الضبطُ المروري.. الإحسانُ في أنصع صوره..بقلم/ شهيد عبدالله الحوثي
ألف تحية لقيادة الضبط المروري ورجالها المحسنين الأعزاء بالعاصمة صنعاء؛ فالكل لاحظ في شوارع أمانة العاصمة يقظة مبكرة لرجال الضبط المروري في تنظيم حركة سير المركبات وتجنب الازدحام، والتي تزداد سوءً مع قدوم شهر رمضان المبارك.
جمعينا يتذكر ويعاني من عشوائية حركة المركبات وازدحامها جوار الأسواق ومقابل كُـلّ جولة، وبالذات أثناء آذان المغرب، فالكل في عجالة من أمره ويتحضر لفطوره، ويحصل ما يحصل من الحوادث المروعة والزحام الشديد، بيد أن تواجد رجال الضبط المروري وبأخلاقهم العالية وتقواهم لله ومرابطتهم في عملهم حتى القضاء على أي شكل من أشكال الزحمة خفف من معاناة المواطن تجاه هذه الظاهرة السيئة وقدموا خدمةً كبيرةً لأبناء المجتمع والإخوة المواطنين.
لذلك يجب علينا جميعاً التعاون مع رجل المرور، وعدم ركن المركبة إلا في المكان المخصص، وعدم التوقف نهائيًّا في منتصف الطريق لتبادل الحديث مع أصدقائنا/ أَو إرخاء قدمك من مكبح سيارتك في الأماكن العامة والمكتظة بالسكان، فهذه السلوكيات تعتبر جريمةً واستخفافاً بمشاعر الناس وحياتهم، وقد تتسبب في إزهاق أرواح بشرية لا سمح الله، فهناك من يريد عبور الطريق لإسعاف مريضه والآخر مستعجل لقضاء حاجته.
وبما أنا أُمَّـة مسلمة وبلد الحكمة والإيمان، فنحن أحوج من غيرنا لنكتسب الوعي المجتمعي اللازم، ونتخلق بأخلاق القرآن في جميع تصرفاتنا وتحَرّكنا بالحياة؛ لنصبح أُمَّـة راقية تحمل وعياً كبير مقياسُه التمسك بالقيم والأخلاق، ومنها تنظيم حركة المرور في شوارعنا والالتزام بالإرشادات المرورية.