التقوى سببٌ للهداية والتوفيق الإلهي..بقلم/ عبدالرحمن إسماعيل عامر

 

هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْـمُتَّقِينَ.

هذا الكتابُ: بِظاهرهِ، بِبطانهِ، بوضوحهِ، بِتيسيرهِ الذي يسّرَهُ اللهُ لعباده، هو بيانٌ للناس، وَهُدًى، ولكن هُدًى لمن؟ هل للعصاة؟ هل للطغاة أَو المجرمين؟ أم للمقصِّرين والمفرطين؟!

كلا ما كان ذلك لأحدٍ منهم، بل هو “هُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ”؛ لذا فالتقوى سببٌ للهداية والتوفيق الإلهي، ولن تتحقّقَ لنا التقوى إلا بعد متاعِبَ ومشاقَّ ومجاهدةٍ لأهواء النفس في الدنيا وملذاتها؛ فتربيةُ النفس على التقوى والعنايةُ بها هو أمرٌ مهم جِـدًّا؛ حتى لا يتعوَّدَ الإنسانُ على التمادي في المخالفة لأوامر الله، والجُرأة على تعدِّي حدوده، وليكونَ محطَّ هداية الله وتوفيقه ورعايته.

وقد حذّر الإمامُ الخميني -رضوانُ الله عليه- قائلاً: “إذا لم يهتم الناسُ بأنفسهم، ولم يجاهدوا شيطانَهم الذي بين جنوبهم فَــإنَّهم لا يستطيعون إصلاحَ المجتمع فقط، بل يُفسِدون فيه؛ فجميعُ المفاسد التي تحدث في العالم مَرَدُّها إلى انعدام هذا الجهاد، وهو الجهاد الأكبر”.

يقولُ السيدُ المولى -يحفظه الله-: “الإنسانُ عندما يفقَدُ التقوى يكونُ جريئاً على الله، يتمادى في عصيانه، ويخالف توجيهاته، وهي حالةٌ خطيرةٌ سوف تُبعِدُ الإنسانَ عن طاعة الله -سُبحانَه وتعالى-، وتجُرُّهُ نحو الخذلان، وسلب التوفيق الإلهي”.

يجبُ أن نروِّضُ أنفسَنا على الصبر، والسيطرة على أهوائنا وشهواتِنا ورغباتِنا؛ لكي نحظى بالفلاح في الحياة الأبدية بالآخرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com