“الخُدعةُ النجدية” كتابٌ جديدٌ يفتحُ مِلفاتِ الوهَّـابية
المسيرة| عمّار الشامي
أصدر الباحثُ والكاتبُ محمد مطهر زبارة، كتابَه الأول بعنوان “الخدعة النجدية.. معزوفةُ محمد بن عبدالوهَّـاب في التكفير”، تضمَّن بحثًا موسعًا حول الوهَّـابية وطروحاتِ ابن عبدالوهَّـاب في التوحيد و”الشرك” وعددٍ من المفاهيم التي بنت عليها الوهَّـابية أفكارَها وممارساتها في التكفير.
ويتضمن الكتابُ الذي جاء في 160 صفحة من القطع المتوسط، نقاشات اعتمد فيها الكاتبُ الأُسلُـوبَ الحواري الهادئ والساخر، مستندًا إلى الآيات القرآنية والأحاديث والأدلة العقلية، للرد على أبرز أَسَاسيات الوهَّـابية وأفكارها المتفرعة والقائمة على التكفير.
ومن جملة المباحث التي يناقشُها الكاتبُ محمد زبارة في كتابه، تعريفُ ابن عبدالوهَّـاب للتوحيد، ومحاولاتُ الوهَّـابية تعريفَ العبادة والألوهية، والأُسلُـوبُ العام في فكر مؤسّس الوهَّـابية الذي اتسم بالخطورة والعنف، إلى جانب مسألة حساسية الوهَّـابية من مدح الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وغيرها من المباحث.
ويقع الكتابُ في قسمين، أسماهما الكاتب “الخدع الأولى: شرعنة التكفير”، و”الخدع الأُخرى: شرعنة العنف”، وتليهما عدة مقالات ملحقة ناقشت عدداً من القضايا الهامة منها بركات الأنبياء والأولياء.
وقال زبارة: إنه كتب الكتاب منذ ثماني سنوات من إصداره، عندما كانت الدعوة الوهَّـابية ذات صولة وجولة كبيرة، بحكم أنها كانت مرتكز النظام السعوديّ قبل أن يتوجّـه إلى التخلص من الوهَّـابية والتبرؤ منها باسم الحداثة كعنوان جديد لسلطته، ويضيف الكاتب: “لكنني فضَّلت إصدار الكتاب بعد مرور هذه المدة؛ لأَنَّ انتهاء الأشخاص أَو الجماعات لا يعني انتهاء الأفكار، فالأفكار تظل قادرة على السريان والتواجد رغم انتهاء أصحابها، ولذلك كان لا بُـدَّ من تفنيد الأفكار الخاطئة قدر الاستطاعة”.
وقدَّم للكتاب شيخ الكاتب، العلامة أحمد بن عبدالملك المروني، الذي قال في تقريظه: إن زبارة حصل على إجازة علمية مفصلة، ودرس أصول الدين والفقه والمعاني والبيان وعلم النحو والفروع في الفقه والأحكام الشرعية والتفسير والفرائض وكتب الحديث.