ميليشيا الاحتلال الإماراتي تعتقلُ العشرات من الأهالي في جزيرة سقطرى

المسيرة: متابعات:

نفّذت ميليشيا الاحتلال الإماراتي المنضويةُ في ما يسمى المجلس الانتقالي في سقطرى، أمس السبت، حملةَ اعتقالات واسعةً طالت العشراتِ من المواطنين في الجزيرة المحتلّة من قبل دويلة الإمارات.

وذكرت مصادرُ إعلامية، أمس، أن ميليشيا من مرتزِقة الإمارات تابعة لما يسمى “الانتقالي” اقتحمت على متن أطقم مسلحة، العديدَ من منازل المواطنين في مدينة حديبو، قبل أن تقومَ باعتقال العشرات من الأهالي واقتيادهم إلى جهات مجهولة.

وأوضحت المصادر، أن عملية الاعتقالات جاءت تحت مزاعم ملاحقة متورطين بالعمل مع حزب الإصلاح، وذلك في محاولة إماراتية لإثارة الفوضى داخل الجزيرة الاستراتيجية، وتزامنًا مع تصاعد الصراعات بين أدوات الارتزاق.

وتأتي حملةُ الاعتقالات الجديدة بعد يومين من عودة المرتزِق، رمزي محروس، منتحل صفة محافظ سقطرى السابق المحسوب على الإصلاح، أبرز خصوم الانتقالي في سقطرى، حَيثُ تم استدعاؤه من قبل الاحتلال السعوديّ إلى الجزيرة، ضمن مساعي الرياض إلى إحياء جماعة “الإخوان” من جديد في الأرخبيل؛ وذلك بتفاهم سعوديّ إماراتي، في ظل إدارة الصراعات، حيثُ إن إعادةَ الإصلاح إلى المحافظة التي تم اجتثاثُهم منها يشكل عاملاً لانفجار معركة جديدة في الجزيرة، وهو ما ترغب بتنفيذه دولُ العدوان؛ كي تتسنى لها إدارة المحافظات والمناطق المحتلّة بسياستَي التجويع والترويع، عبر الصراعات البينية داخلَ صفوف الارتزاق، ورفع وتيرة الفوضى الأمنية، وكذلك عبرَ مفاقمة معاناة المواطنين، وهذه الاستراتيجيةُ يتبعها الاحتلالُ الأمريكي في العراق وليبيا وغيرهما؛ كي يتسنى له تمريرُ أجنداته ومخطّطاتِه ومؤامراته ومشاريع نفوذه، في ظل انشغال الأدوات بالصراعات، وانشغال المواطنين بلقمة العيش.