عبد السلام: نواصلُ الجهودَ التفاوضية لتحقيق سلام يلبّي مطالب كافة اليمنيين
أكّـد التمسك بضرورة إنهاء العدوان ورفع الحصار وجبر الأضرار
المسيرة | خاص
أكّـد رئيسُ الوفد الوطني المفاوض ناطق أنصار الله، محمد عبد السلام، استمرارَ الجهود التفاوضية من الجانب الوطني؛ مِن أجل تلبية مطالب كافة أبناء الشعب اليمني وإنهاء العدوان والحصار.
وكتب عبد السلام في تغريدة على تويتر: “نواصل الجهودَ عبر المفاوضات لإنهاء العدوان ورفع الحصار، وأملُنا في الله أن يتحقّق ذلك وأن يُجبَر الضرر، وإن شاء الله تُكلَّلُ الجهودُ باتّفاق سلامٍ يلبِّي مطالِبَ شعبنا اليمني العزيز من صعدة إلى المهرة”.
ويؤكّـد هذا التصريحُ استمرارَ تجاوُبِ صنعاء مع جهود السلام التي ترعاها الوساطة العُمانية؛ مِن أجل معالجة الملف الإنساني والتمهيد للحل الشامل.
وكان عبدُالسلام أعلن قبل أَيَّـام، عن لقاء عقده الوفدُ الوطني مع المبعوث الأممي هانز غروندبرغ في العاصمة العُمانية مسقط؛ لمناقشة “الترتيبات الإنسانية والسياسية للحل الشامل، وكذلك مراحل ترتيبات الإفراج عن الأسرى في خطوات مُستمرّة لا تتوقف وُصُـولاً إلى الإفراج الكامل”.
ويأتي هذا الحراك التفاوضي بعد تحذيرات شديدة اللهجة وجّهتها القيادة الثورية في خطاب ذكرى اليوم الوطني للصمود، وتوعدت فيها باستئناف عمليات الردع العابرة للحدود بصورة أكثر فتكاً وأوسع تأثيراً في حال أصرت دول العدوان على مواصلة الحرب والحصار والاحتلال.
العدوّ يحاول التشويش على المشهد:
في مقابل تأكيد صنعاء على استمرار التعاطي الإيجابي مع جهود السلام، حاول العدوّ السعوديّ، خلال اليومين الماضيين، التشويش على المشهد التفاوضي بتسريبات إعلامية مشبوهة، حاول فيها تقديم نفسه كـ”وسيط سلام”، وتحدث عن جهود لإبرام اتّفاق جديد “بين اليمنيين” في مساع مفضوحة لتكريس كذبة “الحرب الأهلية”، والتي تسعى دول العدوان من خلالها أن تفتح مجالاً للتنصل عن الالتزامات الرئيسية للسلام الفعلي.
وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، قد أكّـد في خطاب ذكرى يوم الصمود الوطني، استحالة التراجع عن محدّدات ومتطلبات السلام الحقيقي، والمتمثلة بـ: إنهاء العدوان والحصار والاحتلال ودفع التعويضات ومعالجة الأضرار وإتمام تبادل الأسرى.
لكن الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت تدفع دول العدوان نحو التنصل عن هذه الالتزامات، وتصر على بقاء القوات الأجنبية في المناطق والجزر اليمنية المحتلّة، كما تصر على مواصلة نهب الثروات الوطنية، وهو ما يشكل عائقاً كَبيراً أمام جهود الحل.