فلسطين: شيخُ الأسرى “فؤاد الشوبكي” يعانقُ الحرية بعد 17 عاماً
المسيرة | متابعات
أفرجت سلطاتُ الاحتلال الصهيوني، ظهر الاثنين، عن شيخ الأسرى “فؤاد الشوبكي” 83 عاماً بعد 17 عاماً من الاعتقال في سجون الاحتلال.
وقالت هيئة الاسرى: إنه “تم الإفراج عن شيخ الأسرى اللواء فؤاد الشوبكي وهو متوجّـه الآن إلى معبر ترقوميا في الخليل، وسط تجمع كبير من أهالي الاسير والقوى الوطنية لاستقباله”.
ودعت مؤسّسات الأسرى للمشاركة في “استقبال شيخ الأسرى القائد فؤاد الشوبكي، وذلك يوم الاثنين، بعد وضع إكليل من الزهور على ضريح الشهيد الراحل ياسر عرفات، ومن ثم التوجّـه إلى قاعة مجمع رام الله الترويحي في ردانة لإقامة مهرجان استقبال الأخ القائد فؤاد الشوبكي”.
وفي غزة، أكّـد أحد أقارب الأسير أنّ “العائلة أنهت جميع التجهيزات والترتيبات في ديوان العائلة بساحة الشوا في مدينة غزة، لاستقبال المهنئين”.
وقال أحد أفراد عائلة الأسير المحرّر في غزة: “تتابع لحظة بلحظة أخبار الأسير الشوبكي، وتتشوق للحظة الإفراج عنه”، داعياً “الكلّ الفلسطيني للوقوف إلى جانب الأسرى والعمل؛ مِن أجل الإفراج عنهم”.
أوضحت مؤسّساتُ الأسرى أنه “سيتم استقبال المهنئين يومَي الثلاثاء والأربعاء، من الساعة الثالثة عصراً وحتى الثامنة مساءً في نفس المكان”.
والأسير الشوبكي وُلد في 12 آذار/ مارس 1940م، في غزة، وهو سياسي وعسكري فلسطيني برتبة لواء، وقد كان مسؤولًا عن الإدارة المالية المركزية العسكرية في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأحد المُقربين من الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأحد أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح والمجلس العسكري الأعلى للثورة الفلسطينية.
والشوبكي مريضٌ منذ عام 2006م؛ حَيثُ يعاني من سرطان البروستاتا وأمراض أُخرى كثيرة، ورغم أنه بلغ من العمر 83 عاماً، ويحمل الكثيرَ من العلل في عينيه ومعدته وقلبه، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم، إلا أن الاحتلال رفض التماسًا بالإفراج عنه بعد قضائه ثلثي المدة.
وكانت محكمة الاحتلال “الإسرائيلية”، قد رفضت النظر في طلبات الإفراج المبكر طلب الإفراج عنه، وقالت المحكمة التي انعقدت في مدينة بئر السبع داخل فلسطين المحتلّة: “إن الشوبكي لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًّا على أمن الاحتلال”.
وتوفيت زوجةُ الشوبكي في عام 2011م، وله 6 أبناء و9 أحفاد لا يَعرف غالبيتهم.