على أبواب أَيَّـام شهر رمضان الروحانية..بقلم/ عبد الرحمن أحمد الموشكي

 

الذنوب والمعاصي المتراكمة لدى الإنسان، تحجب رحمة الله ومغفرته، فنحن على مقربة من شهر رمضان المبارك، الذي يعتبر من أهم المحطات التربوية الإيمَـانية التي تسموا بالنفس إلى أعلى مراتب الإيمان من خلال التهذيب والترغيب، والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، من خلال مجموعة من العبادات التي تساعد على الارتقاء إيمَـانياً في شتى مجالات الحياة، من صلاة وصيام وزكاة وإحسان وقراءة القرآن وتطبيقه في الواقع العملي، قولاً وعملاً.

ويمتاز شعب الإيمان والحكمة بالكثير من الصفات الإيمانية التي تميزت عن بقية الشعوب، من خلال تحليه بالكثير من المواصفات مثل الإحسان والتكافل الاجتماعي ومجالس الذكر والتسبيح والاستغفار، فروحانية رمضان في اليمن لها نكهة خَاصَّة، خلال أَيَّـام شهر رمضان خلال الفترة الصباحية والمسائية وَخلال ليالي شهر رمضان، هذا الشهر المبارك الذي تميز عن بقية أشهر السنة، والذي جعل الله فيه الأعمال الصالحة تتضاعف حسناتها وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر، يحظى بهذه الليلة المباركة عباد الله الصالحين المسبحين الذين أقاموه بالشكل المطلوب الذي أراده الله، فأول هذا الشهر رحمة وأوسطه مغفرة وآخرة عتق من النار، فمن تحقّقت له الرحمة من خلال تفقد المحتاجين والمستضعفين من عباد الله والإحسان إليهم، وسعى إلى المغفرة من خلال الإقلاع عن المعاصي والذنوب وأكثر من ذكر الله بالتقرب إلى الله بالطاعات والإحسان، فتحقّق له من الله العتق من نار جهنم، من أعظم نعم الله على الإنسان المؤمن هذا الشهر المبارك الذي هو رحمة من الله على الإنسان.

هذا الشهر الذي يعتبر من الناحية الصحية بمثابة العلاج الإلهي للإنسان؛ لأَنَّ العلماء أثبتوا أن الصيام وفي هذا الشهر بالذات من شهور السنة له أثرُه الخاصُّ، من خلال علاجه للكثير من الأمراض، وهنالك عادات سيئة تطرأ خُصُوصاً مع شغف الأكل عند الكثير من الناس؛ فيعملون على جمع الكثير من المأكولات والمشروبات بأنواعها بكثرة؛ مما يؤدي إلى الإصابة بالكثير من الأمراض، وبدلاً من أن يصبح علاجاً يتحول الأفراد في الأكل مع الصيام إلى داء، فعلينا عدم الإسراف في المأكولات والمشروبات والتخفيف منها وتفقد المحتاجين والفقراء والمساكين بدلاً عن الإسراف والتبذير.

ومِمَّا يميز هذا الشهر المبارك إطلالة سماحة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-، الذي يطل علينا، بتعليماته التنويرية في كافة مجالات الحياة، والذي بالهدى القرآني، يضع البلسم على الكثير من القضايا التي ترتقي بواقعنا الجهادي والإيماني، ويحل الكثير من الإشكاليات والصعوبات والعوائق الإيمانية.

لقد اعتدنا وننتظر بشغف كبير، لإطلالة السيد القائد -يحفظه الله-، فنجم هذا الزمان يضيئ دروبنا وينير واقع الأُمَّــة المظلوم، فبنور بصيرته أضاء واقع حياتنا وننعم بالكثير من التوجيهات والتعليمات والتوضيحات، وجود هذا العلم بين أوساطنا نعمة من الله علينا، نحمد الله على نعمة وجوده؛ فأرواحنا وأنفسنا وأهلنا لك الفداء يا سيدي ومولاي، وجعلنا من السامعين المطيعين لكل التوجيهات والتعليمات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com