مسؤولةُ التعبئة العامة بالهيئة النسائية لأنصار الله ابتسام أبو طالب في حوار لـ “المسيرة”:تمدُّدُ المشروع القرآني يدلُّ على أحقيته وعظمته ولا بديلَ عنه سوى الضلال والهوان
المسيرة – حوار هناء محمد
قالت مسؤولةُ التعبئة بالهيئة النسائية لأنصار الله، ابتسام أبو طالب: إن ظهورَ الشهيد القائد كان في مرحلةٍ مهمة جِـدًّا، حَيثُ كان رَجُلَ المرحلة.
وأضافت في حِوارٍ خاصٍّ لصحيفة “المسيرة” أنَّ أمريكا و”إسرائيل” أدركت فاعلية المشروع القرآني؛ فسعوا للخلاص من الشهيد القائد، مشيرة إلى أن نعمة الهداية هي سر صمود شعبنا في وجه العدوان الأمريكي السعوديّ للعام الثامن على التوالي، وأن تمدد المشروع القرآني دلالة على أحقيته وعظمته.
إلى نص الحوار:
– بداية.. ما هو تعريفكم لشخصية الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه-؟
إن الحديثَ عن شخصيةِ الشهيدِ السيد حسين بدر الدين الحوثي –رحمه الله- هو حديثٌ عن الإنسان الذي جسّد كُـلَّ معاني الإنسانية في الحياة، هو الحديثُ عن الرجل الذي تجلّت فيه أسمى آياتِ الرجولة.
السيدُ حسين -سلامُ الله على روحِه الطاهرة- كان شخصيةً قويةً وجذَّابةً جِـدًّا ومؤثِّرَةً، تتميَّزُ شخصيتُه بالعظمة التي جعلته محطَّ إعجاب كُـلِّ من عرفه ورآه؛ فمنحَه اللهُ كُـلَّ مؤهلات القيادة، منها: العلم والحكمة والبصيرة، واستشعار المسؤولية تجاه البشرية جمعاء.
لا أعتقد أن هناك أحداً يستطيعُ التحدثَ، أَو وصفَ هذه الشخصية ويعطيها حقها ولو استغرق مجلداتٍ من الكتب.
– ما أبرزُ الصفات التي تميّز بها الشهيد القائد -عليه السلام-؟
من أبرز الصفات التي تميّز بها الشهيدُ القائدُ -سلام الله عليه- الإحسانُ، حَيثُ كان من عِبادِ الله المحسنين، وكان همُّهُ الكبيرُ هو رفع معاناة الناس وقَضاء حوائجهم والتخفيف من آلامهم بكل ما يستطيع، وكانت حياتُه مليئةً بمواقف الإحسان إلى النّاس.
وتميّز -رضوان الله عليه- بالشجاعة، حَيثُ كانت شجاعته نادرة جِـدًّا، شجاعة مليئة بالرحمة والرأفة، شجاعة يرافقها الإنصاف والهدوء والحكمة ورباطة الجأش، شجاعة خالية من العنف والقسوة، شجاعة تظهر في المواقف التي تتطلبها.
عُرفَ -رضوان الله عليه- بين الناس من الخَاصَّة والعامة بالورع والتقوى والمسارعة في الأعمال الصالحة، حَيثُ كان كثيرَ الاهتمام بإرشاد الناس وإصلاحهم وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم وحل مشاكلهم، كما تميّز-رضوان الله عليه- بالكرم والسخاء في الجانب المادي وعلى كُـلّ من حَـلّ ضيفًا عليه، سخيًّا بكل ما يقدمه له من طعام وضيافة وحفاوة روحية ومعنوية وابتسامة وبشاشة وجهه وروحه التي تجعل ضيفه يشعر بالراحة التّامة، حتى إنه يقوم بخدمة ضيوفه دون تكلّف، وكلّ هذه الأخلاقيات كانت لدى شهيدنا العظيم سجيّةً وفِطرةً فطره اللهُ عليها.
– ما هي منطلقاتُ المشروع القرآني؟
انطلق المشروعُ القرآني بدافع المسؤولية تجاه الأُمَّــة بأكملها من جهة الشهيد القائد، حَيثُ قام بتقييم لوضعية الأُمَّــة وتأمل كَثيراً في واقعها ودقّق فيما حصل من أحداثٍ في تاريخها، ومن أين ضُربت، وما الذي أوصلها إلى ما وصلت إليه، وخرج بنتائجَ انطلق من خلالِها، وهي:
أولًا: نقدُ الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة وأثرها السيء في ضرب هذه الأُمَّــة.
ثانياً: تقديمُ الرؤى البديلة من كتاب الله والتي ضلت الأُمَّــة بإضاعتها لها واستبدالها بغيرها من الثقافات المغلوطة.
ثالثاً: إحياء القرآن في واقع الحياة وإعطائه أولوية، وتقديمه كتابًا ومنهجًا لكل مجالات الحياة، تبيانًا لكل شيء وهدى وبصائر وموعظة وشفاء لما في الصدور.
رابعًا: كشف حقيقة العدوّ التاريخي لهذه الأُمَّــة من أهل الكتاب، وعلى رأسهم أمريكا و”إسرائيل”، والإرشاد إلى كيفية مواجهتهم، وبيّن للأُمَّـة أن العدوَّ يستهدفُ الركائزَ الأَسَاسية لها، في مقدمتها القرآن الكريم والرسول -صلوات الله عليه وآله -، وكذلك لغتنا العربية.
خامساً: التأكيدُ من قبل الشهيد القائد بأهميّة المواجهة الشاملة في كُـلّ الجوانب: العسكرية والسياسية والاقتصادية.
سادسًا: أطلق الشهيد القائد مشروعَه بناءً على ثقته القوية بالله وارتباطه الوثيق به.
سابعًا: أحداثُ الـحادي عشر من سبتمبر 2001 م، حَيثُ عرف الشهيد القائد -رضوان الله عليه- قبل غيره ما تحملُه هذه المؤامرةُ الخبيثةُ من أهدافٍ رهيبةٍ للقضاءِ على الإسلام والقرآن، وأنها تهدف إلى احتلالٍ مباشِرٍ للمنطقة تحتَ عناوينَ زائفةٍ.
– مَـا هو تفسيرُكم لقول الشهيد القائد: (نحن لم نأتِ بجديد وإنما نشكو من الجديد)؟
هذا القولُ للشهيد القائد -رضوان الله عليه- يجعلُ كُـلَّ مَن يسمعُه سواءٌ أكان مؤيدًا لهذه المسيرة العظيمة وقائدها الشهيد، أَو كان معارضًا من النوعية التي يمتلك عقلًا وفكرًا سويًّا، غير مريض، وله أن يتأمل ويقرأ ويطلع على ما جاء به الشهيد القائد من ملازم وخطابات سيجد أنها كلها من القرآن الكريم الذي هو مرجع الحياة الكريمة العزيزة، وأن كُـلّ ما تتثقف به الأُمَّــةُ من غير القرآن هو فعلاً الجديدُ الذي يضرِبُ النفوسَ ويجعلها ذليلةً خاضعة ومهانةً ومستكينة تحت أقدام اليهود والأمريكان الذين جاءوا هم بالجديد لاستعمار العقول وضرب الشعوب.
– كيف تصفون المرحلةَ التي ظهر ونشأ فيها هذا المشروع؟
إن المرحلةَ التي ظهر فيها المشروع القرآني كانت شبهَ حاسمةٍ للأُمَّـة العربية، وللشعوب العربية، مرحلة خطيرة جِـدًّا؛ فقد وصلت فيها الأُمَّــة إلى حالة الذل والهوان والخنوع، وواقع ديني سيء، مرحلة فقدت فيها الأُمَّــة الأملَ في الزعماء والأحزاب بكل أنواعها: دينية وقومية وعلمانية، وأصبحت فريسةً سهلة لمخطّطات اليهود وآخرها أحداث الحادي عشر من سبتمبر؛ فكان ظهور هذا الرجل الحكيم في تلك الفترة هو ظهور رجل المرحلة ليعيد للأُمَّـة ارتباطها بالله، ويعيد لها عزتها وكرامتها من خلال ربطها بالله.
– ما هي المعوِّقاتُ والمؤامرات التي واجهها المشروع القرآني؟
نعلمُ جميعاً أن المشروعَ القرآنيَّ الذي قدّمه الشهيدُ القائدُ؛ لإعادة الأُمَّةِ إلى القرآن الكريم وربطِنا بكتاب الله، واجه الكثيرَ من المصاعب والمعارَضات الداخلية والخارجية، بدءاً من إعلان الصرخة كخطوة أولى لتوضيح الموقف القرآني، وهي مسألة العداء لأعداء الله، حدثت حينها ضجة كبيرة واعتقالات للمكبّرين وتهديدات للشهيد القائد، حَيثُ تحَرّكت السلطة الداخلية بديلة عن أسيادها، وقد كان الشهيد القائد موطِّنًا نفسَه على حدوث هذه الأشياء؛ لأَنَّه يعلم خطورةَ هذا المشروع على مشروعهم الاستعماري، ليس في البلد فحسب ولكن على مستوى العالم، حينها تدخل الصهاينة والأمريكان عبر إرسالهم رسائلَ للحكومة اليمنية يعبّرون فيها عن سخطهم، وتحَرّك السفير الأمريكي للقيام بعدة أدوار منها: إعطاء الأوامر لشن الحرب الظالمة على محافظة صعدة، تولّى الإشرافَ بنفسه على سجن مَن يرفعون شعار الصرخة، قام بالإشرافِ على صياغة المناهج التربوية، توجّـه إلى صعدة ليرى ما يحدث فيها عن قرب ويقيس مدى تجاوب أهلها مع السيد حسين، وهناك تبنى عملية سحب الأسلحة من سوق الطلح، قام بعمل مشاريع تعمل على تحسين صورة الأمريكان مثل توزيع طاولات وكراسي للمدارس، وغيرها.
وحوّل النظرة للسيد حسين ومن معه أنه نوع من الرجوع إلى التخلف والإمامة، وكلّ هذه المحاولات تنبع من تأكّـدهم بأن المشروع القرآني هو المشروع الحقيقي الذي سيعيد للأُمَّـة عزتها وكرامتها.
– البعضُ يصنِّفُ المشروعَ القرآنيَّ ما بين السياسي والثقافي، ما تعليقُكم على ذلك؟
المشروعُ القرآني هو ثقافةٌ حقيقية، ثقافةٌ قرآنيةٌ جاء بها اللهُ -سُبحانَه وتعالى- في كتابه الكريم، والسيد حسين عمل على إحياءِ ثقافة القرآن في نفوسنا، من خلال مشروعه القرآني الذي يعتبر منهجية ثقافية – سياسية – اقتصادية – زراعية، مشروع متكامل يضمن للأُمَّـة العودة لما أراده الله لها: ﴿كُنتُم خَيرَ أُمَّـة أُخرِجَت لِلنَّاسِ﴾، وعندما يحوّله البعض بأنه سياسي هو لأهداف مغرِضة.
– استبق السيدُ حسين “ع” تحَرُّكَه العملي بإطلاق هُتافِ الصرخة في وجه المستكبرين، ما قيمة ذلك؟
مسألةُ الصرخة كـخطوة عملية أولى بدأها السيد -رضوان الله عليه- هي من حكمته وبصيرته التي رزقه الله بها، ولها دلائل واسعة وشاملة جِـدًّا أهمُّها:
أولاً: أن تحَرّكه انطلق من عداء معنوي ليكشف نفوس أعداء الله.
ثانياً: ليثبتَ للجميع خوفَ وارتعاب الصهاينة من مُجَـرّد كلمات سخط عليهم تعلنها الشعوب.
ثالثاً: ترسيخ مسألة العداء للظالمين في نفوس الشعوب الحرة الكريمة.
رابعاً: كشف المنافقين والمرجفين والعملاء على حقيقتهم ومنهم الوهَّـابيين الذين انزعجوا على أسيادهم، وها نحن نرى أثرَها لليوم في حربِهم علينا بحمد الله وفضله وبفضل المشروع، نحن منتصرون بحمد الله.
– تحَرُّكُ الشهيد القائد “ع” أيقظَ حكَّامَ البيت الأبيض وجعلهم يهرولون للنيل منه، لماذا؟
كما ذكرت سابقًا، حكّامُ البيت الأبيض هم المنفّذون لخطة مرسومة مسبقة لاستعمار وإفساد وضياع الدين والأمة؛ ولإدراكهم بأن هذا المشروع هو مَن سيُعيدُ للأُمَّـة صحوتَها في معرفة العدوّ الحقيقي لها وكشف مخطّطاته ضدها وضد الدين في إهلاكِ وضياعِ الحرثِ والنسلِ وسيُفشِلُ مخطَّطَهم الصهيوني القذر؛ سعَوا للخَلاصِ منه.
– كيف استطاع الشهيد القائد “ع” القضاء على مخطّطات قوى الاستكبار العالمي وكسر العصا الغليظة؟
لقد استطاع الشهيد القائد -رضوان الله عليه- القضاء على مخطّطهم وكسر القوى الغليظة؛ لأَنَّه قدَّمَ مشروعاً حقيقياً ربانياً، مشروعًا من عند الله، حَيثُ سعى لتثقيف الأُمَّــة بثقافة القرآن الكريم بعيدًا عن النطاق المذهبي الضيق الذي مزّق كيانها وجعلها أُمَّـة مخترقة، وتحَرّك بكل جد واهتمام وبصيرة عالية في هذا المشروع الذي تضمن حلولًا حقيقية من عند الله؛ ولحكمته كان يعلم بأن الأعداء لن يتحَرّكوا عسكريًّا إلا بعد أن ينتصروا في الجوانب الأُخرى.
– ما الرابط بين العدوان على اليمن والمشروع القرآني؟
هي سلسلةٌ مُستمرّةٌ منذ بداية المشروع القرآني، بدأت بشن الحروب الست على محافظة صعدة، ثم العمل على إفساد المجتمعات اليمنية في كُـلّ المحافظات بشطرَيها الجنوبي والشّمالي، والعمل على التفرقة الطائفية والمذهبية، وبعدها ضرب الحالة الاقتصادية وغيرها، وعندما وجدت أن هذا كُلَّه تواجهُه شريحةٌ كبيرةٌ جِـدًّا من المجتمع أصبحت تتثقَّفُ بالثقافة القرآنية وتستطيع التأثير بقوة، اتخذت هذه الأنظمةُ القذرة قرارَها في الحرب والعدوان على اليمن بعد فشلها الذريع في التمزيق والسيطرة على اليمن دون خطوة الحرب.
– إلى ماذا ترجِّحون صمودَ شعبنا في وجه العدوان منذ ثمانية أعوام؟
الحمدُ لله العظيمِ على نعمةِ صمودِ شعبنا اليمني في وجه هذا العدوان، ومن أكبرِ مسبِّباتِ هذا الصمود هي أعظمُ النعم، نعمةُ الهداية التي عزّزت لدى الشعب ثقتَه القويةَ، من خلال عودته لله وللقرآن الكريم وتبنيه للمشروع القرآني واستجابته لقائده.
– استهدافُ طائرات العدوان لضريحِ الشهيد القائد –عليه السلام- في منطقة مران بمحافظة صعدة في العام 2015م بـ14 غارة، عَــمَّ يعبّر؟
طبعاً استهدافُهم الجنوني والهَزْلي على الضريح الشريف للشهيد القائد يَدُلُّ على غَيظِهِم الشديدِ وخوفهم ورعبهم حتى من مُجَـرّد ضريحه، وهذا غباؤهم المعروف، فهم يظنون أنهم إنْ دمّـروا الضريحَ الشريفَ سيغيِّبُوا ذِكْرَ الشهيد القائد وهم واهمون بذلك؛ لأَنَّهم يرون أن تغييبَه سيكونُ من خلال تغييبِ جسدِه، لا يفهمون أنه حاضِرٌ بنهجِه وقضيته وهديه وملازمه وأثر مشروعه العظيم الذي قدّمه، وأنهُ باقٍ في نفوسنا ويعظُمُ جيلًا بعد جيل.
– ما دلالةُ امتداد وتوسّع المشروع القرآني؟
يدُلُّ على أحقّيته وقوتِه وعظمته، يتوسَّعُ بسرعةٍ فائقةٍ حتى على مستوى العالم؛ فقد جاءَ في وقت الأُمَّــةُ تحتاجُ بشدةٍ للعودة إلى كرامتها.
– مَـا هو موقعُ القضية الفلسطينية في هذا المشروع؟
كانت وما زالت القضيةُ الفلسطينية هي المحور الرئيسي لهذا المشروع؛ بدلالة أن أولى ملازم الشهيد القائد هي ملزمة «يوم القدس العالمي»، حيثُ إنه حث فيها على ضرورة اتِّخاذ موقف ضد ما يجري للشعب الفلسطيني من هوان، وأعلن ذلك مؤيداً لموقف الإمام الخميني، وأعلن المقاطعة للبضائع الأمريكية الصهيونية، ونحن جميعاً ننظر للقضية الفلسطينية أنها قضيتنا الأولى كما قال الشهيد القائد، وكما يحثنا عليه السيد القائد على الدوام بأن تبقى القضية المركزية.
– لو لم يكن المشروع القرآني، ما البديلُ حينَها؟
لا يوجدُ بديلٌ للمشروع القرآني غير الضلال؛ لأَنَّه لا يوجدُ سوى طريقَين في هذه الحياة: طريق الحق وطريق الباطل، والحق هو المشروع القرآني، معه القوةُ والعزةُ والكرامة، وطريقُ الباطلِ ذُلٌّ وهوانٌ وعُبُوديةٌ واستكانةٌ لعَبَدَةِ الشيطان من الصهاينة والأمريكان.
– كلمة أخيرة لكم أُستاذة ابتسام في نهاية حوارنا؟
في مثل هذه الأيّام غادرنا سيدي العظيمُ بجسده، ولكن روحَه الطاهرة بيننا نستلهمُ منها قوةَ الإيمان والثقةَ العاليةَ بالله والصبرَ على المكاره، وبذلك أعزِّي نفسي وأسرةَ الشهيد القائد وكلَّ من ينتمي للمسيرة القرآنية والأُمَّة الإسلامية بفقدِك يا سيدي جسَداً وليس روحاً، ونعاهدُك بأننا سنمضي على دربك ما حيينا، ونرجو من الله أن يجعلنا يومَ نلقاك ممن قد رضي اللهُ عنهم ورسولُه وأولياؤه، وقد بيّضنا وجوهَنا أمام الله وأمامَك سيدي، ونسألُ اللهَ العفوَ والمغفرةَ عن كُـلِّ تقصير، ونسألُه الثباتَ والبصيرة.
«اللهُ أكبر، الموتُ لأمريكا، الموتُ لإسرائيل، اللعنةُ على اليهود، النصرُ للإسلام».