طريقةُ النظام العميل في استقبال الشهر الكريم.. بقلم/ فضل فارس
في عدوانيةٍ ووحشيةٍ منقطعةِ النظير في الواقع البشري، يُقْدِمُ النظامُ السعوديّ العميلُ على استقبال الشهر الكريم، بالطريقة التي يألفها في الجريمة، متفنِّناً في اختيار طُرُقٍ جديدة لارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني، وَأَيْـضاً بحق أبناء بلده الذين يعانون -كذلك- الويلاتِ والظلمَ الإجباري لهم، في تخليهم عن الكثير من واجباتهم ومسنوناتهم الدينية التي تَمَاضَى عليها أبناءُ الإسلام جميعاً.
لعلَّ أبرزَ تلك الطرقِ العدوانية -والتي يتلذَّذُ بها هذه النظامُ المتصهينُ- قتلُه اليومي المتواصِلُ للمئات من اليمنيين والأفارقة الرحَّالةِ في الحدود، يتخطَّى هذا النظامُ السفَّاحُ في هذه الفترة طريقتَه الداعشية في القتل اليومي، وتجاوزه لجميعِ الحدود الحمراء بمنعِ الإسعاف للضحايا بعد الجريمة، في وحشية قد بات يألفها من عدوانه الغاشم لسنوات على أبناء هذه الشعب، وهي في فظاعتها تعبّر عن عدوانيته الشديدة ضد أبناء هذا البلد.
أضف إلى ذلك تلك الطرق التي يمارسها هذا النظام المنافِقُ ظلماً وتجبراً بحق أبناء هذا الشعب العظيم، والتي باتت تتوسع بكثرة، لا سِـيَّـما في هذه الفترة من استمرار الانتهاكات والظلم بحق المقيمين والمغتربين اليمنيين، والتنكيل بهم دونما رحمةٍ أَو ذرةٍ من إنسانية تُذكَر، وتحتَ ذرائعَ واهية، وتلفيقٍ خبيثٍ ومتعمَّد لقضايا ينسبونها إليهم، ويصدرُون أحكاماً ظالمة طالت الكثيرَ من اليمنيين.
وما حصل مؤخراً من إصدار النظام السعوديّ أحكاماً باطلة بحق شابين يمنيين لَهو خيرُ شاهدٍ على عدوانية هذا النظام وتقمُّصِه رداءَ الإسلام والحفاظ على مقدساته.
وَما يحصل أَيْـضاً وهو حاصلٌ في السعوديّة هذه الأيّام لَخيرُ شاهد أَيْـضاً على تقمصه الكاذب لهذا الرداء، ناهيك عن أن هذه الطرق العدوانية ليست الوحيدة التي يعتني بها هذا النظام في استقباله للشهر الكريم؛ إنما ومع الأسف هناك بعض الطرق التعسفية والتي يصدرها، ويلزمها قَسْراً على أبناء شعبه، وما حصل قبل أَيَّـام من قراراتٍ صرحت بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في السعوديّة لَهو إجحافٌ في الباطل وظلمٌ وجورٌ.
ففي بلد الكعبة أُمِّ القرى يُمنَعُ صوت الأذان، ونقلُ الشعائر الروحانية للصلاة، مع منع الإفطار الجماعي، وجمع التبرعات للمساكين، وكُلُّ هذا في معتقدات هذا النظام الفاسد ممنوعٌ، وغيرُ جائز في الشهر المقبل، الذي هو في الحقيقة عند كُـلّ المسلمين -باستثناء هذا النظام- شهر التراحم والإحسان، شهر الصدقة والعطاء، شهر التكافل والتقوى في قلوب جميع المسلمين.
وبهذا ونظراً لكل الذي يحدث نقولها بملء الأفواه: أَيُّ خير يؤمَّلُ من هكذا النظامٍ بعد كُـلّ ما حصل ويحصل على مرأى ومسمع من الجميع.