السيد الخامنئي: دفاعُنا عن فلسطين وراءَ لجوء العدوّ للتخويف من إيران
المسيرة – متابعات
قال قائدُ الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي: إن القضية الفلسطينية تعد من نقاط الضعف والجروح الهامة للأُمَّـة الإسلامية، مبينًا أن شعباً وبلداً وأمام مرأى العالم الإسلامي يواجهان ظلماً متواصلاً ويوميًّا عبر الكيان المتوحش الخبيث، بالمقابل فَـإنَّ البلدان الإسلامية وبالرغم من كُـلّ هذه الإمْكَانيات والثروات والقدرات تكتفي بالمشاهدة، بل بعضها مؤخّراً بات يتناغم مع هذا الكيان المتعطش للدماء.
وَأَضَـافَ خلال استقباله، أمس، سفراء وممثلي الدول الإسلامية في طهران، أن استضعاف مثل هذه الدول جاء نتيجة الصمت إزاء الجرائم والتناغم مع الصهاينة، بل وصل الوضع حدًّا أن أمريكا وفرنسا وعدداً من الدول الأُخرى ترى من حقها التدخل في شؤون العالم الإسلامي في الوقت الذي تعاني هي في حَـلّ مشاكلها وإدارة بلدانها.
وأردف: إذَا الحكومات الإسلامية ومنذ اليوم الأول أنصتت للمصلحين ومنهم علماء النجف الاشرف، ووقفت بقوة أمام الكيان الغاصب، لكان وضع غرب آسيا مغايراً والأمة الإسلامية أكثر اتّحادًا وأقوى بكافة الجوانب.
وَأَضَـافَ القائد، أن الجمهورية الإسلامية اليوم تبيّن صراحة وعلانية لسان حال الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، وبدورنا لا نحابي أحداً ونقول الحقيقة بصوت عالٍ، وندافع عن الشعب الفلسطيني ونعلن عن ذلك، ندافع عن فلسطين بشتى الطرق، وهذا أَدَّى إلى أن الأعداء يركزون على التخويف من إيران.
وأعرب عن أسفه، لبعض الحكومات التي عليها مساعدةُ الشعب الفلسطيني تتناغمُ مع أعداء الإسلام في التخويف من إيران.
ونوّه سماحته إلى أن وقوعَ الزلزال الأخير في تركيا وسوريا، داعياً المسلمين إلى التعاون والتضامن بالمعني الحقيقي للكلمتين، مشدّدًا على أن كافة أجزاء الأُمَّــة الإسلامية بحاجة للتعاون مع بعضها، فقد حدث الزلزال المدمّـر في سوريا وتركيا وهو حادث صعب ويتعلق بكافة المسلمين الذين عليهم استشعار الألم والمشقة.
واعتبر قائدُ الثورة أن العودة لتعاليم البعثة النبوية والاتّحاد والتآخي بين المسلمين والتعاون الحقيقي وليس الصوري بين الدول الإسلامية طريق حَـلّ مشاكل الأُمَّــة الإسلامية، مختتماً خطابَه بالتجديد بالتأسف والألم تجاه ضحايا ومصابي زلزال تركيا وسوريا.
وشدّد على أهميّة أن تضع الأُمَّــة الإسلامية تحت أي ظرف نصب عينها القضايا السياسية مثل قضية فلسطين والتدخلات الأمريكية.