القاهرة تبدأ رسميًّا ترحيل اليمنيين وترفضُ مبرّرات المرتزق بن مبارك
المسيرة: متابعات:
بلغ الاستياءُ المصري ذروتَه؛ جراءَ الزيارة التي قام بها المرتزِق أحمد عوض بن مبارك وزير خارجية حكومة الفنادق، إلى إثيوبيا الأسبوع المنصرم وإدلائه بتصريحات حول سد النهضة وصفتها القاهرة بالمستفزة.
وأكّـدت مصادر مطلعة، أمس الاثنين، أن السلطاتِ المصريةَ بدأت حملة رسمية ضد تواجد اليمنيين في أراضيها< رداً على استفزازات المرتزِق بن مبارك، حَيثُ رفضت الجوازات المصرية تجديد الإقامة لمئات اليمنيين بذريعة عدم توفر الشروط.
وبيّنت المصادر أن رفض تجديد إقامة اليمنيين تتزامن مع حملة اعتقالات واسعة طالت المئات من أبناء الجالية اليمنية في الجيزة والدقي والعباسية بحجّـة انتهاء أوراقهم الرسمية.
ولفتت المصادر إلى أن التصعيد المصري ضد اليمنيين بدأ قبل أَيَّـام مع قرار القاهرة فرض قيود على دخول اليمنيين، وصل حَــدَّ إعادةِ عشرات المسافرين غالبيتهم من المرضى من مطار القاهرة، أمس الأول الأحد، وذلك رداً على تصريحات وزير خارجية المرتزِقة، والذي زار إثيوبيا مؤخّراً وأعلن دعم حكومته لها، مبينة أن توقيت رفض تجديد إقامة اليمنيين واعتقالهم، أمس الاثنين، يأتي بعد ساعاتٍ على لقاء جمع المرتزِق رشاد العليمي، رئيس ما يسمى المجلس الرئاسي، بالسفير المصري لدى اليمن في الرياض، حَيثُ أكّـد الأخير خلال اللقاء تمسك القاهرة بإقالة المرتزِق بن مبارك.
من جانبه، قال البرلماني المصري ورئيس تحرير جريدة الأسبوع، مصطفى بكري، في مداخلة تلفزيونية، أمس الاثنين، مع الحدث السعوديّة: إن الحكومة المصرية لم تقتنع بالحجج التي قدَّمها المرتزِق بن مبارك بشأن زيارته إلى إثيوبيا، بأنها تأتي ضمن إصلاحات دبلوماسية.
وَأَضَـافَ البرلماني بكري أن الزيارة إلى إثيوبيا غير مبرّرة، خَاصَّةً أن مصر لديها حساسية شديدة جِـدًّا من أي مواقف أَو أفعال من شأنها دعم الجانب الإثيوبي كزيارة وزير خارجية حكومة المرتزِقة بن مبارك إلى أديس أبابا، مؤكّـداً توتر علاقة مصر مع إثيوبيا؛ بسَببِ إصرارها على الملء الرابع لسد النهضة دون الاكتراث لقوانين وقواعد الملء والتشغيل.