هيئةُ الطيران واتّحادُ السياحة يستنكران قرارَ وقف بيع تذاكر السفر إلى الأردن
وسط سخط عارم بأوساط آلاف المرضى اليمنيين المسافرين عبر مطار صنعاء الدولي:
المسيرة: متابعات:
في الوقت الذي ترتفعُ الأصواتُ الوطنية المطالِبة بفك الحصار عن الشعب اليمني وفتح مطار صنعاء الدولي أمام آلاف المرضى المحتاجين للسفر إلى خارج الوطن لتلقي العلاج، تفاجأ اليمنيون، أمس الأول، بقرار جديد لتحالف العدوان، عمل من خلاله إلى إغلاق الوجهة الوحيدة والضئيلة عبر مطار صنعاء، والمتمثلة في خط “صنعاء –عمان –صنعاء”.
من جانبه، أشار وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد، رائد جبل، إلى أن قيادة الخطوط الجوية اليمنية في مدينة عدن المحتلّة، أوقفت مبيعات تذاكر السفر على خط “صنعاء -عمان -صنعاء” عبر مكاتبها ووكلاء السفر في الجمهورية اليمنية.
وأكّـد وكيل الهيئة أن اتِّخاذ مثل هذا القرار سوف يزيد من حصار ومعاناة المواطنين اليمنيين، ويعيق سفرهم للخارج، ويفاقم من المعاناة على الشعب اليمني، منوِّهًا إلى أن الآلاف من المرضى سيلقون حتفهم؛ نتيجةَ هذا القرار غير المسؤول، مبينًا أن اتِّخاذ مثل هذا القرار في هذا الوقت الصعب يعد جريمة إنسانية في حق المواطنين اليمنيين؛ لما سوف يسببه من موت محقّق للمرضى.
ودعا وكيل هيئة الطيران المدني، الخطوط الجوية اليمنية إلى الابتعاد عن المماحكات السياسية والقيام بواجبها وخدمة كافة مواطني الجمهورية اليمنية؛ باعتبارها الناقل الوطني للجمهورية اليمنية، محملاً قيادة شركة “اليمنية” في عدن المحتلّة كافة التبعات المترتبة على هذا القرار التعسفي وغير القانوني.
بدوره استنكر قطاع السفريات بالاتّحاد اليمني للسياحة، منع وكالات السفر المحلية من إصدار تذاكر “اليمنية” للخط “صنعاء –عمان -صنعاء”، بينما تم فتح الإصدار للوكالات خارج اليمن.
وقال الاتّحاد اليمني للسياحة في بيانٍ، أمس الأول الخميس، إن المتضرر بالدرجة الأولى من قرار المنع، هم المرضى المحتاجين للسفر عبر مطار صنعاء ومعهم وكالات السفر التي كانت من ضمن ضحايا الحصار المفروض على بلادنا لسنوات طويلة.
واستغرب الاتّحاد، من خطوة الخطوط الجوية اليمنية المتزامن مع شهر رمضان الكريم، والهادف إلى حرمان وكالات السفر الملتزمة بالاتّفاقيات المبرمة مع “اليمنية” التي يسيطر عليها مرتزِقة العدوان.
إلى ذلك أثار قرار المرتزِقة في “طيران اليمنية” الأخير بشأن وقف بيع تذاكر السفر على خط “صنعاء -عمّان -صنعاء”، غضبًا شعبيًّا واسعًا، معتبرين هذه الخطوة جريمةً إنسانيةً، من شأنها زيادة معاناة المرضى والمسافرين من مطار صنعاء الدولي.
وطالب المئات من الناشطين والمواطنين، حكومة الإنقاذ الوطني، باتِّخاذ إجراءات حازمة ضد متخذي هذا القرار الجائر، وعدم السماح لأي مسافر عبر أي مطار من مطارات الجمهورية اليمنية ما لم تكن تذاكرُه صادرةً عن اليمن، داعين الأمم المتحدة بالسماح لشركات طيران عربية وأجنبية للهبوط في مطار صنعاء الدولي؛ لنقل المرضى والمسافرين العالقين في الخارج.
وكانت شركات طيران عربية ودولية، قد أبدت استعدادها في وقتٍ سابق لنقل المسافرين من مطار صنعاء الدولي، إلا أن تحالُفَ العدوان يرفُضُ حتى اللحظة منح التصاريح اللازمة لتلك الشركات؛ الأمر الذي يؤكّـد استمرار دول العدول في فرض حصارها المطبق على الشعب اليمني، استخدام الخطوط الجوية اليمنية كأدَاةٍ من أدوات الحصار على هذا البلد.
الجدير ذكره أن السلطات الأردنية استبقت هذه الخطوة اللا إنسانية، حَيثُ أصدرت في الثامن من شهر مارس الجاري تعميماً يقضي بعدم التعامل مع التقارير الطبية الصادرة من اليمن للمرضى القادمين إلى الأردن؛ بهَدفِ العلاج، وهو ما يشكل عائقاً جديدًا أمام اليمنيين المرضى الذين يتدفقون بالآلاف شهرياً إلى الأردن؛ بغرض الحصول على العلاج.