وفاةُ مواطن مسنٍّ داخل مطار صنعاء لم يتمكّنْ من السفر للخارج للعلاج
المسيرة: صنعاء
تواصِلُ دولُ العدوان تضييقَ الخِناقِ على المرضى اليمنيين المحاصَرين؛ فمع استمرار القيود والتعسفات بحق الرحلات من وإلى مطار صنعاء، تأتي قرارات دول العدوان؛ لتضع ثقلها على كُـلّ المعاناة، وهو الأمر الذي يجعل المرضى المحاصرين في دائرة الموت، وبعد إصدار السلطات الأردنية قراراً تعسفياً بحق المرضى، سقط أحدُهم ضحيةً لهذا القرار، وسط استمرار الصمت الأممي المطبق.
وأوضحت مصادر، أمس الثلاثاء، أنه بسَببِ القرار الأردني المعيق لسفر المرضى اليمنيين لتلقي العلاج في الخارج والذي صدر عنها مؤخّراً، توفي، فجر أمس الأول الاثنين، أحد المرضى المسافرين داخل مطار صنعاء الدولي، قبل تمكّنه من السفر للعلاج.
وأكّـدت مواقعُ إخبارية نقلاً عن مصادرَ في مطار صنعاء، وفاة مسافر في الستينيات من العمر؛ جراء تأخر نقله إلى الأردن؛ بسَببِ قيامه باستكمال إجراءات السفر والتي زادت الأردن من تعقيداتها، حَيثُ تشترط الحصول على تقارير طبية صادرة من الأردن قبل السفر إليها.
وأضافت المصادر، أَنَّ المطارَ عاشَ حالةَ طوارئ غداةَ انهيار الرجل بعد أن ساءت حالتُه الصحيةُ؛ ما اضطر لنقله فورًا إلى مستشفى بالقُرب من المطار ولكنه فارق الحياة.
يشار إلى أن رئيسَ اللجنة الطبية العليا، الدكتور مطهر الدرويش، قد تحدث لـ “المسيرة” في وقتٍ سابق، مؤكِّـداً أن صنعاءَ كانت تنتظرُ زيادةَ الرحلات؛ لكنها فوجئت بوضعِ قيودٍ على سفرِ المرضى للعلاج في الأردن.
وقال الدرويش: إِنَّ “قرارَ السلطات الأردنية منع دخولَ المرضى اليمنيين إلَّا بتقريرٍ طبيٍّ صادرٍ عن المستشفيات الأردنية هو قرارٌ مجحفٌ وغيرُ منطقي، ويخلُقُ أعباءَ ماديةً إضافية”.
وأوضح أن قرارَ السلطات الأردنية الأخير سيعني تقليصَ وجهة الأردن للعلاج، وتحويلها إلى مُجَـرّدِ محطةِ ترانزيت إجبارية فقط، وهو ما سيضعُ المزيدَ من التعقيدات أمامَ المرضى، المستعصي علاجُهم في اليمن، التي لا تنفصل عن سيناريو تعطيل وجهات السفر إلى القاهرة والهند.
وطالب الدرويش من الأشقاء في الأردن إعادةَ النظر في القرار المجحف بحق المرضى اليمنيين، والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحصار والعدوان.