر انفجار قنبلة من مخلفات العدوان في مديرية الدريهمي.

وأوضح المصدر أن “علي راجحي علي مجملي” البالغ من العمر 18 استشهد إثر انفجار القنبلة، فيما جرح الطفل “طارق علي محمد إبراهيم حاج” البالغ من العمر 16 عاماً، والطفل “مازن محمد علي صومل” البالغ من العمر 11 عاماً.

وتأتي هذه الجرائم في ظل استمرار الصمت الأممي المطبق والمخزي إزاء استمرار منع دخول المعدات والأجهزة الكاشفة اللازمة لإزالة مخلفات العدوان الانفجارية المدفونة، والتي باتت مشاريع موت غادرة تفتك بالأطفال والنساء والمدنيين بشكلٍ يومي.

وأمام هذا الصمت المطبق تجاه الجرائم في صعدة والحديدة وباقي المناطق يتأكّـد للجميع أن الوسيط الأممي يعزز شراكته في جرائم العدوان والحصار بحق الشعب اليمني، حيثُ إن صمته وتوفير الغطاء للقتلة حفزهم على ارتكاب المزيد من الجرائم، وهو الأمر الذي بدا واضحًا للجميع من خلال استمرار الجرائم اليومية بحق المدنيين، رغم التهدئة والتزام صنعاء بمواقفها الرامية إلى تحقيق سلام يضمن حقوق اليمنيين ويصون أرواحهم وكرامتهم.