مجلة أمريكية: واشنطن معاديةٌ للسلام وهو ما يجعلها تصابُ بإحباط جراء تقارب الرياض وصنعاء
أكّـدت أن حكومة المرتزِقة هم مجموعة من المنفيين يعيشون في فنادق في الرياض:
المسيرة: متابعات:
أشَارَت مجلةٌ أمريكية، أمس الأحد، إلى أن الحرب في اليمن تبدو على وشك الانتهاء، في ظل غياب تام للولايات المتحدة، عن لعب أي دور في الصفقات المنعقدة في المنطقة.
وقالت مجلة “ذا انترسبت” الأمريكية في تقرير أعده، أمس، رئيسُ مكتبها في واشنطن “ريان جريم”: إن السعوديّين يستسلمون بالكامل لمطالب صنعاء، والتي تشمل فتح الميناء الرئيسي بمحافظة الحديدة للسماح بوصول الإمدَادات الحيوية إلى البلاد، وكذا السماح للرحلات الجوية إلى مطار صنعاء الدولي، ودفع رواتب الموظفين، وأشياء تتعلق بالاستقرار الاقتصادي.
ونقلت المجلة عن إريك سبيرلينج، المدير التنفيذي لـ Just Foreign Policy قوله: إن “التنازلات السعوديّة، بما في ذلك الرفع المحتمل للحصار والخروج من الحرب، تُظهر أن أولويتها هي حماية الأراضي السعوديّة من الهجوم والتركيز على التنمية الاقتصادية في الداخل”.
وبيّن “سبيرلينج” أن هذا يختلفُ عن النهج الذي يفضّله العديد من نخب السياسة الخارجية في واشنطن، الذين ظلوا يأملون في أن يجبر العدوان والحصار السعوديّ حكومة صنعاء على تقديم تنازلات لصالح حكومة المرتزِقة القابعة في فنادق الرياض والمدعومة من الولايات المتحدة.
ولفتت مجلة “ذا انترسبت” إلى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الوضع في اليمن، معادية للسلام؛ وهو ما جعلها تبدو محبطة للغاية من الطريقة التي تتصرف بها السعوديّة مؤخّراً، مضيفة أن مديرَ وكالة المخابرات المركزية “وليام بيرنز” أعرب في وقتٍ سابق من الأسبوع المنصرم، عن إحباطه من السعوديّين، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، بالإضافة إلى أن واشنطن شعرت بخيبة أمل وصدمة كبيرة بعد تقارب الرياض مع إيران وسوريا، والدول التي لا تزال تخضع لعقوبات من قبل الغرب.
وعن حكومة المرتزِقة في الرياض، أوضحت المجلة الأمريكية، أن الطريقة التي انتهت بها الحرب تؤكّـد مدى عدم شرعية “حكومة المرتزِقة” في السنوات العديدة الماضية، مبينة أن هذه الحكومة المدعومة أمريكياً هم في الواقع مجموعة من المنفيين يعيشون في فنادق في الرياض، تحت إشراف المملكة السعوديّة.
وأضافت: “لفترة من الوقت كانت السعوديّة تشير إليها في وثائق رسمية باسم “الحكومة الشرعية لليمن”، رغم أنها لم تمارس حكماً فعليًا ولم يكن لها شرعية خارج فنادقها”.