تحتَ الخبر.. بقلم/ محمد منصور
من كُـلّ الزوايا الممكنة، تسجِّلُ صنعاء في كُـلِّ حين، حضوراً تاريخيًّا مدوياً هو نتاج لصمودِ ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من الاستبسال والاستشهاد والصبر والإيمَـان، بنهايات تليق بأداء هذا البلد العظيم.
لقاءُ صنعاء بالوفد السعوديّ تحديداً، وتصريحات الرئيس المشَّاط، عن السلام المشرِّف الذي تسحَبُه صنعاءُ رويداً رويداً، من مخالب الظلم والعجرفة، هو أمرٌ حامِلٌ لكثير من القيم والدروس التي تطرحُها صنعاءُ يوميًّا للعالم.
في مربع الخصوم، وتحديداً المرتزِقة والعملاء، لك أن تتخيَّلَ حجمَ الحسرة والقنوط والخوف من مستقبل الكلمة الأولى والأخيرة فيه للأوفياء لبلدهم ودينهم وعروبتهم، لكَ أن تتخيَّلَ الخونة الذين طلبوا من آل جابر مساحةً أكبرَ للانخراط في العدوان والحصار، ولثمانية أعوام وهم يصفِّقون للدمار والحصار، كيف كان حالُهم وهم يتابعون سَيِّدَهم آلَ جابر بشكل علني في صنعاء؟!
نقترِبُ من سلامٍ مشرِّفٍ جلبه الدمُ والعَرَقُ ودهرٌ من الصبر والاحتساب، ويسقُطُ الخونة في أيِّ برميل زبالة في أي رُكنٍ من شوارع الرياض أَو أبو ظبي أَو القاهرة أَو إسطنبول.
أيها اليمن العظيم، أيها الشعب اليمني الأبي، قد ننسى في لحظةٍ أقوالَ أعدائنا، لكننا لا يمكن أن ننسى أفعالَهم، وحتماً لن ننسى مَن صمت على دمائنا، وألف حتماً لن ننسى مَن خان من بني جلدتنا.
من نصرٍ إلى نصرٍ، تجري صنعاء، ويهرولُ الخونةُ تباعاً إلى مجهولٍ رائحتُه في قمة العفن.