الشهيدُ القائد ثورةٌ تتجدد..بقلم/ مرتضى الجرموزي
في مقارعة الطغيان والمستكبرين وأئمة النفاق ما يزال قائدُ المسيرة القرآنية الشهيد القائد ثورة تتجدد في كُـلّ لحظة ينبري الحق لمواجهة الباطل في سبيل الله نصرة للدين وللأُمَّـة المستضعفة؛ بفعل دناءة وجبروت الزعامات المحسوبة على الدين والعروبة الغارقة في وحل العمالة والتطبيع المباشر مع الصهاينة أَو عبر البيت الأبيض.
في كُـلّ زمن ومكان منذُ أن خلق الله الأرض واستخلف بني البشر فيها صراعٌ ممتد ومتجذرّ بين الحق والباطل.
للحق أعلام وأنصار وللباطل أعلام وأتباع، تضحيات جسيمة قدّمها طرفا الصراع إمّا في سبيل الله أَو في سبيل الشيطان لا ثالث هنا ولا حياد بين هذا وذك إمّا أن تكون مع الحق مجاهداً وجندياً تبذل وتنفق تقاتل فتقتل أَو تُقتل لتربح إحدى الحسنيين النصر أَو الشهادة أَو أن تهوي بنفسك في الباطل جندياً تقاتل فتقتل أَو تُقتل لتكون بذلك قد خسرت دُنياك وآخرتك.
هكذا أراد لنا الله وهكذا أراد لنا الإسلام وكل الأنبياء والرسل وأعلام الهدى والصالحين أن نكون أعزاءً كرماءَ أقوياءً بقوة الموقف الحق بلا خنوع وبلا تهاون أَو تخاذل في مواجهات حتمية ومصيرية ضد أهل الباطل والضلال وإن تسترّوا بلباس التقوى ورداء الناصح والمحب، فالباطل باطل مهما كانت العناوين ومن العيب والعار والصغار والخزي لنا في الدنيا إن وقفنا معه أَو صدّقناه في قول أَو فعل فهو باطل ومصيره الهلاك خَاصَّة إذَا ما تحَرّك أهل الحق وجابهوا بحقهم وبدينهم ضعف حجج الباطل.
طوفان جرف الطغاةَ وحثالتهم ورمى بهم إلى مزبلة التاريخ أقزاماً لا ذِكرَ لهم بينما ظل الشهيد القائد حياً في قلوبنا قائداً عسكرياً في الميدان وربّان سفينة النجاة يقود دفة المسيرة القرآنية نحو الانتصار قاهراً لأعداء الله في كُـلّ زمنٍ ومكان ملهماً مرشداً وهادياً لأمة اتخذته علماً لها وقائداً للمشروع القرآني الناجح بفضل الله والمتألق دوماً رغم تكالب الأعداء وتحزبّ أهل الشرك والنفاق عليهم.
فمن اعتمد على الله لن يُخذل ومن توكل عليه لن يُغلب ولن تُهزم أُمَّـة شهرت سيفها وصرخت بالبراءة من أعداء الله بلا خوف وبلا تضعضع يقودها إلى الصمت المخزي والمذل.