عنوانُ قضية عادلة ومؤسِّسٌ لمشروع عظيم..بقلم/ زهران القاعدي

في زمنٍ ساد فيه الصمت وَالاستسلام لأعداء الله، وفي زمنٍ حساس ومرحلة خطيرة، كانت الأنظمة العربية والإسلامية تتساقط تباعًا في أحضان أمريكا، وهرولة شديدة لزعمائها وحكامها في التودد والتقرب إليها.

وفي مرحلة كانت أمريكا قد جيشت جيوشها وبدأت في تنفيذ مخطّطها الاستعماري للأُمَّـة الإسلامية بشكلٍ مباشر وغير مباشر، كان لا بُـدَّ من صوت مناهض ومقاوم يكشف تلك المخطّطات ويوقف ذلك الاستهداف والتمدد الخطير، حينها أتى الشهيد القائد -رضوان الله عليه- معلنًا صرخته وَداعياً ومحذراً من خطورة ذلك المشروع الذي تسعى أمريكا في فرضه على الأُمَّــة، مستشعراً مسؤوليته تجاه دينه وأمته، مطلقًا لمشروع قرآني عظيم، عمل على تأسيسه وسعى من خلاله في استنهاض الأُمَّــة الإسلامية وسعى أَيْـضاً لمواجهة التحديات الكبيرة والخطيرة وواجهها ولم يستسلم أبداً، وأرسى قواعده وبين مدى أهميته في مواجهة الأعداء.

الشهيد القائد “رضوان الله عليه” عنوان قضية عادلة ومؤسّس لمشروع عظيم وهو عنوان لاستلهام معان التضحية والفداء والعزة والكرامة، وإحياء ذكرى استشهاده إحياء للروح الجهادية في نفوس الأُمَّــة الناهضة للمشروع الاستعماري الأمريكي، وتشدنا أَيْـضاً إلى الارتباط بذلك المشروع القرآني العظيم وإلى الارتباط بتلك المفاهيم الإيمانية الواعية وذلك الاستدراك الواعي المنطلق من القرآن الكريم واستباقية الرؤية ومصداقيتها واستقراء حقيقي لواقعنا في العصر الحديث.