عدوانٌ صهيوني يُخرِجُ مطارَ حلب عن الخدمة ويعرقلُ وصولَ المساعدات لمتضرّري الزلزال
المسيرة | متابعات
لم يكتفِ جيشُ الاحتلال الصهيوني بتقديم الدعم للجماعات الإجرامية التي ارتكبت أفظع المجازر بحق الشعب السوري خلال الحرب التي فرضت على سورية، بل عمد من فترة لأُخرى إلى استهدافِ المطارات المدنية بغارات الطائرات لتعطيل دورها في مساعدة هذا الشعب، وخَاصَّة في تلك الظروف التي ضرب الزلزال فيها شمال غرب البلاد.
وفي السياق، قالت وزارة النقل المؤسّسة العامة للطيران المدني السوري في بيان: إنه “على أثر العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطار حلب الدولي وأدى لخروجه عن الخدمة تقرّر تحويل هبوط طائرات المساعدات الإغاثية الإنسانية لمتضرري الزلزال، والرحلات الجوية المقرّرة والمبرمجة عبر مطار حلب الدولي لتصبح عبر مطاري دمشق واللاذقية”.
ودعا البيانُ المسافرين لترتيبِ أمور سفرهم ونقلهم، ومواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية، وأكّـدت وزارة النقل: أن “الكوادر المختصة باشرت عمليات الكشف عن الأضرار وإزالتها تمهيدًا لإصلاحها بالتعاون مع الشركات الوطنية المعنية”.
وأفَاد مصدر عسكري سوري في وقت سابق، بـ “توقف مطار حلب الدولي عن الخدمة جراء قصف “إسرائيلي” طال المطار فجر الثلاثاء”.
من جانبها، أكّـدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، أن عدوان كيان الاحتلال الصهيوني، واستهدافه مطار حلب الدولي يعكس أبشع صور الهمجية واللاإنسانية لهذا الكيان، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة العدوان.
وقالت الخارجية في بيان: “إن العدوان الإجرامي الذي ارتكبه الكيان “الإسرائيلي” فجر اليوم، واستهدف خلاله مطار حلب الدولي ما تسبب في خروجه عن الخدمة، يعد جريمة مزدوجة كونه من جهة استهدف مطارًا مدنيًّا، ومن جهة أُخرى استهدف إحدى القنوات الأَسَاسية لوصول المساعدات الإنسانية من داخل وخارج سورية إلى ضحايا الزلزال المدمّـر الذي ضرب المنطقة بتاريخ السادس من شباط الماضي”.
وَأَضَـافَ بيان الخارجية السورية: “إن هذا العدوان يعكس من جديد أبشع صور الهمجية واللاإنسانية للكيان “الإسرائيلي”، وممارسته لأشد وأفظع الانتهاكات للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي”.
وتابع البيان: “إن سورية تحذر الكيان “الإسرائيلي” من مغبة الاستمرار في ارتكاب هذه الجرائم، وتدعو المجتمع الدولي لإدانتها والعمل على وضع حَــدٍّ لها، خَاصَّة وأنها تنذر بالمزيد من التهديدات والأخطار للأمن والسلم في المنطقة والعالم”.