الشهيدُ القائد أيقونةُ النصر..بقلم/ مرتضى الجرموزي
ونحن إذ نعيش اليوم الذكرى السنوية لاستشهاد السيد القائد المؤسّس الأول والزعيم الروحي للمسيرة القرآنية والنهضة الإيمَـانية الشاملة الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي مثلّ بفكره التنويري ومشروعه القرآني بارقة أمل للأُمَّـة التي كانت تعيش الضلال والاضلال لعقودٍ من الزمن.
لكنه وبتحَرّكه الثقافي الجهادي والتصحيحي أراد للأُمَّـة الخروج من هذه الحالة المستعصية حالة الرضوخ اللا إرادي للشعوب والطاعة العمياء لليهود والنصارى والاتباع الأعمى لمن يسعون في الأرض الفساد من يسعون لإضلالنا وإفسادنا وإعادتنا إلى حقب الجهل والظلام.
ومع تحَرّكه القرآني الساطع نوراً في سماء المنطقة والإقليم بصرخته المدويّة في وجه المستكبرين فقد كان النظام البائد والسلطة العميلة العفاشية بإيعاز وتوجيه أمريكي بوأد المشروع وإخماد الثورة القرآنية وتصفية السيد القائد حسين بدرالدين الحوثي شخصًا ومشروعًا ولهذا سارعت السلطة العفاشية وبكل ثقلها جيوشٌ عسكرية ومرتزِقة قبليين منافقين وعُدة عسكرية مهولة بمختلف تصنيفات وتشكيلات الجيش والأمن اليمني المشارك ظُلماً في الحرب الجائرة على السيد الحوثي وأهالي مران التي واجهوا بأسلحتهم الشخصية أعتى الجيوش المدربة والمتسلحة بأفتك الأسلحة والآليات الحديثة والمتطورة.
مجاميع مؤمنة بقيادة السيد حسين وبعض زملاءه الذين شربوا من معين الثقافة القرآنية الجهادية الحقة فقد كانوا نجومًا كلما أفل نجمٌ سطع نجمٌ آخر لتتسابق الثلة المؤمنة وفي مقدمتهم القائد المؤسّس والمجدد الملهم إلى العلياء شهداء برضوان الله واحداً بعد آخر إلى صعدت روح الشهد القائد إلى بارئها مطمئنةً برضوان الله راضيةٍ برضاه ليشكل بدمه الطاهر طوفاناً سيجرف الطغاة تباعاً ومثل باستشهاده أيقونة نصرٍ للمسيرة القرآنية الفتية التي تنتظرها ملاحمٌ عصيبة ومواجهات قادمة نارية خَاصَّة والعدوّ قد وثق بالأمر يكان وعزز من تواجده وأحكم قبضته رافعاً تهاني للإدارة الأمريكية بمقتل السيد الحوثي الذي كان بمثابة كابوسٌ يؤرقهم.
وبمقتله ضن الأمريكان وأدواتهم في الداخل اليمني أنه قد تم وأد المشروع الحوثي (القرآني) والذي لم يزداد إلَّا يقينًا وقوةً يستمدها من قوة الله خاض خمسة حروب كبيرة وأُخرى متفرقة كانت إرادَة الله بمعيتهم انتصارات مدويّة بفضل الله ثم بفضل وتضحيات الشهيد القائد ورفاقه القادة والمجاهدين الذي نعيش اليوم ذكرى استشهاده السنوية التي تحل علينا وشعبنا اليمني يواجه أئمة الكفر أئمة النفاق ورأس الشرك والطغيان يواجه أمريكا وإسرائيل يواجه كُـلّ طغاة وجبابرة وحثالة العالم وسط صرخات عارمة وانتصارات ساحقة ماحقة بتحالف العدوان الذي بات لا يرقد ليلته من تلك الانتصارات الممتزجة بشعار البراءة من أعداء الله صرخة الحق في مواجهة المستكبرين تحقيقًا لتنبؤات السيد القائد بأنه من سيصرخ معنا في مختلف دول العالم ها هي بفضل الله تحقّق على أرض الواقع ليعيش العالم محياً وممجداً لهذه الهامة المؤمنة بذكرى ودروس يومية من معين دروس القرآن ليبقى السيد الحوثي معنا وفينا قائد لسفينة الحق بينما رأينا قادة العمالة سقط بعضهم إلى جهنم وآخرين وقعوا في سلة المهملات طرداً مرتزِقة خارج ديار عبثوا بها وظنوا أنها مانعتهم من بأس الله وحق الانتقام والرد بمثل فعلتهم في الميدان ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.