ارحلوا أيها المعتدون..بقلم/ مصطفى العنسي
عندما نتأمل في خطاب السيد القائد لا نستطيع أن نعرج بالشكل الذي يرقى إلى مستوى الخطاب ولكن نتوقف عند جزئية مهمة من خطاب القائد عندما تناول الدور الأمريكي وعرقلته للمساعي العمانية في نقاط ثلاث:
– محاولته إبعاد التحالف عن أية التزامات تترتب على أي اتّفاق أَو تفاهم وتحويل المسألة وكأنها مسألة داخلية.
– عرقلته أي تفاهم حول المرتبات والاستحقاقات التي لشعبنا العزيز من ثروته الوطنية وعدم الاكتراث لوضعه الإنساني والمعيشي.
– عرقلته مسألة انسحاب القوات الأجنبية من البلد.
وهذا ما يجب أن نعيه كشعب يمني أن نفهم من هو عدونا الأحمق والأرعن.. عدونا الذي شن عدوانه علينا ودمّـر كُـلّ شيء في بلدنا وقتل فلذات أكبادنا وحاصرنا طيلة ثماني سنوات.. هو نفسه العدوّ الذي احتل جزرنا وبنى له قواعد في أرضنا وجثم على كُـلّ مصالحنا ونهب كُـلّ ثرواتنا.. وهو نفسه العدوّ الذي يستهتر بنا اليوم ويعرقل كُـلّ مساعي السلام ولا يكترث لوضعنا الإنساني والمعيشي..
إن عدونا هو الأمريكي وما تحالف العدوان من السعوديّ والإماراتي إلا أدوات رخيصة وقذرة بيد الأمريكي يحركهم كيف يشاء وكما يشاء ومتى شاء.
أمريكا عدوة الشعوب ومنبع الشر والإجرام في هذا العالم هي عدونا الأول وهي من سيطالها غضب شعبنا اليمني وعلى الأمريكي أن يدفع ضريبة عدوانه فبلدنا لا يتسع له وشعبنا لا يقبل به، ووجوده في المنطقة لم يعد آمناً وقواعده ومصالحه في بلدنا والمنطقة أصبحت أهدافاً مشروعة ستطالها بإذن الله يد شعبنا وأيادي شعوب محور مقاومتنا.
يجب أن يكف الأمريكي يده عنا ويرفع أدواته الإجرامية عن بلدنا.. وأن لا يراهن على إخضاعنا وإركاعنا بحصاره لنا وتجويعنا فنحن شعب لم يبق لدينا ما نخاف منه أَو نخسره.. وأن لا يراهن على عامل الزمن فإطالته أمد العدوان لثمان سنوات لم يحقّق له شيئاً وكذا سعيه لإعاقة المفاوضات من خلال إطالة أدواته لزمن التفاوض وعدم القبول بأية حلول يسمى استهتاراً ومماطلة لن يجنوا من ورائها إلا الهزيمة والفشل.
وبما أننا اليوم نستند إلى قضيتنا العادلة وموقفنا الثابت ومطالبنا المحقة وحقوقنا المشروعة.. ونتمسك بحريتنا وكرامتنا ومبادئنا الفطرية والإنسانية وقيمنا الدينية والإيمانية كدين ندين الله به.. فلن تستطيع أمريكا أن توهن من عزمنا أَو تنال من قضيتنا ولن تتمكّن من احتلال بلدنا مهما كلفنا ذلك من ثمن.
لقد أصبح لسان حال شعبنا اليوم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه يقول:
ارحلوا أيها المعتدون من بلدنا..
ارحلوا قبل أن يطالكم غضبنا..
ارحلوا قبل أن تنالكم لعنة الله ولعنة قائدنا..
ارحلوا أيها الأمريكيون فقد فوض الشعب قائده الشجاع والأمين في اتِّخاذ الخطوات المناسبة وما عليكم إلا أن تأخذوا تحذيرات السيد القائد بمحمل الجد فقد أعذر حين أنذر وَقال:
“على الأمريكي أن يدرك أنه بالنسبة لنا في موقع المعتدي المحتلّ، وأن عليه أن يرفع جنوده، وأن يبعدهم من أية قاعدة في بلدنا، هذا غير مقبول أبداً، أنت محتلّ، وأنت معتد، عليه أن يرحل، ارحل، ارحل من بلدنا”.
ارحل من أرضنا، ارحل من الريان، ارحل من المكلا، ارحلوا من كُـلّ محافظات بلدنا، ارحل يا سعوديّ، ارحل يا إماراتي، ارحل يا بريطاني، ارحلوا أنتم كلكم محتلّون في أية محافظة، في أية منشأة، في أية قاعدة، في أية جزيرة، في أي مكان من مياهنا الإقليمية في البحر.