ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الانتصارات اليمانية..بقلم/ أمين الشريف
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الحرب الظالمة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل عبر أدواتها السعوديّة والإمارات على الشعب اليمني.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من القتل والخراب والدمار وقصف للمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والطرق والجسور والمصانع والمنشآت العامة والخَاصَّة والمنازل والمؤسّسات الحكومية والمزارع والمساجد.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من القتل الممنهج للنساء والأطفال والشيوخ.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الحصار البري والبحري والجوي والتجويع والحرب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الأمراض من الكوليرا إلى كورونا إلى حمى الضنك إلى الأمراض الخبيثة والمستعصية.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من القنابل العنقودية والحرب البيولوجية.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الغزو والاحتلال للأراضي اليمنية ونشر الفوضى في المناطق المحتلّة والاغتيالات والتصفية الجسدية والصراع بين أدوات المحتلّ.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من القصف بالطيران استخدم فيها العدوان أبشع أنواع الأسلحة الذكية والبيولوجية.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من اختطاف المناوئين للاحتلال من الرجال والنساء وحتى الأطفال وسجنهم وتعذيبهم بأبشع وسائل التعذيب.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من التغييب الدولي للمأساة اليمنية واختفاء دور المنظمات الدولية الداعية إلى احترام حقوق الإنسان وكلّ ذلك إرضاء للسعوديّة ومالها المدنس.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الانتهاكات المُستمرّة لحقوق الإنسان.
وفي المقابل ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الصمود الأُسطوري يسطره شعب الإيمان والحكمة.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من التوافد للجبهات وتقديم آلاف الشهداء قرابينَ لله؛ لدفع الغازي والمحتلّ.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الصبر على التجويع والحصار.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الصبر على المعاناة الإنسانية.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من التصدي للعدوان وتدمير مدرعاتهم ودباباتهم ومجنزراتهم.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من القتل في صفوف الغازي والمحتلّ ومرتزِقته.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من التصنيع الحربي للصواريخ والطائرات المسيَّرة.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من قصف المنشآت العسكرية والنفطية السعوديّة والإماراتية.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الصلد والجلد في مواجهة العدوان.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من تمريغ أنف السعوديّ والإماراتي في التراب.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من مواجهة أعتى قوى العالم استكباراً.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من مواجهة أكثر من عشرين دولة شاركت في العدوان على اليمن بطرقٍ مختلفة.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الانتصارات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من توثيق خسائر العدوان المادية والبشرية.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من التوكل على الله والاستعانة به.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من العزة والكرامة والثبات والشموخ.
لقد أثبت اليمنيون مجدّدًا صحة المقولة الرائدة: إن اليمن مقبرة الغزاة ومرغ أنف المعتدي مرة أُخرى، ولم يحقّق المعتدون أياً من طموحاتهم وأهدافهم بل انكسروا على أبواب اليمن السعيد، أرادوها أسبوعاً ثم شهراً ثم عاماً ويحقّقون أهدافهم ولكنهم فشلوا بعد ثَمَانِي سَنَوَاتٍ ولم يحقّقوا مبتغاهم، أرادوها نُزهةً؛ فكانت وبالاً عليهم وحصل لهم ما لم يحتسبوا، أرادوها هيمنة بالقوة على القرار السياسي اليمني فتم تلقينهم أقسى الدروس في العزة والكرامة، وأكّـد اليمنيون أن العزة والكرامة غالية ولن يفرطوا فيها.
إن هذا الصمود الأُسطوري يؤكّـد وبما لا يدعُ مجالاً للشك بأن اليمنيين قادرون بإذن الله على تحرير باقي المناطق التي تقبع تحت سيطرة قوى العدوان ومرتزِقته وأن الذي مكنهم من الصمود طيلة ثَمَانِي سَنَوَاتٍ في وجه العدوان وهو الله سبحانه وتعالى سيمكنهم من تحرير باقي أراضيهم التي يسطر عليها المحتلّ.
إن النظر إلى المقارنة العسكرية بين قوى العدوان وما يمتلكون من أسلحة فتاكة وبين شعب محاصر لا يملك سوى البندقية في مواجهة تلك الآلات العسكرية المتطورة تؤدي إلى فرضية مفادها أن انتصار تلك القوى؛ نظراً لما تمتلكه من وسائل تقنية عسكرية متطورة أمر محتوم، لكن اليماني أثبت عكس ذلك وأفشل النظريات العالمية وحقّق نظرية جديدة مفادها أن المظلوم وبالتوكل على الله والتحَرّك لمواجهة الظالم سينتصر مهما صغرت وقلت إمْكَانياته في المقابل فَـإنَّ الظالم سيفشل مهما بلغت مستوى قدراته العسكرية، وهذه النظرية يجب أن تدرس في الجامعات والمدارس العالمية.
إن مصير الاحتلال في باقي المناطق التي تحت سيطرته هو الفشل والذل والهوان وهذا ما ستثبته الأيّام فاليماني لا يمكن أن يقبل بوجود أي محتلّ على أية أرض يمنية وسيحرّر كافة المناطق مهما بلغت التضحيات، وعلى المحتلّ أن يدرك أن انسحابه اليوم وحفظ ماء وجهه أشرف له من الانسحاب بالقوة وبعد تمريغ أنفه في التراب، وعلى أبناء المناطق المحتلّة أن يدركوا أن معاناتهم وآلامهم من العدوان تجرحنا ولن نتركهم ومعاناتهم بل سنقف إلى جانبهم في تحرير مناطقهم والأيّام القادمة ستشهد ذلك إن شاء الله.