شهرُ رمضان ومحاضراتُ السيد القائد..بقلم/ محمد الضوراني
من رحمة الله بالناس وترك فرصة لمن يريد أن يصلح نفسه وأن يراجع أعماله وأن يتوب ويستغفر الله عن زلاته وتقصيره، منح الله المؤمنين شهراً من أعظم الشهور، شهرًا فيه ليلة خير من ألف شهر، وهي فرصة إلهية للجميع أن يعالجوا أنفسهم وفق منهج الله وتعاليم الله ووفق ما يريد الله لهم من الخير والصلاح والتوفيق في الدنيا والآخرة.
يهل علينا هذا الشهر العظيم بعظمة الله، شهر الرحمة والمغفرة، لذلك لا بُـدَّ علينا في هذا الشهر المبارك أن نطهر قلوبنا ونفوسنا من الأحقاد والحسد والبغضاء وكلّ عوامل الفرقة التي عمل على تغذيتها في النفوس الشيطان وأعوان الشيطان، يتوجب علينا أن نصلح ما فسد منا ونسعى بأن نبتعد عن كُـلّ أسباب الذنوب والمعاصي التي سببت سخط الله.
إننا في اليمن وفي المناطق الحرة والمستقلة بالقرار نمتلك والحمد لله قيادة قرآنية من آل البيت الصادقين في إيمانهم المخلصين في تحَرّكهم الجهادي، هم مدرسة من العطاء والوفاء وكلّ مكارم الأخلاق الحميدة، نفوسهم زاكية طاهرة وتحرص على تزكية النفوس لكل المؤمنين من أبناء هذا الشعب المجاهد.
رغم تكالب الأعداء وتآمر الأعداء على هذا الشعب وقيادته القرآنية، ومحاولاتهم المتواصلة لفصل هذا الشعب عن القيادة نجد أن الله يرعى هذه المسيرة ويحفظ هذا المشروع، بل يمنح الرعاية الإلهية لمن يتحَرّكون في نشر دين الله وفق المفاهيم الصحيحة والثقافة القرآنية التي عالجت الكثير والكثير من الانحرافات والضلال الذي حرف الأُمَّــة الإسلامية عن مسار الحق وطريق الاستقامة.
إن قيادتنا القرآنية وفي هذا الشهر العظيم تحرص على أن يزداد هذا الشعب زكاة في النفوس وطهارة في القلوب، ويقدم السيد القائد محاضرات تشتاق لها القلوب والنفوس والجوارح، فيها من الإيمان والصدق والتقوى ومكارم الأخلاق والعزة والكرامة والمروءة وفق تعاليم الله.
إن السيد القائد العلم -سلام الله عليه- يستشعر أهميّة تقديم هدى الله للناس وبالأخص في هذا الشهر المبارك بما يعين هذا الشعب والأمة الإسلامية في معرفة طريق الاستقامة، التي لا بُـدَّ أن يمشي من خلالها الجميع لما فيه الخير لهم والصلاح لواقعهم والفوز بالجنة والنجاة من النار، إننا قادمون على شهر لا بُـدَّ أن يحرص الجميع على كُـلّ ما يحقّق لهم زكاة النفوس وطهارتها، فرصة إلهية منحت للجميع وهذه الفرصة لا بُـدَّ أن يستفيد منها الجميع.
إننا قادمون على شهر القرآن الكريم شهر التوبة والغفران، نكون حريصين على استغلال كُـلّ الأوقات في طاعة الله بعيداً عما يبعدنا عن الله وعن الاستماع لهدى الله، نبتعد عن حبال الشيطان ونقبل على طريق الحق وطريق الصلاح وطريق الفوز.
إننا في كُـلّ يوم سوف نستمع لمحاضرة للسيد القائد، فيها معالجة لكل ما نعاني منه من خلال القرآن، إن المحاضرات الرمضانية يشتاق إليها كُـلّ المخلصين وكل الصادقين وكل الساعين للوصول لزكاة النفوس، وَالحريصين على أن يقبل الله منهم التوبة وأن يمنحهم العون والتوفيق والرعاية الإلهية وفق هدى الله وهو القرآن الكريم.