صعدةُ السلام والثورة تجدِّدُ العزمَ على خوض عام تاسع من الانتصارات والملاحم
المسيرة: صعدة
بعدَ طي ثمانية أعوام، فتحت صعدة الثورة والسلام، أمس الأحد، صفحة صمود تاسعةٍ، خَطَّ الأحرارُ فيها عنفوانَهم وتأكيدهم على مواصلة الطريق حتى نيل التحرير والنصر المبين، حَيثُ شهدت مدينة صعدة، عصر أمس الأحد، مسيرة جماهيرية حاشدة إحياءً لليوم الوطني للصمود.
وخلال المسيرة التي تقدمتها قيادةُ السلطة المحلية وقيادات عسكرية وأمنية، رفع المشاركون الشعارات وردّدوا هتافات البراءة من أعداء الأُمَّــة والسخط على استمرار العدوان الأمريكي السعوديّ.
وأكّـدت الحشود استمرارَ الصمود والثبات في مواجهة العدوان وتقديم المزيد من التضحيات حتى تحرير كُـلّ شبر من أرض اليمن من الغزاة والمحتلّين.
وأشاد محافظ صعدة، محمد جابر عوض، بالخروج الجماهيري الحاشد استجابةً لدعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، لإحياء هذا اليوم، مُشيراً إلى أن هذا الخروج الكبير يدل على صمود وثبات وعزيمة الشعب اليمني في مواجهة العدوان في العام التاسع.
وأشَارَ إلى أن المحافظة تعرضت لدمار كبير جراء العدوان، مؤكّـداً أن الشعب اليمني لن ينسى من قتله وحاصره ومن ساند العدوان وقاتل في صفوفه.
وأشاد محافظ صعدة، بحكمة القيادة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي قاد المواجهة مع العدوان بحكمة واقتدار، داعياً إلى الاستمرار في رفد الجبهات بالمال والرجال.
فيما استعرض مدير مكتب حقوق الإنسان يحيى الخطيب، إحصائيات بجرائم العدوان الأمريكي السعوديّ والأضرار التي لحقت بمحافظة صعدة.
ولفت إلى أن العدوان انتهك كُـلّ قوانين حقوق الإنسان على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وقتل وجرح أكثر من 12 ألف مواطن في محافظة صعدة.
وأشَارَ إلى أن الأضرار التي تم رصدها، بدءاً بالخسائر البشرية والمادية التي طالت البنى التحتية بالمحافظة ليست إلا جزءاً مما استهدفه العدوان في المحافظة، داعياً الأمم المتحدة إلى تطبيق قوانينها والخروج من صمتها المخزي تجاه ما يرتكبه تحالف العدوان من جرائم بحق الشعب اليمني.
وعلى خَطٍّ موازٍ، أقيمت بمديريات محافظة صعدة مسيرات مماثلة إحياءً للعام الثامن من الصمود، حَيثُ احتضنت ساحة الشهيد القائد بمديرية ساقين، وساحة مدرسة خولة بنت الأزور بمديرية رازح، وساحة مدرسة الحسن البصري بمديرية الصفراء، مسيرات صمود أكّـدت تجديد العزم على مواصلة طريق التحرّر.
وأكّـدت بيانات صادرة عن المسيرات، أن العدوان على الشعب اليمني لا شرعية له، وهو عدوان أمريكي، مبينةً أن الخروج اليوم في الميادين والساحات هو لإعلان تمسك الشعب اليمني بقضيته العادلة والتحذير لتحالف العدوان من استمراره في العدوان والحصار.
وأوضحت البيانات أن الموقف المخزي هو للخونة والمنافقين الذين يتجنِّدون في صف العدوان، مؤكّـداً استمرار الشعب اليمني في الصمود في وجه العدوان، مشيداً بإنجازات الجيش التي وصل صداها إلى كُـلّ العالم.
كما أكّـدت بيانات المسيرات أن طريق السلام الحقيقي والعادل يتمثل في إنهاء العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال وإعادة الإعمار وتعويض الأضرار وإكمال عملية تبادل الأسرى.
وجدَّدت البياناتُ التأكيدَ على موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي تجاه قضايا الأُمَّــة المحقة والعادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.