الشعبُ اليمني.. مظلوميةٌ وصمودٌ أسطوري..بقلم/ شاهر أحمد عمير
2880 يوماً على الصمود الأُسطوري اليمني في مواجهة العدوان السعوديّ الإماراتي الأمريكي على أرض اليمن، أرض المدد الإسلامي.
بعد السنة الثامنة لا زلنا نرسلُ رسالةً إلى التحالُفِ السعوديّ الإماراتي الأمريكي، بأننا اليوم وبعد 2880 يوماً من عدوانكم الغاشم وحصاركم المُستمرّ الذي لم يُبقِ شيئاً لحياة الشعب اليمني، أصبحنا اليوم أقوى بأسًا وعزيمةً، ومستعدون لبذل من تبقى من رجالنا فداءً لوطننا الغالي، ومنع انتهاك سيادة الوطن، وفك الحصار، وأننا مستعدون لمواجهة عدوانكم جيلًا بعد جيل، كما قال سيدي ومولاي عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-، وسترون غدًا ما يؤلمكم؛ فَـإنَّ صبرنا سينفد.
2880 يوماً والمجاهدُ اليمني في الجبال والوديان يواجهُ أقوى تحالف شيطاني في تاريخ البشرية، تحالُفٌ اجتمع فيه كُـلّ عديم إنسانية لقتل شعبٍ ذنبُه أنه رفض الوصايةَ الخارجية على بلده، وأرادَ حمايةَ ثورته الشعبيّة.
رغمَ كُـلِّ مؤامرات دول العدوان التي حاولت إجهاضَ ثورتنا فَـإنَّنا نسيرُ بخُطًى ثابتةٍ لبناء اليمن الجديد، رغم شراسة التآمر الذي تعرض لها الشعب اليمني خلال 2880 يوماً ودول العدوان السعوديّ الأمريكي تدمّـر وتحاصِرُ.
2880 يوماً والشعبُ اليمني يعيش أكبرَ مظلومية في العالم وينظر إليها العالَمُ المنافق بعينٍ لا تبصر ولا تدين مقترفها الظالم محور الشر الأمريكي وأذنابه.
2880 يوماً أُولئك الأبطال المجاهدين الذين يواجهون أقوى تحالفات دول العدوان، وَبقوة الله العزيز وبسلاحهم الشخصي يواجهون بقوة بأس وثابتون ثبات جبال اليمن، ولن يفرّطوا في شبر واحد من أرضهم الطاهرة، ومستعدون للتضحية بدمائهم الزكية الطاهرة فداءً لبلدهم وشعبهم.
إنهم رجالُ الله الذين يتطاولُ عليهم بعضٌ من الأنذال التافهين بكلامهم السيء، ونسوا أن نومَهم الهنيء وحياتهم الهادئة والأمانَ الذي يعيش فيه هو بفضل وصمود وثبات المجاهدين لمقارعة الفساد الأمريكي.
رجال غادروا دفءِ بيوتهم؛ ليلتحفوا السماء ويفترشوا ترابَ أرض اليمن وَجبهات القتال، وتركوا أولادَهم وأهليهم؛ لينعمَ الكثير بقُربِ أهله وأولاده منه، فَـإنَّنا وإن أصبحت لنا الأشجار أوراقاً وأقلاماً والبحر مداداً لن نوفيَهم حقهم، لكن نقول: أجرُكم على الله الذي لا يضيعُ حق أحد عنده، حفظكم الله يا أشرفَ الرجال وأطهرَهم.