حريقٌ جديدٌ يلتهمُ مخيماً للمهمشين في المهرة وسقوط ضحايا
المسيرة: متابعات
تتواصَلُ الصراعاتُ بينَ فصائلِ العدوان في الإضرار بالأبرياء والمدنيين في المناطق والمحافظات المحتلّة، وعلى غرار سقوطِ المدنيين في تعز؛ جَرَّاءَ الصراعات البينية بين الأدوات، أُصيب طفلان ورجلٌ معاق، أمس الاثنين، في محافظة المهرة، في حادثة حريقٍ وصفتها وسائلُ إعلام معادية بأنها متعمَّدة.
وذكرت مصادرُ إعلامية، أن مسلحين مجهولين أحرقوا مخيماً يؤوي المهمشين، ويحتوي على 120 أسرة في مدينة الغيضة، عاصمة محافظة المهرة، موضحة أن الحريق تسبب بإصابة طفلين ورجل معاق وخسائرَ كبيرة في الممتلكات.
وفيما شكّكت وسائلُ إعلام موالية للعدوان؛ فقد تناول عددٌ من الناشطين في محافظة المهرة الحادثةَ، مشيرين إلى أن تكرار الحرائق في المحافظة يشيرُ إلى وجودِ ملابسات أُخرى تعرفها أدواتُ المرتزِقة.
وبحسب الناشطين، فَـإنَّ الحريقَ هو الثاني من نوعه في مدينة الغيضة، حَيثُ تم إحراق مخيمٍ آخرَ في بداية الشهر الماضي يقطُنُ فيه 100 أسرة من الأسر المهمشة، مشيرين إلى أن سلطاتِ المرتزِقة تجاهلت الحادثةَ ولم تتخذ الإجراءات القانونية والتحقيق في حادثة الحريق الأول في بداية شهر فبراير الماضي حتى الآن، في إشارةٍ إلى أن سلطات المرتزِقة قد تكون لها أيادٍ في هذه الحرائق، في ظل الصراعاتِ وتصفية الحسابات داخل صفوف المرتزِقة.
وفي السياق، تحدث مهمَّشون لوسائل إعلام موالية للعدوان، بقولهم: “لم ينتهِ الحريقُ السابقُ دونَ أيِّ تحقيق وتفاجأنا، ظهر الاثنين، بإحراق المخيم الثاني في نفس المدينة، دون أن نجدَ مَن يقف معنا ويناصرُ قضيتنا”.
وطالب المهمشون سلطاتِ المرتزِقة في المهرة بسُرعة التحقيق في هذه الحوادث، ومعاقبة الجناة، وإيقاف ما وصفوه بـ “المسلسل الخطير”، الذي يهدف إلى تهجير المهمشين من منازلهم دون أي وجه حق.
يُشارُ إلى أن المناطقَ المحتلّةَ التي تشهدُ صراعاتٍ متواصلةً بين الأدوات، قد شهدت جرائمَ متعددةً بحق المدنيين في ظل تبادل القصف العشوائي في المناطق الآهلة بالسكان.