صنعاءُ تجدّد التأكيدَ على ثبات الموقف الوطني والتمسك بمحدّدات السلام العادل
العزي: لا حلولَ مستدامةً قبل فَضِّ تحالف العدوان ورفع الحصار وإنهاء التدخل الأجنبي
الحوثي: لا يمكن القبول بأي شكل من أشكال الاحتلال لليمن
المسيرة: خاص
جَدَّدَت صنعاءُ التأكيدَ على ثبات موقفها التفاوضي بشأن السلام، ورفضِ كُـلِّ محاولات تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ورعاته؛ للالتفاف على متطلبات الحل المتمثلة بإنهاء العدوان والحصار والاحتلال بشكل كامل.
وقال نائبُ وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ، حسين العزي: إنَّ “رفعَ الحصار ضرورةٌ إنسانية وقانونية، وضرورةٌ أَيْـضاً للسلام وبناء الثقة”.
وَأَضَـافَ، أنّ: “الحديثَ عن حوار يمني يمني قبل تحييد العنصر الأجنبي حديث سابق لأوانه”، وَ”من الصعب تصور حوار يمني يمني في ظل بقاء الطرف الآخر تحت قيادة غير يمنية”.
ويكرّر تحالفُ العدوان ورُعاتُه الحديثَ عن ضرورة الحوار بين الأطراف اليمني؛ في محاولة لإظهار دول العدوان بمظهر “وسيط السلام” وتكريس رواية “الحرب الأهلية” الخاطئة؛ مِن أجل التنصل عن أية التزامات يتطلبها الحَلُّ العادل، وبالتالي مواصلةُ إدارة العدوان والحصار عن بُعد.
وكان قائدُ الثورةِ، السيدُ عبد الملك بدر الدين الحوثي، أوضح في خطابه الأخير، أن الولاياتِ المتحدةَ تدفعُ نحو تحويل المشكلة إلى مشكلة داخلية؛ مِن أجل التنصل عن الالتزامات والمسؤوليات، ومواصلة العدوان والحصار والاحتلال.
وَأَضَـافَ نائب وزير الخارجية أن: “فضَّ تحالف العدوان وخروجَ القوات الأجنبية سيفتحُ الأُفُقَ واسعًا أمام الحلول المستدامة”، في تأكيدٍ واضحٍ على التمسك بضرورة إنهاء كُـلّ أشكال العدوان والحصار والاحتلال قبل التوجّـه نحو أي حَـلّ سياسي في اليمن.
من جهته، كتب عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أنه: “لا يمكنُ السماحُ لأمريكا أَو بريطانيا أَو السعوديّة أَو الإمارات أَو أية دولة بأن تحتل للجمهورية اليمنية، أَو أن تحقّق أمنَها على حساب تهديد أمن اليمن”، وأضاف: “لذلك نقولُ لهم: ارحلوا”.
وكان قائدُ الثورةِ، السيدُ عبدُ الملك بدر الدين الحوثي أكّـد في خطابه الأخير، على ضرورةِ رحيلِ كُـلِّ القواتِ الأمريكية والبريطانية والسعوديّة والإمارات من كُـلّ الأراضي اليمنية، وأكّـد استحالةَ القبولِ ببقاء القواعد العسكرية لقوى العدوان ورعاتها في أية محافظة.
وتأتي تأكيداتُ القيادة الثورية والسياسية الوطنية بالتوازي مع محاولاتٍ متصاعدةٍ من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا لتثبيتِ تواجد قواتهما في اليمن وقبالة السواحل اليمنية، من خلال اختلاق مبرّرات: “مكافحة التهريب”، ونشر أخبار مزيَّفة حول ضبط شحنات أسلحة متوجّـهة إلى اليمن.
وتحملُ هذه التأكيداتُ رسائلَ واضحةً لدول العدوان ورُعاتِها بأن الإصرارَ على احتلال البلد وإبقاء القوات الأجنبية سيؤدي إلى اتِّخاذِ إجراءاتٍ وخطواتٍ لإخراجها بالقوة، في سياق معركة استكمالِ تحرير كُـلّ الأراضي اليمنية.
هذا أَيْـضاً ما أوضحه نائبُ وزير الخارجية الذي اختتم تأكيداتِه السابقةَ بتأكيد أخيرٍ على أن “صنعاء تتمتعُ بمصداقيةٍ عالية وجاهزيتها للسلام تصلُ إلى حَــدِّ الاستعداد للقتال؛ مِن أجل السلام”، في إشارة واضحة إلى أن عدمَ استجابة تحالف العدوان ورعاته لمطالب الشعب اليمني ولمتطلبات الحل، سيؤدّي إلى فرضِها وانتزاعِها بالقوة.
ووجّهت القيادةُ الثوريةُ والسياسيةُ والعسكريةُ خلال الفترة القصيرة الماضية جملةَ رسائلِ إنذارٍ وتحذيرٍ واضحةٍ أكّـدت على إغلاق باب المراوغة أمام تحالف العدوان ورعاته، وعلى ضرورةِ استغلالِ فُرصةِ “خفض التصعيد” قبل فواتها؛ لأَنَّها “لن تستمرَّ إلى ما لا نهاية”.