10 شهداء وجرحى إثرَ قصف بالطيران والصاروخية والمدفعية على صعدة والحديدة وانفجار المخلفات الغادرة
وقوعُ أضرار مادية جسيمة في المنازل والممتلكات وتصعيد مغطى بصمتٍ أمميٍ مفضوح:
المسيرة: خاص
مع دخول شهر رمضان، والذي يحملُ ذكرى توقيع الهُدنة في أبريل المنصرم، صعد تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، أمس الجمعة، من جرائمه الوحشية واعتداءاته المكثّـفة بمشاركة الغارات الجوية وبكل أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، موقعاً أضرارًا بشرية ومادية جسيمة، وسط تمسك الطرف الوطني بضبط النفس؛ حرصاً على التقدم في المشاورات بشأن الأسرى وباقي الملفات المتعقلة بالسلام، وبهذا يجدد تحالف العدوان التأكيد على تمسكه بالتصعيد والجرائم، وسط صمت أممي ودولي مطبق.
وفي السياق، أفادت مصادرُ متعددةٌ لصحيفة المسيرة، أمس الجمعة، بأن محافظة صعدة تعرضت خلال اليومين الماضيين لاعتداءات مكثّـفة بالطيران والمدفعية والصواريخ؛ ما أسفر عن إصابة نحو 10 مدنيين، بينهم جرحى حالتهم حرجة نُقلوا على إثرها إلى المستشفيات.
وبينت المصادر أن طيران العدوان السعوديّ التجسُّسي القتالي، استهدف منطقة الغور بمديرية غمر بصعدة؛ ما أَدَّى إلى وقوع أضرار مادية جسيمة.
وأوضحت المصادر أن القصف الجوي على منطقة الغور في غمر؛ أَدَّى إلى تضرر منزل وسيارتين، علاوةً على ترويع النساء والأطفال والشيوخ، في حين يأتي هذا الاستهداف كتصعيدٍ إضافي إلى القصف العشوائي المكثّـف الذي طال مناطق متفرقة من مديريات صعدة الحدودية.
وفي السياق ذكرت مصادر محلية للصحيفة، أن مديريتي شدا ومنبه الحدوديتين تعرضتا، أمس الجمعة، لقصف صاروخي ومدفعي عشوائي مكثّـف أوقع أربعة جرحى؛ اضطر اثنان منهم إلى تلقي الإسعافات اللازمة في مستشفى رازح الريفي.
وتأتي هذه الجريمة بعد أقل من 24 ساعة على جرائمَ مماثلة، حَيثُ سقط خمسة جرحى، أمس الأول الخميس، إثر استهداف صاروخي ومدفعي طال المناطق الآهلة بالسكان في ذات المديريتين “شدا ومنبه” الحدوديتين، فيما يشار إلى أن المناطق الحدودية بمحافظة صعدة تتعرض لاعتداءات متواصلة بالقصف الصاروخي والمدفعي والاستهداف المباشر للمدنيين، وبشكلٍ متصاعد خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل صمت دولي وأممي مطبق، يهدّد جهود السلام ويعرقل سير المشاورات الراهنة بشأن ملف الأسرى، وباقي الملفات على مسار السلام.
وإلى محافظة الحديدة، ما تزال الجرائم والخروقات الفاضحة تخيّم على المشهد؛ لتؤكّـد معطيات المشهد أن العدوّ الأمريكي السعوديّ لا يحمل أية جدية في السلام، بل على العكس من ذلك يؤكّـد إصراره على تفجير التصعيد بواسطة الاستفزازات المُستمرّة المتمثلة في الخروقات والجرائم بكل أشكالها.
وأفَادت مصادر في غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق لرصد الخروقات، بأن قوى العدوان ارتكبت خلال اليومين الماضيين أكثر من 100 خرق، بينها غارات جوية على حيس واستحداث تحصينات قتالية في ذات المنطقة، في تأكيدٍ أمريكي سعوديّ إماراتي على أن هناك تحَرّكات تمهد لتفجير معركة؛ كون استحداث التحصينات القتالية ينذر بتوجّـه نحو التصعيد العسكري الواسع.
ولفتت المصادر إلى أن من بين الخروقات الفاضحة استهداف بالقذائف الصاروخية والمدفعية على المناطق الآهلة بالسكان في مناطق متفرقة من الدريهمي وحيس ومناطق مجاورة.
ومع هذه الخروقات الفاضحة، تواصل مخلفات الموت الغادرة حصد أرواح المدنيين، وسط منع أمريكي سعوديّ إماراتي أممي لدخول الأجهزة والمعدات اللازمة لنزع المخلفات الانفجارية، وهو الأمر الذي يجعل من استمرار هذا النوع من الجرائم، تصعيداً يوجب على الطرف الوطني الرد.
وفي جديد هذه الجرائم، أفاد مصدر محلي لصحيفة المسيرة، باستشهاد مواطن إثر انفجار جسم من مخلفات العدوان في قرية الشجن بمديرية الدريهمي.
ومع هذه المعطيات وما يرافقها من تواطؤ أممي مكشوف، بات المشهد واضحًا ويؤول إلى تمسك قوى العدوان بالتصعيد المعمد بدماء اليمنيين، في مقابل تمسك الطرف الوطني بكل أسباب السلام، غير أن التحذيرات المتكرّرة من قبل الطرف الوطني، قد تجعل من الصمت الأممي والتعنت السعوديّ الإماراتي المدعوم أمريكياً حجّـة كاملة للرد على كُـلّ الاعتداءات وحماية دماء اليمنيين وأرواحهم وكلّ حقوقهم المشروعة والعادلة.