الأممُ المتحدة محل اتّهام كامل بعد مرور 8 سنوات من العدوان وهي شريكةٌ في الحصار
في ندوة إقليمية احتضنتها الحديدة بعنوان: “اليمنُ المغيَّب عن الإنسانية الدولية وأجندتها”:
المسيرة: الحديدة:
أوضح وزيرُ حقوق الإنسان، علي حسين الديلمي، أن الأممَ المتحدةَ أصبحت محلَّ اتّهام كامل بعد مرور ثماني سنوات من العدوان على اليمن، وباتت شريكةً في تغذية الحصار على الشعب اليمني، لافتاً إلى أن مسار العدالة الدولية تحت سيطرة الدول الاستعمارية التي ترتكب أفظع الجرائم بحق الشعوب.
جاء ذلك في الندوة الإقليمية التضامنية التي نظمتها الوحدةُ التنفيذيةُ للرؤية الوطنية بوزارة حقوق الإنسان، والتي عُقدت في محافظة الحديدة، بعنوان: “اليمنُ المغيَّبُ عن الإنسانية الدولية وأجندتها”، بمشاركةِ عددٍ من الباحثين ورؤساء المراكز والمنظمات الدولية من خارج اليمن عبر نافذة زوم.
وفي الندوة التي ركّزت على الجرائم اللا إنسانية تجاه الشعب اليمني من قِبَلِ تحالف العدوان وحَقّ الشعب في العيش والحياة الكريمة وحق الدفاع عنه، استعرض الديلمي، الأجندةَ المخفيةَ التي تُدارُ في مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، بشأن العدوان على اليمن، والهيمنة الأمريكية والبريطانية، والنفوذ القديمة على القرار الدولي.
وأشَارَ إلى الجرائمِ الوحشيةِ التي ارتكبتها دولُ العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بحق الأطفال والنساء والشيوخ واستهداف الأعيان المدنية، والتي استخدمت فيها أسلحة وقنابل عنقودية وصواريخ أمريكية وبريطانية وإسرائيلية، مبينًا أن جميع الشواهد الموثقة عن مشاركة هذه الدول في العدوان على اليمن، باتت واضحة ومكشوفة، موضحًا أن منظومة العدالة الدولية لم يسبق لها على مر التاريخ أي انتصار لصالح مظلوميات الدول التي تتعرض لحروب واعتداءات.
ولفت وزير حقوق الإنسان إلى غياب الإنسانية والضمير الدولي تجاه ما لحق بالشعب اليمني من تداعيات خطيرة طالت كُـلّ مقدرات الحياة على مدى السنوات الثماني الماضية، مستدلاً على ذلك بالأجندة السياسية والأطماع في نهب ثروات وخيرات اليمن.
من جانبه، استعرض وكيل محافظة الحديدة لشؤون الثقافة والإعلام، علي قشر، جانباً من المآسي الإنسانية التي تعرضت لها مديرياتُ المحافظة، وما ترتب عليها من تشريدٍ ونزوح وتفاقم الوضع الإنساني.
بدوره، نوّه رئيس الوحدة التنفيذية للرؤية الوطنية بوزارة حقوق الإنسان، الدكتور عارف العامري، إلى أهميّةِ نشرِ معاناة الشعب اليمني، عبرَ تكوين شراكات محلية ودولية؛ لإظهار وإيصال مظلومية الشعب اليمني، مؤكّـداً على أهميّة تعزيز آليات التواصل مع الحقوقيين والنشطاء، والعمل على تحديث المعلومات والبيانات الخَاصَّة بانتهاكات وجرائم دول العدوان على الشعب اليمني، لافتاً إلى استراتيجية الوزارة خلالَ المرحلة المقبلة، وآليات عملها بخصوص هذا الجرائم والانتهاكات.