الجهادُ الإسلامي: المقاومةُ ليست بعيدة عن الأقصى و”سيف القدس” سيبقى مشرّعًا
المسيرة | متابعات
أكّـد عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين أحمد المدلل أنَّ المقاومة ليست بعيدة عما يحدث في المسجد الأقصى، مذكرًا أن معركة “سيف القدس” كانت؛ مِن أجل الدفاع عن الأقصى.
ويستعد المستوطنون المتطرفون، لاقتحام المسجد الأقصى، صباح الأربعاء، في ما يسمى بـ”عيد الفصح” وما يرافقه من “ذبح القرابين”، وذلك بدعم وتحريض من حكومة الاحتلال الصهيوني وجماعات “الهيكل” المزعوم.
وجدّد المدلل تأكيد حركته وحركات المقاومة، بأن “سيف القدس” سيبقى مشرعًا في وجه الاحتلال طالما أن الأقصى مستباح.
واعتبر المدلل أنَّ “إقامة هذه المناسبة التلمودية في باحات الأقصى التي يشارك فيها آلاف المستوطنين، “حرب على المسلمين في كُـلّ مكان، يجب أن لا تمر مرور الكرام”.
وقال المدلل: “نحن واثقون بأن المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى سيواجهون هذه الاقتحامات العارمة، رافضين أي شكل من أشكال فرض أجندات يهودية أَو صلوات تلمودية وتوراتية داخل باحات الأقصى”.
وأوضح القيادي في حركة الجهاد أنَّ “المطلوب من المسلمين، الدفاع عن الأقصى ودعم وإسناد المرابطين الفلسطينيين”، مُضيفاً أنَّ “المطلوب أَيْـضاً من الشعب الفلسطيني في القدس وأراضي 48 المحتلّة هو مواجهة جيش الاحتلال والمستوطنين المعتدين”.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان المبارك، والتصدي لمخطّطات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد والمدينة المقدسة.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري: “إن شد الرحال للمسجد الأقصى والاعتكاف فيه واجب شرعي ملزم لمن استطاع الوصول إليه من أهل فلسطين، خَاصَّة الليلة والأيّام القادمة؛ لأن الأقصى في خطر حقيقي”.
وأضاف: “طالما أن الأقصى في خطر، فالرباط فيه أوجب، والتهاون فيه يوقع في المحظور”، مشدّدًا على أنَّ أهل القدس لن يسمحوا للاحتلال بالاستفراد بالأقصى وتقديم القرابين، قائلا: “لن نتنازل عن حقنا الشرعي الذي أقره الله لنا في المسجد الأقصى المبارك”.
وأوضح الشيخ صبري أنَّ دعوات ذبح القرابين، والسماح للمستوطنين بذلك، مؤشر عدواني جديد لمخطّطات خطيرة تقوم بها الجماعات المتطرفة تجاه الأقصى، مُضيفاً أنَّ “هذه الجماعات تجاوزت حدودها، وبدأت المطالبة باقتحام الأقصى من جميع الأبواب، لتأكيد سيطرتها عليه”.
وسبق أن أكّـدت حركة “حماس” أنّ تخطيط المستوطنين الصهاينة وإقدامهم على “ذبح القرابين” وتدنيس المسجد الأقصى المبارك في منتصف شهر رمضان المبارك يصب الزيت على النار، محذرة الاحتلال من الإقدام على حماقاتٍ تمسّ بالأقصى، داعيةً أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد إلى النفير، ورفع مستوى الجهوزية، وشد الرحال وتكثيف الرباط والاعتكاف في المسجد.
هذا وأطلق نشطاء فلسطينيون حملة “برباطك تحميه”، وذلك لتكثيف الرباط والاعتكاف الليلة القادمة في المسجد الأقصى، حتى ظهر اليوم الأربعاء، لإفشال مخطّطات المستوطنين، ونيتهم تدنيس المسجد وذبح القرابين فيه.