أحرارُ الشعب اليمني يخرُجون غضباً لفلسطين ويحذّرون الكيان الصهيوني من استمرار اعتداءاته
– أكّـدوا أن فلسطين ستبقى القضية التي يناضل من أجلها كُـلّ أحرار اليمن
– استنكروا الموقفَ الأممي والدولي ومواقف بعض الأنظمة العربية العميلة
– عبّروا عن استعدادهم لدعم المقاومة وجاهزيتهم لخوض أية معركة ضد الكيان الغاصب
المسيرة: خاص
يوماً بعد آخرَ، يثبت الشعبُ اليمني المقاوِمُ أنه الشعبُ الذي يناضل؛ مِن أجل القضية الفلسطينية، وعلى الرغم من استمرار العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي، وما خلّفه من معاناة في صفوف اليمنيين، إلا أن يمنَ الأنصار لم يتخلَّ عن القضية الفلسطينية، ولم ينشغل بمعاناته التي جاءت؛ بسَببِ مواقفه تجاه قضايا الأُمَّــة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومع ما تشهده فلسطين المحتلّة اليوم وما جاورها من المناطق العربية المناصرة للقدس، يتصدَّرُ الشعبُ اليمني طليعةَ الشعوب الحرة الهاتفة باسم فلسطين: أرضاً وإنساناً ومقدسات، حَيثُ خرجت، أمس الجمعة، وقفاتٌ احتجاجية غاضبة في العاصمة صنعاء وباقي المحافظات الحرة؛ تنديداً بالاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني؛ واستنكاراً لبعض المواقف العربية والإسلامية المتخاذلة، في حين دعا أحرار اليمن كُـلّ الشعوب الحرة إلى مساندة الشعب الفلسطيني.
وفي الوقفات التي نظمت عقب صلاة الجمعة، في كُـلّ المديريات والقرى والعزل بالعاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، أكّـد أبناء الشعب اليمني أن الجرائم التي يرتكبها العدوّ الصهيوني، بحق المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، لن تمر مرور الكرام، محذِّرين كيانَ العدوّ الصهيوني من مغبة الاستمرار في هذه الاعتداءات الوحشية.
وأكّـد المشاركون أن الشعب اليمني المحاصَرَ يتابع ما يحدث من اعتداءات سافرة، من قبل العدوّ الصهيوني بحق المسجد الأقصى المبارك، من منطلق استشعاره للمسؤولية ووعيه بانتمائه الإيماني ومتطلبات أُخوته الإسلامية مع الشعب الفلسطيني وجميع المسلمين في العالم، لافتين إلى أن الشعب اليمني لا يزال يعاني وهو في عامِه التاسع من عدوان وحصار أمريكي سعوديّ إماراتي صهيوني، إلا أن قضيته الكبرى وهمَّه الأكبر تحريرُ القدس والوقوف مع المقاومة والشعب الفلسطيني.
واعتبروا هذه الانتهاكاتِ واعتقال المئات من المصلين والمعتكفين في المسجد جريمة بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية من شأنها تشجيع العدوّ على ارتكاب المزيد من الجرائم واستفزاز لمشاعر الأُمَّــة الإسلامية، مستنكرين صمت المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته ومعتقداته، وما تقوم به بعض الأنظمة العربية المحسوبة على الإسلام من تطبيع مع الكيان الصهيوني وخذلان للقضية الفلسطينية.
وفي بيانات صادرة عن وقفات أحرار اليمن في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، استنكر الشعبُ اليمني الاعتداءات الوحشية والمُستمرّة للصهاينة بحق الفلسطينيين وسط الصمت الأممي والدولي، معلنين وقوفَ أبناء الشعب اليمني وتقديم الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية ولحزب الله ومباركة الردود القوية والضربات الصاروخية للمجاهدين.
وأكّـدت البياناتُ واحديةَ المعركة والمصير واستعداد الشعب اليمني لمناصرة الفلسطينيين وخوض معركة فاصلة مع الكيان الصهيوني لتحرير القدس الشريف، داعيةً جميعَ الأحرار في هذا العالم إلى سرعة دعم المقاومة الفلسطينية وحزب الله والقوة الصاروخية والجوية والبحرية؛ استعداداً لأية مستجدات إذَا استمر العدوّ الصهيوني في عدوانه وتطلبت المرحلة ذلك.
ودعت البياناتُ الشعوبَ العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى اتِّخاذ مواقفَ جادة تجاه ما تتعرض له المقدسات الإسلامية من اعتداءات، والعملِ على دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ضد الكيان الصهيوني، مؤكّـدة أن فلسطين هي القضية المركزية والأولى للشعب اليمني، رغم معاناته للعام التاسع جراء العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الإماراتي.
واعتبرت منعَ قوى الاحتلال الصهيوني آلاف المصلين دخول باحات الأقصى، عملاً استفزازياً خطيراً يعكس تطرف وهمجية العدوّ الغاصب، في ظل غياب المواقف العربية الشجاعة والصارمة ضد الاعتداءات المتكرّرة على الشعب الفلسطيني والأمة ومقدساتها الإسلامية.
كما دعا أحرارُ الشعب اليمني في بيانات وقفاتهم، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي، للقيام بواجبهم والتحَرّك السريع لوقف اعتداءات الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين، وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني، حاثِّين أحرارَ العالم إلى دعم المقاومة في فلسطين المحتلّة.
وأكّـدت البياناتُ أن الخيارَ الوحيدَ لمواجهة المخطّطات الصهيونية، هو تكاتف قوى الممانعة والمقاومة والوقوف صفاً واحداً في وجه مخطّطات الاستكبار العالمي والتصدي لها بمختلف الوسائل الممكنة، منوّهةً إلى استمرار تضامن ووقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة لمواجهة التصعيد والغطرسة الصهيونية وحقه المشروع في الدفاع عن نفسه حتى استعادة وتحرير كامل أراضيه.
كما دعت البياناتُ جميعَ المسلمين في العالم إلى اتِّخاذ المواقف الضاغطة على كيان العدوّ الصهيوني ومن يقف خلفه من الأمريكان أَو مجلس الأمن أَو من الأنظمة العربية العميلة والمطبعة لإيقاف اعتداءاته المُستمرّة على الشعب الفلسطيني وتدنيسه للمسجد الأقصى المبارك.
وأهابت البياناتُ بالجميع في كُـلّ المحافظات اليمنية وفي دول العالم العربي وَالإسلامي، الخروج الكبير والحاشد في يوم القدس العالمي؛ نصرةً ودفاعاً عن القدس الشريف والشعب الفلسطيني؛ وفضحاً لكل خائن وعميل.