مرضٌ شيطاني ووصفةُ دواء من العلَم القائد..بقلم/ هنادي محمد
لطالما تحدَّثَ العلَمُ القائدُ -يحفظه الله ويرعاه- حولَ المرض الفتَّاك والخطير “الكبر” في أكثر من محاضرة عامة وداخلية؛ وذلك لآثاره السّامة التي تودي بصاحبِ المرض، وتصل إلى الآخرين من حوله.
ولفت القائدُ إلى نقطة مهمة جِـدًّا في حديثه حول هذا الموضوع: أن هذا المرض يجب أن يحذرَه المنتمون للإيمان، بالدرجة الأولى؛ لأن الشيطان الرجيم يسعى جاهداً لانتزاع ثمار الخير والإيمان من نفوسهم وإبدالها بمشاعرَ سلبية، كالعجب والغرور، الذي يسقطهم تدريجيًّا من سُلَّمِ كمال الإيمان حتى يصبحوا من أوليائه.
لربما أن البعضَ من المنتمين لمسيرة الإيمان والجهاد يرون في أنهم بانتمائهم وجزء من الوعي الذي امتلكوه قد أكسبهم حصانةً تقيهم الإصابة بمرض الكبر، إلا أن الله قد دحض هذه الفكرة الخاطئة بتسطيره نموذجاً حياً في تاريخ البشرية، وهو أبونا آدم عليه السلام.
ما يعني أننا كمجاهدين ومجاهدات في أمَسِّ الحاجة أكثرَ من غيرنا لأن نهتمَّ بمسألة تزكية أنفسنا، وصناعة وقاية إيمانية تحمينا من الإصابة بمرض الكبر أَو التعرض لأعراضه الابتدائية، وقد أرشدنا قائدُنا إلى الحل والعلاج الناجع وهو “التقوى” بكل ما تعنيها من رقابة تامة لله في جميع الأقوال والأفعال، والشعور النفسي العميق بالحاجة إلى الاهتداء وإصلاح جوانب القصور.
وأحدُ الأدوية التي وصفها العلَمُ هو: عدمُ الأَنَفة من النُّصح والتذكير؛ لأن أنفتَك تعني عدمَ صفاء نفسيتك، وعدمَ استعدادِك لعملية التصحيح والارتقاء الذي يضمنُ لك الاستمراريةَ في نهجِ الاستقامة، والعاقبةُ للمتّقين.