بعد قافلتَي اللاذقية وحلب.. قافلةُ مساعدات يمنية ثالثة تصلُ محافظة حماة السورية
المسيرة: متابعات
يتواصَلُ العطاءُ اليماني للشقيق السوري في ظِلِّ واحديةِ المظلومية والمعركة وواحدية الإخاء والموقف، حَيثُ وصلت محافظةَ حماة السورية، أمس الاثنين، قافلةٌ إغاثيةٌ هي الثالثةُ من نوعها مقدمة من الجالية اليمنية في سوريا، وذلك بعد أن قدمت الجاليةُ اليمنية قافلتين غذائيتين سابقتين إلى الأشقاءِ السوريين في اللاذقية وحلب.
واحتوت القافلة اليمنية الثالثة 6 شاحنات محملة بمواد متنوعة من المساعدات للمتضررين من الزلزال المدمّـر الذي ضرب سوريا وتركيا مؤخّراً.
وخلال تسيير القافلة، قال السفير اليمني في سوريا، عبدالله علي صبري: إن هذه القافلة تأتي في إطار التضامن مع الشعب السوري الشقيق؛ وتجسيداً للتلاحم بين حكومتي البلدين؛ وإسهاماً في كسر الحصار والعقوبات الأمريكية.
وَأَضَـافَ السفير صبري: أن “اليمن وسوريا في خندق واحد، وأن المصاب في سوريا هو مصاب اليمن أَيْـضاً، وعليه فاليمن يتحَرّك ويتضامن مع سوريا من منطلق المصير المشترك للشعبين والدولتين”.
ونوّه السفير صبري إلى أن هذه القافلة للجالية اليمنية في سوريا ليست إلا رمزٌ للروابط المشتركة بين الشعبين، وفي إطار محور المقاومة؛ فهي هديةٌ من شعب مقاوم إلى شعب مقاوم؛ وبهدف تعزيز كُـلّ الجهود التي تصُبُّ في خانة كسر الحصار والعقوبات الأمريكية الظالمة.
فيما أوضح رئيسُ الجالية اليمنية بسوريا، محمد العولقي، أن هذه القافلة هي الثالثة من نوعها بعد قافلتَي اللاذقية وحلب، مؤكّـداً أن العلاقة التاريخية والمتميزة بين اليمن وسوريا تستوجبُ التعاونَ بين الشعبين في السراء والضراء.
كما أشاد العولقي بتعاون السفارة اليمنية في دمشق واتّحاد الطلاب اليمنيين مع مجلس الجالية في تسييرِ القوافل الثلاث، منوِّهًا بالتغطية الإعلامية المواكبة والمتميزة.
بدوره، ثمّن محافظ حماة، الدكتور محمود زنبوعة، مبادرة السفارة والجالية اليمنية، قائلاً لدى استقبال السفير والوفد المرافق له: “إن استهداف اليمن وسوريا ناتج عن تمسك صنعاء ودمشق بالثوابت المتصلة بدعم القضية الفلسطينية والقضايا العادلة للأُمَّـة”، مؤكّـداً أن النصر هو النتيجة الحتمية لثبات وصمود الشعبين بوجه العدوان والحصار.
وكانت الجالية اليمنية في سوريا قد سيرت في الـ18 من الشهري الحالي قافلة إغاثية أولى إلى محافظة اللاذقية تحت شعار “من اليمن إلى الشام كلنا مقاومة”، وتكوّنت القافلة الأولى من ست شاحنات تحتوي على بطانيات ومفروشات وملابس شتوية ومواد غذائية ودوائية، بالإضافة إلى سُرُرٍ متنقلة ومستلزمات طبية، فيما انطلقت القافلة الثانية، أمس الأول الأحد، لتكونَ قافلةُ الأمس الاثنين، هي الثالثة، في تأكيدٍ على تمسك اليمنيين بمشاعرِ الإخاء مع كُـلّ الأحرار في المنطقة العربية والإسلامية.