ثورةٌ تضعضعت أمامها الهيمنةُ الأمريكية على اليمن
المسيرة| تقرير:
حلت ذكرى استشهاد الشهيد القائد ثورةً متجددةً لدى شعبٍ ماضٍ على نهجِه في مقارعة الطغاة والمستكبرين المعتدين، وكانت ثورتُه زلزالاً تضعضعت أمامه الهيمنة الأمريكية على اليمن بنسبة مئوية عالية على مقياس الإيمان والقرآن، وبقوة الهزات الارتدادية لثورة الشهيد القائد دُفع بالوصاية الأمريكية السعوديّة إلى خارج البلاد، وعبثاً حاولت وتحاول العودة متسللة عبر العدوان والحصار.
وحين ظنوا أن يطفئوا نور الله بأفواههم وأسلحتهم فوجئ الأعداء أن مشروعًا نهضوياً كالمشروع القرآني ليس كأي مشروع، بل إنه كلما حورب ازداد قوة، وتعاظَم وتجذر وها هو حاضر على مستوى الساحة الإقليمية بفعالية عالية.
ومن هذا الموقع المتقدم كان للسيد القائد خطابٌ يليق بالمناسبة وصاحبِها منهجا وقيادة وثورة مُستمرّة، وبعد عرض لأحوال الأُمَّــة وما تلاقيه من تحديات على الصعد كافة سياسيًّا واقتصاديًّا وأخلاقيا وثقافيًّا، وإلى القضية المركزية وأهميتها وخطورة المطبعين، وجهوزيةِ اليمن لأية حرب إقليمية لها علاقة بفلسطين، لفت السيد القائد إلى الحالة الراهنة في البلاد، حَيثُ لا وجودَ لأي اتّفاق هدنة، وإنما هي الحرب لا تزال قائمة إلا من خفض للتصعيد في الجانب العسكري فقط وفي ظل وساطة عمانية مشكورة، مع إعادة التذكير بأن مسار المفاوضات ليس إلى ما لا نهاية، مطلقاً تحذيراً ونصحاً لدول العدوان من مغبة المماطلة، مؤكّـداً أن الملف الإنساني له الأولوية على ما عداه وهو مفتاح الحل المنشود وغايته إنهاء العدوان والحصار وتطهير كامل الأرض اليمنية المحتلّة من القوات الأجنبية، ووقف التدخل في شأن البلاد.
ثم كان تعريجاً إلى زلزال سوريا وتركيا بتكرار تقديم التعازي للشعبين المكلومَين، مع إدانة شديدة للحصار الأمريكي على سوريا وضعف التعاون العربي والإسلامي معها لمواجهة تداعيات زلزال يحتم على المؤمنين أن يجعلوا منه تذكيراً بزلزال يوم الدين، وما أدراك ما يومُ الدين.