المرتزقة يقرون بالوقوف وراء عرقلة فتح الطرق في تعز
محلل موالٍ للعدوان يؤكّـد أن فصائل المرتزِقة وضعت مصالحها الخَاصَّة فوق مصلحة أبناء المحافظة
المسيرة | خاص
اعترف مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بزيف دعايات “حصار تعز” من قبل قوات الجيش، وبأن فصائلهم هي المستفيدة من قطع الطرقات المؤدية إلى المدينة وهي من عرقلت جهود فتحها خلال الفترة الأخيرة.
وقال المحلل السياسي الموالي للعدوان فهد العريقي في لقاء مع قناة “اليمن اليوم” التابعة للمرتزِقة،: إن من عرقل فتح الطرقات في محافظة تعز خلال اللقاءات التي أشرفت عليها الأمم المتحدة لم يكن الجانب الوطني في صنعاء.
وَأَضَـافَ أن المبعوث الأممي أشار في لقاء مع بعض الشخصيات إلى أن طرف المرتزِقة هو من عجز عن تقديم رؤية موحدة وواضحة لفتح الطرق في تعز، مُشيراً إلى أن كُـلّ فصيل أخذ بالاعتبار مصالحه هو فقط.
وينسف هذا الإقرار كُـلّ دعايات تحالف العدوان حول مزاعم “حصار تعز” واتّهاماتهم لصنعاء بعرقلة فتح الطرق.
وكانت اللجنة العسكرية قد قدمت مبادرات أُحادية خلال المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة في عمان، تضمنت فتح طرق مهمة من جانب واحد في محافظة تعز؛ وبما يقلل المسافة التي يقطعها المواطنون من ست ساعات إلى نصف ساعة فقط، من وإلى المدينة الواقعة تحت سيطرة المرتزِقة.
لكن المرتزِقة رفضوا تلك المبادرات بشكل تام، وعندما قام الجانب الوطني بفتح طريق “الستين” من جانب واحد، تعرضت الفرق الفنية لإطلاق نار من جانب المرتزِقة الذين سعوا بالتزامن إلى افتعال تصعيد عسكري لعرقلة أي فرصة لفتح الطرق.
وقال العريقي: إن دوافع المرتزِقة لعرقلة فتح الطرق في تعز، تتنوع بين خلافات داخلية على النفوذ وعلى من سيستفيد أكثر من العملية، وبين حرص على استمرار إغلاق الطرق من الحفاظ على “مصالح ترتبت على الحصار”، مُشيراً إلى أن بعض فصائل المرتزِقة استغلت إغلاق الطرق وأصبحت تمتلك عصابات (مافيا حسب تعبيره)؛ للتربح من معاناة المواطنين.
ويتعرض المواطنون في الطرق التي يسيطر عليها المرتزِقة لانتهاكات متعددة من جانب المرتزِقة، حَيثُ تقوم مليشياتهم بفرض جبايات على السيارات والشاحنات، كما تقوم باختطاف المسافرين.
وكانت صنعاء أكّـدت على ضرورة فتح طرقات لا يسيطر عليها المرتزِقة؛ مِن أجل حماية المواطنين وتسهيل تنقلاتهم بشكل آمن؛ ومن أجل ذلك جاءت المبادرات الأحادية لفتح طريقين رئيسيَّين، لكن المرتزِقة حرصوا على عرقلتها بدفع من تحالف العدوان وبتواطؤ أممي.
وأكّـدت صنعاءُ في وقت سابق أن تحالف العدوان ورعاته يعرقلون فتح الطرق في تعز؛ مِن أجل استثمارها دعائيًّا وسياسيًّا أمام المجتمع الدولي، حَيثُ يقدمون دعاية “حصار تعز” كقضية يبنون عليها مواقفَ سياسيةً وضغوطًا على حساب معاناة المواطنين، تحت غطاء التضليل الإعلامي الذي يحاولون من خلاله إخفاءَ حقيقة الطرق المعرقل لفتح الطرق.
وبالإضافة إلى ذلك، سعى تحالفُ العدوان ومرتزِقتُه خلال مشاورات عمان إلى استثمار مِلف فتح الطرق لتحقيق مكاسبَ عسكرية، حَيثُ أصروا على فتحِ طريقٍ واحد فقط يمثل خطَّ تماسٍ رئيسي بين قوات الجيش والمرتزِقة؛ مِن أجل دفع قوات الجيش للانسحاب ثم تحقيق تقدم عسكري خاطف نحو المناطق الحرة في تعز، وهو الأمر الذي تواطأت الأمم المتحدة بشكل واضح مع المرتزِقة لتحقيقه، لكن صنعاء أكّـدت أن ملف فتح الطرق يتضمن الممرات الإنسانية فقط، وليس إعادة تشكيل الخارطة العسكرية.