أن تكونَ مستعداً للحرب أفضلُ ضمان للسلام ..بقلم/ عبد الغني حجي
السيد القائد فسر المرحلة، وشخص المشكلة، وبوضوحٍ شديد قال نحن نعيش حالة حرب مع خفض للتصعيد والتحدي الأكبر الذي يواجه محادثات السلام القائمة، هو تعنت أمريكا وإصرارها على موقفها العدواني تجاه الشعب وقضيته العادلة، ولا يمكن أن تنجح المفاوضات وأمريكا هي الآمر الناهي على قرارات الجانب السعوديّ وأدواته، الوفد يفاوض من لا يملكون من أمرهم شيئاً، يفاوض ويبذل جهداً كبيراً؛ مِن أجل الإنسان اليمني بغية تخفيف معاناة الملايين وَحتى يتم التوصل إلى آليات مجدية تفي ببناء خطوات أولية للثقة ومن مصلحة الطرفين الوصول لاتّفاق وهي رغبة يبديها الجميع غير أنها مُجَـرّد رغبة سعوديّة لن تتحول إلى خطوةٍ جادة إلا إذَا وافق الأمريكي عليها والرغبة التي تبديها السعوديّة ليس تعاطفاً معنا ولا مع الحالة التي بعدوانها وصلنا إليها فقط بالنظرِ للمعطيات الميدانية الكفيلة بإحالة المملكة إلى مهلكة والتي فرضتها صنعاء عليها والحيرة التي جعلتهم يعيشونها فهم لا يملكون خياراً للخروج حتى بماء الوجه فاستمرارهم في التعنت سيجلب لهم الندم، والتقدم سيسبب لهم الألم، والتراجع اعتراف أنه انهزم، وهذه هي النتيجة التي هم مرغمون على تقبلها بأي حال من الأحوال سواءً نجحت المفاوضات أَو استمرت الحرب والأجدر بهم أن يكفوا عدوانهم وَلا يضاعفوا معاناة الشعب وأن يتعظوا من ماضي الحرب ويتقبلوا إرادتنا في التحرّر والعيش بكرامة، هذا إن كان لهم آذان يسمعون، وعقول يفقهون.
وهنا وبالتركيز على خطاب القائد يجب على السعوديّة وأدواتها الانتباه إلى ضرورة عدم الانجرار خلف الرؤى الضيقة، والقرارات المتسرعة التي تبنى على المعطيات المادية الظاهرة التي سببتها أمريكا بحرمانها للشعب من خيراته ومقدراته واللجوء إلى استغلال حاجة الشعب وظروف المواطنين وتسيس الاقتصاد واستخدامه كورقة ضغط على صنعاء وتجريب المجرب الفاشل والعودة بنا للبدايات التي لم تحقّق لهم أي شيء سوى المزيد من الفشل والخيبات المتكرّرة مع إغفال قدرة الشعب اليمني على الصبر والثبات وتحمل الشدائد وتجاوزها وقدرة الجيش على تحقيق ما لم يحقّقه السلام وقدرة القوة الصاروخية اليد الطولى للشعب على وقف شركات ومصانع السعوديّة وغيرها بشكلٍ كامل، وقدرتها على إجبار مملكة آل سعود على الوقف الكامل للعدوان.