قادمون في العام التاسع..بقلم / سند الصيادي

 

من حَيثُ أنهى قائدُ الثورة السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، خطابَ العام الثامن، نبدأ استقبالنا للعام التاسع من الصمود، وفي ذاكرتنا ثأرٌ لا ينطفئُ من جرائمَ بحق أطفالنا ونسائنا، وَفي واقعنا المعاش أرضاً وإنساناً لا يزالان يئنَّان تحتَ وطأة الغزاة والمحتلّين، وفي مبادئنا القرآنية والوطنية والإنسانية لا يزالُ الإنسان اليمني عُمُـومًا مصادَراً حقُّه في ثرواته وقراره وحريته وكرامته.

“قادمون”.. الكلمة التي بات ينتظرُها شعبُ الصمود من قائده مطلعَ كُـلّ صمود، وفي تفاصيلها ملخصٌ لعناوين العام الذي يليها، قالها القائدُ وتردَّد صدى الكلمة في قلوب الملايين؛ فأحدثت وَقْعاً معنوياً لطالما استمده هذا الشعب من قائده الذي لم يكن ليخذُلَ شعبَه، وحاشاه أن يفعل بعد ثمانٍ من الثبات وَاختبار النوايا والمواقف.

قادمون في العام التاسع، بشعبٍ اعتمد على الله، ووثق به، ولمس رعايته العجيبة وتأييده ومعونته، ونحن رافضون لاستمرار البقاء في حالة اللا سلم واللا حرب، واستمرار الحصار وحرمان شعبنا من حقه في الثروات الوطنية وإثارة الفتنة في الداخل، واستهدافُ أمن البلد هو إعلانُ حرب وَجزءٌ من العدوان، وجاهزون للرد المشروع الذي بات اليوم في متناولنا.

وعلى هامش التحذير، يُقِيمُ قائدُ الشعب العظيم الحُجَجَ، وَيُقَدِّمُ النصائحَ الجديدةَ والمكرّرة للسعوديّة والإمارات بعدم الاستمرار في العدوان لمصلحة أمريكا، يدعوهم لبدء التفكير بمصالحهم، عبر التعامل بجدية في الحوارات، وإلى السلام لا يزال يرشُدُهم إلى خارطته في كُـلّ محفل، ومسارِه الذي يبدأ من: إيقاف العدوان والحصار، وإنهاء الاحتلال، وإعادة الإعمار، وتعويض الأضرار.

وإلا فَـإنَّنا -قائدًا وشعبًا- في كُـلّ الحالات قادمون بجيشٍ مؤمنٍ منظَّمٍ اكتسب الخبرةَ الميدانية من تجربة ثماني سنوات وتربَّى التربيةَ الإيمانية، معززاً بترسانةٍ صاروخية فتَّاكةٍ، بعيدةِ المدى، دقيقةِ الإصابة، قوية التدمير، تطال كُـلّ منشآت الأعداء التي يعتمدون عليها، وَبالطيران المسيَّر الذي تراكم في تطوُّرِه وفاعليته، وبات قادراً على أن يتجاوزَ كُـلَّ الدفاعات الجوية.

وعلى صعيد المعركة البحرية، ثمة قدراتٌ ستفاجئُ رُباعيةَ العدوان حين تطالُ كُـلَّ أهدافهم في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وكافة الجزر.. واللهُ الناصرُ بدايةً وختامًا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com