قادمون..بقلم/ فاطمة محمد المهدي
“قادمون في العام التاسع بـجيشٍ مؤمن منظم لديه الخبرة والتجربة والتربية الإيمانية، وترسانة صاروخية بعيدة المدى، دقيقة الإصابة، شديدة التدمير، تطال كُـلّ منشآت الأعداء، وطيران مسيّر يتجاوز كُـلّ الدفاعات الجوية، وقدرات بحرية تطال كُـلّ هدف في البـحر الأحمر وخليج عدن وَالبحر العربي وكافة الجزر، وثقة تامة بقطف ثمرة الانتصار في هذا العام”.
كانت هذه أبرز وأقوى الرسائل التي وجهها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- في خطابه بمناسبة اليوم الوطني للصمود، وهي كما هو واضح تختزل الكثير من الكلام بشمولية، وهي تبين لتحالف العدوان حجمه أمام قوتنا المستمدة من قوة الله تعالى، وتبين للشعب مقدار ما أعطاه الله من كرامات ونعم تليق بصبره وصموده وإيمانه وولائه، والتي على رأسها هذا القائد والمجاهد الرباني العظيم، ومن حوله من رجال الله المخلصين والصادقين، فبفضل الله أولاً، وبفضلهم ثانياً، وبفضل إيمان وعطاء وتضحيات الشعب، وصلت بلادنا إلى هذا المستوى العالي من القدرات العسكرية والاستراتيجية، وإلى هذا المستوى من النصر الذي -بلا شك- حان أوان قطف ثماره كما أكّـد “السيد القائد” -حفظه الله- وبيّن ذلك كله في كلمته، كما بيّن وذكر وشكر فضل الجميع من مجاهدين ومواطنين وشرفاء وأحرار العالم خُصُوصاً العرب والمسلمين، وعلى رأسهم القائد المجاهد الشجاع السيد، حسن نصر الله، قائد حزب الله اللبناني، الذي ساند ووقف بشجاعة إلى جانب الشعب اليمني وحتى الآن في حربه مع العدوان.
وها قد بات واضحًا أننا بفضل الله سبحانه وتعالى، وصمودنا ازددنا قوةً وتمكينًا، وأن النصر قريب كما وعد الله سبحانه وتعالى: {لَا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أكثر النَّاسِ لَا يَعْلَـمُونَ}، وأننا كما هتفنا حتى اليوم “حيّ على الصمود” سنهتف قريبًا “الحمدُ لله الذي منّ علينا بالنصر”.