أكدت أن بإمكان السعودية الإستعانة بـ’إسرائيل’ إذا أرادت حماية حدودها!!.. ’يديعوت’ الصهيونية: الجيش اليمني نجح في التوغل في الأراضي السعودية، وضرب عشرات الدبابات أمريكية الصنع
صدى المسيرة../
إعتبر الباحثُ الصهيوني في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى نداف بولك في مقالة له في صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الخبرة الكبيرة التي راكمها الجيش الإسرائيلي من خلال المواجهات الكثيرة التي خاضها مع حزب الله وحماس، علّمته كيف يواجه عمليات عابرة للحدود، وكيف يحسّن من حماية الحدود والتصدي للصواريخ المضادة للدروع والتهديد الصاروخي.
وأضاف بولك “بإمكان “إسرائيل” أن تعلّم قادة في الجيش السعودي تكتيكات فعالة للتصدي لعمليات تتخطى الحدود، وكشف الكمائن المضادة للدروع، وربما أَيْضاً توفير وسائل تكنولوجية لقوات حرس الحدود السعودي التي تساعدهم في مواجهة هذه التحديات. كذلك أَيْضاً تمتلك “إسرائيل” خبرة عمرها سنوات، غنية بالمواجهات ضد التهديد الصاروخي، وتحديداً صواريخ من نوع كاتيوشا وغراد أَوْ صواريخ أخرى محلية الصنع، زهي خبرة يمكن تقاسمها مع السعوديين. ينبغي التشديد على أنه في حال حصل فعلا مثل هذا التعاون، يجب على “إسرائيل” التركيز على الخصائص الدفاعية وليس الهجومية؛ لأنه ممنوع أن تُعتبر “إسرائيل” كمساعدة للسعودية في القتال الهجومي الذي يجري في اليَمَن والذي يؤدي إلَى سقوط قتلى كثر، بعضهم جراء إطلاق نيران بشكل عشوائي من قبل سلاح الجو السعودي.
وقال “بعد مرور سنة تقريباً على بداية التدخّل العسكري للسعودية في اليَمَن، الذي أدى إلَى إنفاق أموال كثيرة من الميزانية السعودية، وتكبد الخسائر الفادحة وسط قواتهم، كثير من هذه الخسائر وقعت في جبهة القتال التي لا تحظى باهتمام اعلامي كبير، على الحدود بين السعودية واليَمَن، إذ واجهت السعودية في هذه الجبهة، تحديات على صعيد القتال لم تشهدها أبداً من قبل، وإسرائيل تحديداً، الشريكة غير التقليدية، يمكن أن تساعدها في مواجهة هذه التحديات”.
وبحسب بولك “في الأشهر الأخيرة، نجح الجيش اليمني، في تنفيذ هجمات داخل السعودية، انتهت بإيقاع خسائر فادحة في قوات الحرس الحدودي السعودي. علاوة على ذلك، ينصبون كمائن تسمح لهم بأسر جنود سعوديين، وهي حقيقة لا تُنشر كثيراً في الإعلام السعودي. الحوثيون نجحوا في ضرب عشرات الدبابات السعودية، من صناعة أميركية، حيث يستخدمون صواريخ مضادة للدروع متطورة، نفس الصواريخ المضادة للدروع التي كان على الجيش الإسرائيلي التصدي لها في الجبهة الشمالية مقابل حزب الله وفي غزة مقابل حماس. ثمة تهديد إضافي ما زال السعوديون يواجهونه ألا وهو الصواريخ وقذائف الهاون التي يطلقها الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية التي تشل جزءا من روتين الحياة في جنوب الدولة. نجران على سبيل المثال، مدينة مركزية في جنوب السعودية، هي هدف مركزي لصواريخ الكاتيوشا والغراد التي أدت إلَى إغلاق المطار في المدينة. السعوديون يبدون حائرين أمام هذه التهديدات، ولا سيما لأنهم لا يمتلكون خبرة كبيرة في القتال البري أَوْ في حماية فعالة أمام هكذا تهديدات”.
ولفت بولك إلَى أنه “إذا أراد السعوديون أن يتعلّموا كيف يواجهون هذه التهديدات فيجب أن يتوجهوا إلَى إحدى آخر الدول التي كانوا يودون طلب المساعدة منها ألا وهي “إسرائيل”. الخبرة الكبيرة التي راكمها الجيش الإسرائيلي من المواجهات الكثيرة مقابل حزب الله وحماس، علّمته كيف يتصدى لعمليات عابرة للحدود، وكيف يحسّن حماية الحدود وكيف يتصدّى للصواريخ المضادة للدروع والتهديد الصاروخي. علاوة على ذلك، تشير تقارير عديدة إلَى أن العدو المركزي للسعوديين هم الحوثيون، المدرَّب من قبل الإيرانيين وحزب الله، التنظيم الذي تعرّفت عليه “إسرائيل” بالعمق”.