مسيرة جماهيرية بالبيضاء تطالب بطرد القوات الأجنبية من اليمن
المسيرة| البيضاء:
شهدت محافظةُ البيضاء، أمس الجمعة، مسيرةً جماهيرية حاشدة، أكّـدت التمسُّكَ بالمشروع القرآني، والمضي على خطَى الرئيسِ الشهيد صالح الصماد، وطالبت بطردِ القوات الأجنبية من اليمن، معبرةً عن تضامن الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والوقف إلى جانبه في مواجهة كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب.
وفي المسيرة التي نظمها أبناء محافظة البيضاءِ بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح علي الصماد، رفع المشاركون صورَ قائد الثورة والشهيد الرئيس الصماد، وعدداً من اللافتات والشعارات المطالبة برحيل قوات الاحتلال الأمريكي السعوديّ الإماراتي البريطاني من اليمن، والمؤكّـدة أن اليمنيين لن يسمحوا بتواجدها وسيتعاملون معها؛ باعتبارها قوات احتلال، وأن تواجدها عدوان وانتهاك للسيادة اليمنية.
وأكّـدت المشاركون أهميّة استشعار المسؤولية في التمسك بالمشروع التنموي الذي أطلقه الشهيد الصماد “يد تحمي –يد تبني” والسير على النهج الذي سار عليه واستمرار البذل والعطاء وتقديم التضحيات دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وأشاروا إلى تضامنهم مع الشعب والمقاومة الفلسطينية، والوقوف إلى جانبهم في مواجهة كيان الاحتلال، مثمنين صمود وثبات الشعب الفلسطيني والمواقف البطولية التي يسطرها في مواجهة العدوّ الصهيوني، العدوّ الأول للأُمَّـة العربية والإسلامية.
وأشاد المشاركون بمناقب الشهيد الرئيس صالح الصماد، وما تمتع به من ثقافة قرآنية، وحكمة وحنكة تجلت في إدارة شؤون البلد الذي كان يمر بمرحلة استثنائية، وظروف حالكة، والتي تمكّن فيها من استيعاب كافة المكونات، واحتوائها ضمن وتحت راية الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.
وفي المسيرة التي تقدمتها قيادة السلطة المحلية والتنفيذية والأمنية والعسكرية والإشرافية والعلمائية والشخصيات الاجتماعية الوجهائية بمحافظة البيضاء، أكّـد وكيل المحافظة صالح أحمد المنصوري، أن الرئيس الشهيد الصماد رجل تجاوز بتضحياته وإخلاصه ليصبح قيمة ونموذجاً رائعاً لمنهج المسيرة القرآنية في إدارة الحكم.
وقال: “الرئيس الشهيد كان رجل دولة ورجل قرآن حمل فكراً صادقاً مخلصاً لله وللوطن”، مؤكّـداً التمسك بالمشروع القرآني، والسير على الدرب الذي رسمه الشهيد الصماد، والحرص على تجسيد المبادئ والقيم التي جسدها رضوان الله عليه، في واقع حياتنا، وفي مختلف معاملاتنا.
واستعرضَ مواقفَ الشهيد الصماد وتحَرّكه الشجاع في الدفاع عن الوطن وجهوده في توحيد الصف وتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة العدوان وتضحيته فداء للوطن.
وأشَارَ المنصوري، إلى أن الرئيس الشهيد جسّد النموذجَ الراقي للمسؤول في أداء مسؤوليته، بأمانة ونزاهة، وتفانٍ، لافتاً إلى أهميّة إحياء ذكرى استشهاده في استحضار مواقفه المشهودة في البذل والتضحية وتعزيز تماسك الجبهة الداخلية، وتمسكه بالقضايا المركزية والمحورية للأُمَّـة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وطالب بيان صادر عن المسيرة برحيل القوات الأجنبية من البلد، والمتمثلة في قوات الاحتلال الأمريكي السعوديّ الإماراتي البريطاني، مؤكّـداً تمسك الشعب اليمني بحقه في الدفاع عن كُـلّ شبر من الأراضي اليمنية وتطهيرها من قوى الغزو والاحتلال.
وندّد البيانُ بوحشية العدوان وممارساته الإجرامية بحق الشعب اليمني، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وأشاد بصمود وثبات الشعب اليمني في مواجهة قوى العدوان، والتصدي له وإفشال مخطّطاته ومشاريعه التآمرية، واصفاً العدوان على اليمن بأكبر هجمة وحشية يتعرض لها اليمن في تاريخه.
وأشَارَ البيانُ إلى أن الصمادَ مثَّل النموذجَ الراقي في تحمله وأدائه للمسؤولية، بأمانة ونزاهة وتفانٍ، داعياً جميع مسؤولي الدولة إلى الاقتدَاء بالشهيد الرئيس الصماد.
وأوضح أن الأمريكي يلعب دوراً إشرافياً في العدوان على الشعب اليمني وأنه من يرسم ويخطط ويحدّد الأهداف، مُشيراً إلى أن الأمريكي هو من حدّد وخطط لاستهداف الرئيس الشهيد صالح الصماد.
وجدد البيان تضامن الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني والوقوف معه كموقف مبدئي وإنساني وديني لا يمكن أن يتغير، معبراً عن إدانته الشديدة لتحَرّكات المطبعين مع العدوّ الإسرائيلي الذين يحاولون صرفَ أنظار الشعوب عن الاهتمام بقضية الأُمَّــة المركزية.
وعبّر عن رفضه القاطع لتواجد القوات الأجنبية في اليمن، وفي مقدمتها القوات الأمريكية والبريطانية والسعوديّة والإماراتية، مؤكّـداً تمسك الشعب اليمني بحقه في التعامل مع أي تواجد للقوات الأجنبية؛ باعتبارها قوات احتلال.
وأشَارَ البيان إلى تمسك أبناء الشعب اليمني بحقوقِهم المشروعة وقضيتهم العادلة، داعياً دول العدوان الأمريكي السعوديّ إلى وقف عدوانها ورفع حصارها، والتعامل الجاد والمسؤول مع الملف الإنساني، في أية حوارات؛ باعتباره استحقاقاً إنسانياً وقانونياً للشعب اليمني.
وشدّد على أهميّة التعاون وتظافر الجهود في الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، وشحذ الطاقات والهمم نحو الأولويات الهامة والجامِعة، بما يضمنُ تحسينَ ورفعَ مستوى الجهوزية والقدرات الاقتصادية والعسكرية للبلد، مطالباً المكوناتِ السياسية بالتركيز على الأولويات الجامعة، والاهتمامِ بتفعيل مؤسّسات الدولة بما يضمنُ قيامَها بالدور المطلوب والمنوط بها.