الحاقدون والمعقّدون على الأنصار ومشروعِهم..بقلم/ محمد الضوراني
اليومَ نعيشُ العزةَ والكرامةَ التي افتقرت إليها الأمةُ في الماضي، العزة التي منبعُها منهجُ الحق وهو القرآنُ الكريم ومسيرة الجهاد والاستبسال في وجه أعداء دين الله وأعداء الإسلام وأعداء القرآن الكريم كمنهج نسيرُ من خلاله في هذه الحياة.
إننا اليومَ ورغمَ حجم المؤامرات الكبيرة على هذه المسيرة وأنصارها، مؤامرات عسكرية، مؤامرات اقتصادية، وثقافية، وإعلامية، وغيرها من المؤامرات التي يشتغل عليها أعداء الله ويبحثون عن وسائل يتمكّنون من خلالها إفشال هذا المشروع الذي عالج الكثير من الاختلالات والانحرافات التي عمل عليها أعداء دين الله وأعداء الإسلام وأعداء الأُمَّــة الإسلامية لإثارة الخلافات والنزاعات والانشقاقات لصالح اليهود ومن ناصرهم ووقف معهم.
نلاحظ أن مَــرضَــى النفوس والمعقدين وأصحاب المشاريع الشخصية المحصورة حول مصالحهم فقط وأهدافهم فقط، أمثال هؤلاء لا ينظرون للأمور بمنظار قرآني ورؤية صحيحة للأحداث ويربطونها مع القرآن الكريم، أمثال هؤلاء هم لا شيء أمام أعداء الله بل يستخدمها اليهود في مواجهة المشروع القرآني التحرّري ومواجهة القيادة القرآنية من آل البيت الصادقين الأوفياء الأتقياء المخلصين لله، هؤلاء لا يغيرون مبادئهم وأهدافهم ونظرتهم للأحداث ويربطون كُـلّ شيء وفق مسار قرآني صحيح.
إن المعقَدين والحاقدين على أنصار هذه المسيرة القرآنية الممثلة بالقيادة الثورية سوف يخسرون مهما كان حجم الترتيبات والشائعات والتحليلات والعبارات وغيرها من أمثال هؤلاء الحاقدين والمعقدين وَمَرضى النفوس.
عندما نجد أمامنا أن الصادقين في تحَرّكهم هم القليل والكثير يعتبرون لا شيء يُذكر في مواقفهم وتوجّـهاتهم، نجد أن هؤلاء القليلَ من الصادقين هم من كسروا هيبة الأعداء ومرغوا أنوفهم في التراب ولقنوّهم الدروس القاسية وحافظوا على ماء وجه الأُمَّــة الإسلامية.
بينما نجد الفرق كبير بين هؤلاء القليل وبين هؤلاء الكثر من المعقدين والمتنصلين عن تحمل المسؤولية الفرق واضح وكبير بينهم، الفرق كبير في نفسياتهم وفي عزتهم وفي مواقفهم وفي أهدافهم، الفرقُ كبيرٌ بينهم في كلامهم وفي مشاريعهم وفي رجولتهم، الفرقُ كبيرٌ في زكاة نفوسهم وطهارتها وسلامتها من الثقافات المغلوطة والانحرافات التي عمل على تغذيتها أعداء الإسلام، نجد أن من انقاد وراء تلك الثقافات هم الكثيرُ من المعقَّدين والمتنصلين عن المسؤولية، بينما نجد أن هؤلاء القليل هم من كانوا أكثرَ وعيًا بالأحداث والتغيُّرات ورؤيتهم صحيحةٌ وانطلاقتُهم سليمة.
في كُـلّ يوم تتضح لنا الأمور وينكشف الكثير أمامنا يفشلون في تحقيق أهدافهم الشيطانية ويسقطون في كُـلّ مشاريعهم ويحفظ الله هذه المسيرة برجالها وأنصارها ويمكنهم الله من الكثير والكثير، ويزدادون عزة وكرامة وشموخًا، بينما نجد العكس أن المنافقين يزدادون ذلةً وسقوطاً أخلاقياً، وأصبحوا لا شيء يُذكر؛ لأَنَّهم فضّلوا أن يكون دورهم هو هذا الدور المخزي.
إن أنصار الله هم ليسوا مُجَـرّد أشخاص هم يعتبرون منهجًا وقضية وتحَرّكًا سليمًا وتوجّـه صادق في مواجهة أعداء الله، هم يحملون مشروعًا تحرّريًّا من منطلق إيمَـاني وأهداف رسمها الله لنا لنسير من خلالها في واقعنا في هذه الحياة هم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.