الناشطُ الثقافي والباحثُ التاريخي الأُستاذ طه العجري المؤيدي في حوار لـ “المسيرة”: أمريكا و “إسرائيل” والعملاء ودعاة الصمت هم أبرز أعداء المشروع القرآني
البديلُ عن المشروعُ القرآني هو الاحتلال الأمريكي والسيطرة التكفيرية وتقسيم اليمن إلى أقاليم
المسيرة- حوار خاص
أكّـد الناشِطُ الثقافيُّ والباحِثُّ التاريخيُّ، الأُستاذ طه العجري المؤيدي، أن المشروعَ القرآنيَّ هو مشروعٌ شاملٌ يسعى لبناء الأُمَّــة ويتجاوز عناوينَ التفرقة والتجزئة والتقسيم، لافتاً إلى أن المشروع القرآني كذلك كان له الفضلُ الأولُ في تحطيم النفوذ والهيمنة الأمريكية على اليمن.
وقال المؤيدي في حوار خاص مع صحيفة “المسيرة”: إن الصرخةَ وسيلةٌ لاستنهاض الههم في نفوس الناس ووسيلةٌ لتحصين الأجيال من الولاء والتقبل لأمريكا وإسرائيل، مؤكّـداً أنه لو لم يكن المشروعُ القرآني لَكان البديلُ هو الاحتلالُ الأمريكي وتقسيم اليمن إلى أقاليم وسيطرة الجماعات التكفيرية.
إلى نص الحوار:
– مرحباً بكم أُستاذ طه في هذا الحوار، وعظّم اللهُ أجرَنا وأجرَكم في هذه الذكرى الأليمة والمصاب الجَلَل، ذكرى استشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-، وبداية ما هو تعريفُكم لشخصية الشهيد القائد؟
الشهيدُ القائدُ السيدُ حسين بدر الدين الحوثي -رضوانُ الله عليه- هو شخصيةٌ استثنائيةٌ ونادرةٌ قَلَّ ما جادَ بها التاريخُ، ويعد من عظماء الإسلام القلائل الذين صنعوا التغيير، ومن مجدِّدي أئمة أهل البيت -عليهم السلام-، فإذا ما تحدثنا عنه فنحن نتحدث عن شخصية برزت بعطائها وتميزت بجهادها ونصرت الأُمَّــةَ بمواقفها تماماً كالإمام زيد والإمام الهادي -عليهما السلام-.
– ما أبرزُ الصفات التي تميز بها الشهيد القائد -رضوانُ الله عليه-؟
لا يمكن أن نعدِّدَ مزايا وسماتِ الشهيد القائد، ولكن لنا أنّ نركِّزَ في المجمل على عدة خصال تميز بها على أبناء عصره وهي: إيمانُه الكبيرُ وخوفُه العظيم من الله -سبحانه وتعالى- وثقته المطلقة به، كما تميز الشهيد القائد بإحسانه الواسع، فلقد كان محسِناً بكل ما تعنيه الكلمة، حمل هَمَّ الأُمَّــة، وعُرف بارتباطه الوثيق بالقرآن الكريم، فقد كان قرينًا للقرآن، هذا الارتباط وهذه العلاقة أثرت تأثيرًا عميقًا في شخصيته فجعلت منه قرآنيًّا يتحَرّك بحركة القرآن، وينظر نظرة القرآن، كما كان – رضوان الله عليه- ينظر إلى وضعية الأُمَّــة ومآسيها التي تعيشها وهيمنة أعدائها عليها، وَيتألم جِـدًّا لحالها ولاستضعاف أبنائها على أيدي أعدائها المستكبرين، فتحَرّك من واقع الثقة بالله تعالى والاعتماد على الله ووفق منهجية الله في القرآن الكريم لاستنهاض الأُمَّــة وإحياء مبدأ الجهاد في سبيل الله.
– ما هي منطلقاتُ المشروع القرآني ومقوماته؟
منطلقاتُ المشروع القرآني تقوم على أُسُسٍ ثلاثة تمثل منظومة واحدة لا تتجزأ وهي: الأُمَّــة والقيادة والمنهج، ومقوماته هي: الثقةُ بالله والرجوعُ الدائمُ إلى الله والاعتماد عليه، هذه أهم مقوماته، ثم التثقف بثقافة القرآن الكريم والسير على هديه والاتباع الواعي للقيادة القرآنية.
– ما هو تفسيرُكم لقول الشهيد القائد: “نحن لم نأتِ بجديد وإنما نشكو من الجديد“؟
تفسيرُنا لذلك يعتمدُ على سياق الكلام الذي أورده الشهيد القائد، فقد ورد ذلك النص المهم في سياق حديثه حول أُسلُـوب التأثير والإقناع الذي تميز به كلامه، وخطورة الثقافة الدخيلة الجديدة علينا، والتي ضربت الكثير من المفاهيم المهمة، فالشهيدُ القائد -عليه السلام- يوضح ويؤكّـد أنّ كلامه ومنهجه وما طرحه في دروسه وملازمه ليس جديدًا على ثقافتنا، فهو من صريحِ كتاب الله ومنهج أهل البيت عليهم السلام، وأن ما يلمسُه الناسُ من بركة كلامه وتأثيره إنما هو من بركة القرآن الكريم وبركة أئمة أهل البيت -عليهم السلام-، ثم يؤكّـد الشهيد القائد -رحمه الله- على أن الدخيل على ثقافة أهل البيت عليهم السلام هو من الأسباب الرئيسة لضعف نفوس الناس وتفريق كلمتهم، وسبب رئيسي في عدم صناعة الأثر والتأثير المطلوب في صناعة الوعي وبناء النفوس الإيمانية القوية، ومن المهم إيراد النص المبارك في ملزمة (وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجن)، حَيثُ يقول عليه السلام: [أنا عندما أُحَدِّثُكم لا آتي بجديد، من كتابِ الله سبحانه وتعالى الذي عرفه من هو أكبر مني سناً من الحاضرين، ومن غيرهم، ومن أقوال أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم) ومنهج أهل البيت، كالإمام الهادي، وغيره من قدماء العترة (عليهم السلام) فنحن لم نأتِ بجديد، إنما نشكو من الجديد، نحن نشكو من الجديد الذي هو دخيل على أهل البيت وعلى الزيدية، إنه هو الذي ضَرَبنا، هو الذي أثر علينا، هو الذي فرق كلمتنا، هو الذي جعلنا أذلة مستضعفين، جعلنا نصمت، نسكت على الرغم مما يواجه به الإسلام، والمسلمون من قبل أعداء الله، فأنا شخصيًّا لا أقول جديدًا، كتاب الله، وما نعلمه من قدماء أهل البيت (عليهم السلام) ومنهجهم، فعندما يلمس الآخرون تأثيراً لكلام آتي به، إنما هي بركة القرآن الكريم، وبركة أئمة أهل البيت (صلوات الله عليهم)].
– كيف تصفون المرحلةَ التي ظهر ونشأ فيها هذا المشروع؟
المرحلةُ التي نشأ فيها المشروع مرحلةٌ صعبةٌ جِـدًّا وحسَّاسة من كُـلّ النواحي، فمن ناحية الوضع العام للأُمَّـة كانت الشعوب ولا زالت للأسف ترزح تحت ظل الهيمنة لقوى الاستعمار والاستكبار، وَتعيش في صمت وذل رهيب وحالة انكسار ويأس وإحباط وهزيمة وفقدان للأمل، وَفي حالة من التيه العجيب فلا هي تعرف أعداءها، ولا هي تدركُ واقعَها، ولا هي من تبحَثُ عن الحل والمخرج، ومن ناحية أُخرى كان الوضعُ السائد في اليمن لا يختلف عن محيطه الإسلامي، يضاف إلى ذلك حالة الاستضعاف الشديد الذي يعانيه الشعب اليمني وتغلغل المَدّ التكفيري لعملاء المخابرات الأمريكية والإسرائيلية في أغلب البلاد وتمكّنهم بضوءٍ أخضرَ من بسط نفوذهم شيئاً فشيئاً على مفاصل النظام العميل السابق؛ لذا كانت المرحلة شديدة الخطورة وحساسة جِـدًّا، فالإسلامُ يتعرَّضُ لهجمة شرسة من أعدائه بشكل لم يشهد له مثيلاً منذ بزوغ فجرِ الإسلام، فيما اليأسُ والإحباط وفقدانُ الأمل جاثمٌ على كُـلّ أبناءِ المجتمع اليمني بمختلف فئاته الدينية والاجتماعية، فالمشروع القرآني نشأ في مثل هكذا ظروف وشق طريقَه بين أبناء الأُمَّــة يصلح نفوسَها ويغرس الأمل والثقة، وينمِّي لديها الوعيَ بخطورة المرحلة وخطورة التفريط والسكوت والجمود، ويضعُ لهم الحلولَ، ويعرِّفُهم مكامِنَ الخلل، مُتجاوِزًا كُـلَّ الصِّعاب والمؤامرات حتى نهض بشكل يشبه المعجزة، كُـلُّ ذلك بفضل وعظمة وبصيرة قائد مسيرتنا الشهيد القائد السيد الحسين بن بدر الدين -عليهما السلام-.
– ما هي المعوقاتُ والمؤامرات التي واجهها المشروع القرآني؟
لا توجدُ معوقاتٌ أمام المشروع القرآني ولكن توجد مؤامراتٌ، وأبرز المؤامرات التي واجهت المشروع القرآني تتمثل في ثلاث جبهات، وهي:
جبهةُ قوى الاستكبار أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهم من الأنظمة العميلة والقوى التي ارتهنت للشيطان.
الجبهة الثانية: جبهةُ العمالة والنفاق من المنافقين والعملاء من أبناء هذه الأُمَّــة الذي باتوا يدًا طيعةً لأمريكا وإسرائيل لضرب الأحرار من أبناء الأُمَّــة الإسلامية، والكيد وَالمؤامرات على المشروع القرآني خدمة للأمريكي، وهم من شنوا بالوكالة الحروب الست السابقة وأكثر من عشرين حربًا وآخرُها العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن.
الجبهة الثالثة: دُعاةُ الصمت والاستسلام من أبناء الأُمَّــة الذين ارتضوا لأنفسهم السكوتَ والقعودَ عن أداء مسؤولياتهم، وارتضوا لهذه الأُمَّــة أن تعيش في ذُلٍّ وهوان تحت أقدامِ أعدائها.
– البعض يصنف المشروع القرآني ما بين السياسي والثقافي.. ما تعليقكم على ذلك؟
إنَّ مَن يصنف المشروع القرآني بين السياسي والثقافي فهو يجهل أدبيات المشروع ومنهجه، وهو بعد لم يطلع ولم يكلف نفسَه بقراءة ملازم ودروس الشهيد القائد -عليه السلام-، والواقع أن المشروع القرآني مشروع شامل يتناول مختلف جوانب الحياة ويسعى لبناء الأُمَّــة في كُـلّ جوانب ومجالات شؤون حياتها، متجاوِزًا كُـلَّ عناوين التفرقة والتجزئة والتقسيم، ويدرك ذلك بنظرة سريعة وعابرة للقرآن الكريم الذي هو منهج شامل للحياة.
– استبق الشهيد القائد السيد حسين عليه السلام تحَرّكه العملي بإطلاق هتاف الصرخة في وجه المستكبرين.. ما قيمة ذلك؟
قيمة ذلك أن القرآن الكريم يحدّد لنا من هم أعداؤنا ويرسم لنا سبيل المواجهة معهم وكيف تكون، وفي هذا الزمن نجد أن أئمة الكفر ومن يرأس قوى الاستكبار في استهدافهم لهذه الأُمَّــة هي أمريكا وإسرائيل فكان لا بد من توجيه سهام السخط والعداء لهم عبر الصرخة في وجوههم لإعلان البراءة منهم ومن إجرامهم، وإعلان موقف من أعداء الله من أهل الكتاب أمريكا وإسرائيل، وقد كان لها الأثر البارز في فضح وكشف زيف الضلال والباطل وفضح حالة النفاق السائدة وسط الأُمَّــة وتوجيه سهام السخط في نفوس الناس ضد أمريكا وإسرائيل، وهي وسيلة لاستنهاض الهمم في نفوس الناس للوقوف أمام التحَرّك الأمريكي الساعي للاحتلال والهيمنة على البلد، ووسيلة لتحصين الأجيال من الولاء والتقبل لأمريكا وإسرائيل.
– تحَرُّكُ الشهيد القائد -عليه السلام- أيقظ حكام البيت الأبيض وجعلهم يهرولون للنيل منه.. لماذا؟
لأنهم يدركون قوة المشروع القرآني في مواجهة أطماعهم، وليقينهم بأن المشروع القرآني إذَا استمر وتنامى فَـإنَّ كُـلّ مشاريعهم وخططهم ومؤامراتهم ستؤول إلى الهزيمة؛ لذا عملوا على وأد هذا المشروع المتمثل بقيادته العظيمة في بداياته على أَسَاس القضاء عليه وإبادته ولكن كانت إرادَة الله هي الغالبة وصدق الله العظيم القائل: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِـؤواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفوَٰهِهِم وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ، وَلَوْ كَرِهَ الۡكَٰفِرُونَ﴾ (الصف:٨)
– كيف استطاع الشهيد القائد -عليه السلام- القضاء على مخطّطات قوى الاستكبار العالمي وكسر العصا الغليظة؟
استطاع القضاء على مخطّطات الأعداء بالاعتماد على الله والثقة بالله والسير على منهجية القرآن الكريم الذي يهدي للتي هي أقوم، فبالاعتماد على الله والاتّباع لهدي الله المتمثل بالقرآن الكريم هزم المشروع الأمريكي في اليمن.
– ما الرابطُ بين العدوان على اليمن والمشروع القرآني؟
استهدافُ العدوان لليمن هو استهداف شاملٌ، فمن جهة لم يستوعب العدوّ سقوط مشاريعه وعملائه بالشكل الذي حصل وهو من أنفق عليهم وبذل الكثير من الوقت والمال، فكان تهاوي نفوذ وهيمنة تلك القوى وخروج اليمن من تحت المظلة الأمريكية صاعقًا لهم، فما كان منهم إلا استهدافُ اليمن كُـلِّ اليمن بكُلِّ فئاته وتياراته؛ بقصد إخضاع اليمن مرةً أُخرى للهيمنة والاحتلال المباشر والقضاء على المشروع القرآني الذي كان له الفضل الأول في تحطيم النفوذ والهيمنة الأمريكية على اليمن.
– إلى ماذا ترجحون صمود شعبنا في وجه العدوان منذ ثمانية أعوام؟
يعود فضل صمود شعبنا خلال السنوات الثماني الماضية وتحقيقه للانتصارات المهمة والاستراتيجية أولًا وأخيرًا إلى الله -سبحانه وتعالى-، ثم إلى التحَرُّكِ الشعبي الواسع، والتفافهم حول القيادة القرآنية المتمثلة بسماحة السيد القائد عبدالملك بدرالدين -يحفظه الله-.
– استهدافُ طائرات العدوان لضريح الشهيد القائد في منطقة مرَّان بمحافظة صعدة في العام 2015م بـ14 غارة.. عمّا يعبِّر؟
يعبِّرُ عن استهدافهم للمشروع القرآني الذي جاء به، وَدليلٌ على مدى حقدهم وإجرامهم، يضاف إلى ذلك خوفهم منه ومن المشروع الذي جاء به من هدي القرآن الكريم، وَيَدُلُّ على تأثير المشروع القرآني في أوساط الشعب وارتباطهم بقيادته الربانية ومنهج هدي القرآن الكريم ملازم الشهيد القائد ومواجهتهم للعدوان.
– ما دلالة امتداد وتوسع المشروع القرآني؟
يدل على عظمة المشروع القرآني وتقبّله وجاذبيته بين أوساط الناس، وتأثيره القوي في النفوس؛ لأَنَّ فيه الحل والمخرج لما تعانيه الأُمَّــة الإسلامية، التف الناس حوله؛ باعتباره الملاذَ والمنقِذَ في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من تاريخ الأُمَّــة.
– ما هو موقعُ القضية الفلسطينية في هذا المشروع؟
تعد القضية الفلسطينية محوريةً وأَسَاسية في المشروع القرآني؛ باعتبارها قضيةَ الأُمَّــة الكبرى والتي يجب على الأُمَّــة حملها حتى تحقيق النصر النهائي على العدوّ الإسرائيلي وتحرير فلسطين والمقدسات.
– ما الذي حقّقه المشروع القرآني؟
للمشروع القرآني إنجازاتٌ كثيرة يصعُبُ حصرُها وسنكتفي بإيراد البعض وهي:
- فضح المشروعَ الأمريكي في اليمن والقضاء على نفوذه، وحقّق لليمنيين السيادةَ والاستقلال وأخرجهم من تحت عباءة الهيمنة الخارجية.
- استنهض النفوسَ والطاقات الإيجابية الكامنة بين أبناء الشعب اليمني، وغرس الأملَ والاندفاع نحو بناء الأُمَّــة في مختلف المجالات.
- قضى على المشاريع الهدامة والخطيرة لعملاء المخابرات الأمريكية وَالإسرائيلية من التكفيريين رغم ما كانت تحظى به من دعم وإسناد من قبل قوى الاستكبار.
- وحّد الشعبَ بمختلف فئاته ومكوناته ضد العدوان السعوديّ الأمريكي، وعزز من صمود الشعب وثباته طوال السنوات الماضية
- عزَّزَ الانتماءَ بين أطياف الشعب، مرسخاً مبادئ الإيمان والقيم الحميدة.
- حافَظَ على وحدة اليمن، وأفشل مشروع تقسيم وتفتيت اليمن وتجزئته.
– لو لم يكن المشروعُ القرآني ما البديلُ حينَها؟
لو لم يكن المشروع القرآني لَكان البديلُ هو الاحتلال الأمريكي وتقسيم اليمن إلى أقاليم وسيطرة الفئات التكفيرية على اليمن، ولكانت إرادَةُ اليمنيين خاضعةً للقوى الخارجية.
– كلمة أخيرة
في هذه الذكرى المؤلمة يجبُ أن يستذكرَ أبناءُ شعبنا اليمني حجمَ الصعوبات والمآسي التي لقيها السابقون، وحجم المظلومية الكبيرة، وحجم العطاء والبذل والتضحية، ونستذكر أَيْـضاً المراحلَ الصعبة التي قدمت فيها المسيرةُ القرآنية خيرةَ أبنائها وعظمائها وعلى رأسهم السيد الشهيد القائد الحسين بن بدر الدين الحوثي -عليه السلام-، والمحافظة على نهجهم والسير على خُطَاهم حتى تحقيق النصر الحاسم والنهائي.