مشروعُ الشهيد القائد.. طوقُ النجاة وهلاكٌ للطغاة..بقلم/ عدنان القحم*
ونحن نعيشُ الذكرى السنوية لاستشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي تتبادرُ إلى الأذهان عظمةُ هذا القائد “رضوان الله عليه” وكيف كانت حياتُه مع القرآن وكيف استطاع أن يبنيَ أُمَّـةً قرآنيةً في مرحلة قياسية واستثنائية وفي ظل سطوةٍ أمريكية صهيونية على اصقاع المعمورة.
إن الشهيد القائد وهو يقدم روحَه الزكية الطاهرة في سبيل نشرِه مسيرتَه القرآنية، كان يدركُ يقيناً أن لا بُـدَّ لهذه الرسالة أن ترى النور وأن حقيقتها الساطعةَ ستضيء دروبَ وحياة البشرية وستحيي أرواح الملايين من القلوب الغافلة وتعيد بُنيانَ أُمَّـةٍ جثم على تاريخها ومجدها مستنقعٌ من الرذيلة والطغيان، وقد كان رضوان الله عليه محقًّا في ذلك وإلَّا لَما كنا اليوم نعيش هذا النصر والتمكين الرباني بفضل من الله وتأييده.
لقد عاش الشهيد القائد مراحلَ قاسية ومآسيَ لا يستطيع الإنسان مجابهتها، كيف لا وهو بثلة قليلة لا تتجاوز أصابع اليد قد واجهَ طغيانَ الدولة بكامل جيوشها ومعسكراتها ومعداتها وبدعم مباشرة من قوى الاستكبار العالمي وتأييد دولي لا محدود أرادوا بذلك إسكات هذا الصوت القرآني الذي أقضَّ مضاجعهم وهم بين حاشيتهم وجنودهم، بينما الشهيد القائد وقرينه القرآن يتنقل بين الجبال والوديان ويقطع مسافاتٍ شاسعةً دون أن يشعر بخوف أَو قلق، فكان سلام الله عليه خيرَ معلِّمٍ وقائدٍ وملهمٍ لهذه الأُمَّــة، وبتضحياته العظيمة أنار لهذه الأُمَّــة طريقَها وأسّس بُنيانَ مسيرتها التي وَأَدَتْ مشاريع الطغاة والمجرمين.
لقد أراد الطغاةُ بقتلهم للشهيد القائد القضاءَ على مشروع أُمَّـة ودفن مبادئها واستبدالها بشعارات زائفة ومشاريعَ مُخلةٍ بالدين وتعاليمه الحنيفة وكانوا بذلك يفترون على الناس ويزعمون أنهم قد قضوا على أخطرِ ما يهدّد الإسلام والمسلمين ولم يدرك الناس حينها أن الدولةَ وبكل مؤسّساتها وطواغيتها لم يكونوا سوَى أدَاة رخيصة استخدمها الأمريكان والصهاينة ومن سار في فلكهم لتنفيذ مشاريعهم الرخيصة والدنيئة والتي تجني ثمارَها اليوم بمشروعِ التطبيع مع الصهيونية والواقع المهين والمذل التي تعيشه الأُمَّــة الإسلامية تحت رحمة هذا المشروع والطغيان الذي يمارسه الإسرائيليون ضد المجاهدين في فلسطين دون أن نسمع صوتاً يندّد، وهو ما حذر من السيد القائد وأكّـد عليه في أكثر من محفل.
وأخيراً:
لقد كانت مشيئةُ الله فوق كُـلّ ما يزعمه الطغاة ويخططون له وكان لليمنيين موعدٌ مع هذه المسيرة فكانوا خيرَ مؤيد وناصرٍ.. واستطاع الشعبُ بجميع أطيافه وبقيادته القرآنية ممثلةً بالسيد القائد والعلم المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي سلام الله عليه أن يجهضوا كُـلَّ المؤامرات التي أجمع عليها طغاةُ الأُمَّــة ومجرموها وكان لليمنيين القولُ الفصلُ في ذلك بدحرهم لجيوش 18 دولة أَو يزيدون بفضلٍ من الله ونصره وتعاليم الشهيد القائد والسيد القائد رضوان الله عليهم.
* مدير مديرية خراب المراشي